“وقاحة” الأسد تتداعى على “أبراج” الجيش اللبناني.. وبيروت تُحضّر “الردّ المناسب”

لبنان 23 شباط, 2024

يبدو أنّ أزمة جديدة يفتعلها النظام السوري اليوم مع الدولة اللبنانيّة، وهذه المرّة من باب “أبراج” الجيش اللبنانيّ الممتدّة على الحدود البريّة، لضبط التهريب وضبط أمن واستقرار البلاد. إلّا أنّ هذه المهمّات لم يستسغها، على ما يبدو، رئيس نظام دمشق بشار الأسد، ما استدعى ردود فعل لبنانيّة تُذكّره بسيادة لبنان على أرضه وأن لا كلمة عسكريّة تعلو على حدوده على كلمة الجيش اللبناني.

فبعد سنوات من إنشاء الأبراج المنتشرة على الحدود اللبنانيّة السوريّة، قرّرت حكومة النظام السوري، توجيه مذكّرة رسمية إلى الحكومة اللبنانية حول هذه الأبراج، الممتدّة من مصب النهر الكبير في الشمال إلى ما بعد منطقة راشيا في البقاع.

إذ اعتبرت حكومة دمشق أنّ هذه الأبراج التي أنشأها البريطانيون لأفواج الحدود البريّة الأربعة في الجيش اللبناني على الحدود السورية، تُشكّل “تهديدًا للأمن القومي السوري”.

في هذا الإطار، علمت “المركزية” من مصدر رسمي أن وزارة الخارجية والمغتربين تسلّمت الردّ السوري، وهي بعد إبلاغ وزارة الدفاع ومن ثم قيادة الجيش، تستلم الرد من المصدر المعني بالتنسيق مع دوائر السراي وترسل الرد المناسب إلى وزارة الخارجية السورية.

في السياق أيضًا، علمت “المركزية” أن قيادة الجيش لم تتبلغ حتى الساعة نص المذكرة السورية.

أمّا بالمقابل، فعلت أصواتٌ سياديّة عدّة ردًا على “وقاحة” الأسد، حيث أعلن عضو تكتّل “الجمهورية القوية” النائب غياث يزبك أنه، “بوقاحةٍ يطالِب رئيس النظام السوري بشار الأسد، الجيش اللبناني بإزالة أبراج المراقبة على الحدود”.

أضاف يزبك عبر حسابه على منصة “إكس”، أن “الأسد المزعوم الذي ينام ويصحو على إهانات إسرائيل وتركيا وروسيا، يستقوي على لبنان”.

وأكد يزبك متوجّهًا إلى الأسد، أن “دور جيشِنا إلى تعاظم لا الى انحسار، وستَتدبَّر قريباً وسيلة أخرى لتسويق ممنوعاتك، أبراجُنا باقية وبرجك إلى أفول”.

بدوره، أعلن رئيس “حركة التغيير” إيلي محفوض أن “امتعاض الحكومة السورية من الأبراج المنتشرة على الحدود مع لبنان، واعتبار نظام بيت الأسد أن هذه الأبراج تشكّل تهديدًا للأمن القومي السوري والمذكرة الموجهة للحكومة اللبنانية، وقاحة وسذاجة في آن”.

محفوض اعتبر عبر حسابه على منصة “إكس”، أنّ “من احتل لبنان وألحق به الدمار والخراب والنهب واغتال وخطف، الأجدى به أن ينستر ويستتر”.

هي أزمة جديدة إذًا، يفتعلها النظام السوري مع لبنان، متناسيًا مبدأ سيادة الدولة اللبنانيّة على أراضيها، وسلطة الجيش اللبناني على طول الحدود اللبنانيّة باعتباره السلاح الشرعي الوحيد المؤتمن على سيادة وأمن واستقرار البلد.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us