غارات مدمّرة تهزّ الجنوب اللبنانيّ.. وخارطة الخسائر تصل إلى البقاع!

لبنان 30 نيسان, 2024

لا تزال التطورات الميدانيّة المحتدمة على حالها في جنوب لبنان، وسط مخاوف متزايدة من انفجار الوضع، على الرغم من المساعي الدولية، لا سيما الفرنسية، التي تُبذل من أجل إرساء التهدئة ومنع التدهور نحو الحرب الشاملة.

وفي آخر المستجدات، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على دفعتين مستهدفًا منطقة وادي العصافير وحي المسلخ في بلدة الخيام.

وكانت الطائرات الحربية الإسرائيليّة قد شنت غارة على بلدة عيتا الشعب، واستهدفت مبنى في البلدة، دُمر جزئيًا. وألحقت الغارة أضرارًا كبيرة في مجمع يضم محال تجارية، إضافة إلى أضرار جسيمة في عدد من السيارات.

كما شنّ الطيران الحربي قرابة الواحدة من بعد ظهر اليوم، غارة مستهدفًا بلدة يارون في قضاء بنت جبيل بصاروخي جو – أرض. فيما نفّذ غارة أخرى استهدفت بلدة العديسة.

في وقت تعرضت أطراف بلدة عيتا الشعب إلى قصف مدفعي.

جاء ذلك بعد أن أغار الطيران الحربي الإسرائيلي ليل أمس مستهدفًا قصرًا على طريق كفركلا _ أول العديسة، ما أدى إلى تدميره وقطع الطريق بسبب الركام، كما وألحقت الغارة أضرارًا جسيمة في الممتلكات والمنازل المجاورة.

وتفقّدت فرق الدفاع المدني التابعة لـ”جمعية كشافة الرسالة الإسلامية” و”الهيئة الصحية الإسلامية” المكان، وعملت على رفع الأنقاض وفتح الطريق العام التي تربط بين كفركلا والعديسة التي أقفلت بسبب الركام.

عمليات “الحزب”

بالمقابل، استهدف “حزب الله” عند الساعة 05:25 من بعد الظهر، موقع الرادار في مزارع شبعا بالأسلحة الصاروخية وأصابه إصابة مباشرة. ودمّر أيضًا مبنيين يتموضع فيهما جنود إسرائيليون في المطلة.

كما استهدف عناصر “الحزب” تموضعًا لجنود إسرائيليين خلف الشادر العسكري داخل موقع المطلة، بالصواريخ الموجهة، وأصابوه إصابة ‏مباشرة وأوقعوا أفراده بين قتيل وجريح.

“الحزب” أعلن أيضًا استهداف دبابة ميركافا إسرائيلية كانت تتحصّن داخل ‏موقع المطلة، عند الساعة 02:10 من بعد ظهر اليوم، بالصواريخ الموجهة، ما أدى إلى إصابتها وتدميرها وسقوط ‏أفراد طاقمها بين قتيل وجريح.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن “الحزب” أنّه استهدف ‏مساء أمس الإثنين، مبنيين يتموضع فيهما جنود إسرائيليون في ‏دوفيف وأفيفيم بالأسلحة المناسبة وأصابهما إصابة مباشرة.

خارطة الخسائر كبيرة!

في السياق أيضًا، فنّدت “الشرق الأوسط” خارطة الخسائر التي لحقت بلبنان جرّاء الحرب، والتي أظهرها رئيس مجلس النواب نبيه برّي خلال لقائه بوزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه.

ووفق “الصحيفة”، فقد وصل عدد القتلى بين المدنيين إلى 100، إضافة إلى أكثر من مئتي جريح.

أما الأضرار المباشرة في البيئة فتفوق مئات ملايين الدولارات، ولا تقتصر على المناطق الحدودية، بل شملت مناطق في الجنوب والبقاع.

وتمّ توثيق من قبل المجلس الوطني للبحوث العلمية، نحو 4 آلاف و441 استهداف، عبر استخدام الجيش الإسرائيلي القنابل العادية والحارقة والفوسفورية الممنوعة دولياً، وهو ما أدى إلى إحراق ألف و60 هكتاراً من الأراضي، بينها 52 هكتاراً من أشجار الزيتون ومئات الهكتارات من أشجار السنديان المعمرة والأشجار المثمرة.

وأشارت الصحيفة إلى آخر الإحصاءات التي أنجزتها “الدولية للمعلومات”، إذ أظهرت أن الخسائر الإجمالية في الجنوب تقدر بـ350 مليون دولار، وفي لبنان بشكل عام بنحو مليار و600 مليون دولار.

إلى ذلك، وصل عدد المنازل المدمرة في الجنوب بشكل كامل إلى 1700 منزل، في حين دمّر 1500 منزل بشكل جزئي، وتضرر 4100 منزل نتيجة القصف الإسرائيلي، وسُجل حتى الآن نزوح 90 ألفاً و500 مواطن جنوبي.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us