“دعم الجيش” في مهبّ التأجيل.. و”مقترحات المساعدة” في جعبة وفد الكونغرس

لبنان 21 شباط, 2024

على وقع ارتفاع منسوب التوتر والتصعيد على الجبهة الجنوبيّة، وتعالي الأصوات السيادية المطالبة بضرورة تطبيق القرار 1701 وتسليم الجيش اللبناني مهمّة حماية الحدود والدفاع عن كامل مساحة الوطن، باعتباره السلاح الشرعي الوحيد القادر على صون أمن جميع اللبنانيين من دون استثناء، وتثبيت معادلة السلم والحرب بيد الدولة اللبنانية دون غيرها، بدا لافتًا تأجيل فرنسا للمؤتمر الخاص بدعم الجيش، والذي كان مقررًا عقده في باريس نهاية هذا الشهر.

تأجيل مؤتمر دعم الجيش

فقد زار السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو، أمس وزير الخارجية عبد الله بو حبيب الذي أطلعه على التحضيرات الجارية للترتيبات الخاصة بالمؤتمر الخاص بدعم الجيش المقرر في باريس نهاية هذا الشهر.

إلّا أنّ مصادر دبلوماسية أفادت لـ “هنا لبنان” بأنّ مؤتمر دعم الجيش اللبناني أرجئ إلى موعد يُحدد لاحقًا، موضحة أنّ المؤتمر قائم، ولكن لم يُحدّد موعده بعد.

وبحسب معلومات “الجمهورية”، فإنّ المؤتمر سيؤجّل إلى موعد لاحق لعدم انتهاء التحضيرات والاتصالات الجارية في شأنه، مع الدول الموضوعة على لائحة الممولين والمساعدين، والتي لم تؤد إلى أيّ توافق نهائي في انتظار الاتصالات الجارية على أكثر من مستوى مادي وتقني وعسكري.

فيما لفتَ بو حبيب، أمس، إلى تقدير لبنان للدور والمتابعة الفرنسيين للأوضاع الراهنة، منوّهًا بـ “رغبة فرنسا بلجم التصعيد وإعادة الهدوء إلى جنوب لبنان”. وشدد على أهمية “البحث عن حلول مستدامة للوضع الراهن من خلال التطبيق الشامل وغير المنقوص للقرار١٧٠١”.

بينما قال ماغرو عن التوتر المتصاعد في الجنوب: “موقفنا واضح ونعمل على خفض نسبة التوتر”. ولدى سؤاله إذا كانت فرنسا تتواصل مباشرة مع “حزب الله”؟ قال: “نتحدث مع الجميع كما تعلمون ونأمل في إحراز تقدم”.

مؤتمر الجيش على طاولة “الخماسية”

في السياق أيضًا، نقلت “اللواء” عن مصادر دبلوماسية، أنّ اجتماع اللجنة الخماسية، الذي ضمّ سفراء دول الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والسعودية وقطر ومصر، في السفارة الفرنسية في بيروت، تطرق إلى موضوع موعد انعقاد المؤتمر المخصص لدعم الجيش والقوى الأمنية الأخرى، والذي كان مبدئيًا في العاصمة الفرنسية، إلا أنه تم إرجاء البحث فيه بانتظار مزيد من التشاور حوله لاحقًا.

وفد الكونغرس الأميركي

على صعيد آخر، وصلَ إلى بيروت أمس وفد من الكونغرس الأميركي يضمّ أعضاء في لجنتي الخارجية والأمن الأميركيتين، للبحث في مجموعة من الاقتراحات الهادفة إلى مساعدة لبنان على تجاوز أزماته، وخصوصًا على مستوى المساعدات المقدمة للجيش اللبناني ودوره في ضوء المطالبة بتنفيذ القرار 1701، كما بالنسبة إلى متابعة التطورات على الساحة اللبنانية والمنطقة من جوانبها المختلفة، بحسب “الجمهورية”.

فيما كشفت “نداء الوطن” أنّ وفد الكونغرس زار السفارة الأميركية في عوكر اليوم، على أن يعقد سلسلة لقاءات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين، تبدأ عند الواحدة والنصف من بعد الظهر، مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة.

وفي برنامج الوفد، لقاء يُعقد عصر اليوم مع وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، لاستكمال البحث الذي كان قد أجراه مع أعضائه قبل أسابيع في واشنطن، إضافة إلى لقاء مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزاف عون.

إلى ذلك، كشف مصدر سياسي بارز لـ”الجمهورية” أنّ “المعنيين لم يتبلغوا بزيارة قريبة للموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت ولا بزيارة للموفد الأميركي آموس هوكشتاين، لكنّ الأخير أوصَل رسالة مفادها أنه مستمر في العمل على الحل في الجنوب لخفض مستوى التوتر والتصعيد تمهيدًا لوقف الحرب، كذلك أبلغ أنّ الوضع لا يزال تحت السيطرة من ناحية إسرائيل، وأن العمليات ستبقى محدودة ضمن استراتيجية الاستهدافات العسكرية والأمنية ومعادلة الرد والرد على الرد”، لكن المصدر أكد أن “لا شيء يضمن عدم جنوح إسرائيل وجنونها وتوسيعها للحرب”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us