“الحزب” حوّل الجنوب إلى حدود إيرانية.. وقواعد الاشتباك سقطت!

لبنان 17 شباط, 2024

شرّعت مجزرة “النبطية” أبواب الحرب، ولم يبقَ سوى دق جرس البداية.
هذا هو المشهد اللبناني باختصار، فاستهداف مدنيين أبدل قواعد الاشتباك، وخطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله أمس، وإن لم يكن إعلان حرب، غير أنّه أكّد على أنّ الرد سوف يكون على قدر الجريمة، وأنّ ما حصل لن يمرّ مرور الكرام تبعاً لمعادلة الدم بالدم.
وعلى المقلب الآخر، لا تبدو التهديدات الإسرائيلية أقلّ حدّة، فالحرب حاضرة “كلامياً”، والجميع بات يترقب ساعة الصفر.
في هذا السياق أوضح الصحافي طوني بولس لـ”هنا لبنان” في تعليق على خطاب نصرالله أنّ “هذه التصريحات تأخذنا إلى إمكانية الانزلاق لحرب حقيقية وأن يحلّ في لبنان مشهد أشبه بمشهد غزة من دمار ومجازر، وبذلك فإنّ مجزرة النبطية نموذج بسيط عمّا يمكن أن يحصل”.
وتابع: “اليوم نصرالله يأخذ لبنان للمزيد من العنف وهذا الكلام غير مسؤول ويعرض لبنان للخطر ويوضح أنّه يتحكم بالدولة اللبنانية دون النظر لوجود شركاء آخرين، وهو بذلك يضرب جهود الدول التي تجرب تأمين مظلة حماية للبنان عرض الحائط”.
وأضاف: “لا بد من تطبيق الـ1701 وانتشار الجيش اللبناني”، متسائلاً: “لماذا يخشى الحزب انتشار الجيش؟”
واعتبر بولس أنّ “محور الممانعة يطبق الأجندة الإيرانية على حساب لبنان، وهو يتهم الآخرين بالانبطاح للخارج ولكن الحقيقة أنّه هو المنبطح لإيران التي تفاوض لنفوذها في المنطقة على حساب اللبنانيين”.

وأشار بولس إلى أنّ “إيران تقوم بحرب بالوكالة سواء في لبنان أو اليمن أو العراق أو سوريا، وبالتالي تهدّد إسرائيل عبر دمائنا وشعبنا وأرضنا”، مضيفاً: “نصرالله حوّل جنوب لبنان إلى حدود إيرانية”.

واعتبر بولس أنّ أهالي الجنوب يعانون، وأنّ “الشهداء سقطوا بسبب حزب الله”، مؤكداً أنّ “الحزب لا يستطيع حماية الجنوب فلماذا يمنع الدولة من التدخل والجيش من الانتشار؟”.

وفي ما يتعلّق بالتدخلات الخارجية لمنع جرّ لبنان إلى حرب، أشار بولس إلى أنّ قواعد الاشتباك سقطت، موضحاً: “حزب الله أسقط مبادرتين حتى الآن، المبادرة الأولى تطبيق الـ1701، بالإضافة إلى المبادرة الفرنسية التي نصت على تطبيق القرار على مراحل”.
وكشف بولس أنّ الحزب يسعى لقبض الثمن من الداخل اللبناني.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us