“حماس” تستبيح لبنان.. والورقة الفرنسية “سقطت”

لبنان 29 شباط, 2024

بينما تكاد “الصفقة” تنضج في غزة، ها هي “حماس تستبيح لبنان مجدداً، ما دفع “اليونيفيل” للإعراب عن قلقه من التطورات الميدانية على الحدود الجنوبية..
وأتى موقف “اليونيفيل” بعد قيام “كتائب عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، بإطلاق عشرات الصواريخ من الجنوب نحو شمال إسرائيل.
وجاء في بيان القوات الدولية: “إنّ توسع الصراع بين لبنان وإسرائيل سيكون صراعاً إقليمياً، وله آثار مدمرة”، وأضاف: “أن احتمال نشوب صراع أوسع أصبح قريباً”. وحضت على “وقف إطلاق النار والتوصل الى حل سياسي”.

إلى ذلك، أعربت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عن قلقها من احتمال قيام إسرائيل بتوغل بري في لبنان في نهاية الربيع، بحسب “سي إن إن”.
واعتبرت إدارة بايدن أنّ قيام إسرائيل بعملية برية في لبنان احتمال واضح.
وفي السياق عينه، قال مسؤول أميركي لسي إن إن: “رصدنا آراء متنامية داخل الحكومة الإسرائيلية تؤيد التوغل في لبنان”.
وتابع: “أي توغل إسرائيلي في لبنان سيؤدي لتصعيد كبير جداً لا نعرف أبعاده”.

آموس هوكشتاين عائد
في السياق، توقعت مصادر سياسية عبر “الديار” أن يعود المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين الى بيروت بعد الاعلان عن وقف النار في غزة والعمل مع اليونيفيل من خلال اللجنة الثلاثية في الناقورة وكذلك مع الحكومة اللبنانية إلى إعادة الاوضاع في جنوب لبنان إلى ما كانت عليه قبل ٧ تشرين الأول، وهذا هو المطروح حتى الآن، فيما الورقة الفرنسية وانسحاب حزب الله من ٧ إلى ١٠ كيلومترات غير مطروح إلا عند الفرنسيين وهذا غير قابل للتحقيق، وهذا ما يجزم صحة التسريبات عن وجود تباينات اميركية فرنسية بشان كل الملفات اللبنانية، علما ان الورقة الفرنسية تم رفضها من الحكومة اللبنانية أيضاً وتعد رداً متكاملاً عليها، حتى الصحف الاسرائيلية قللت من مضمون الورقة الفرنسية وامكانية تنفيذها.

في حين أكّدت مصادر أمنية عبر جريدة “الأنباء” الالكترونية أن حزب الله يصرّ على الالتزام بالهدنة إذا وافقت عليها حماس، وأن قياداته وكوادره الموجودين في الصفوف الأمامية قد تبلّغوا هذا الموقف. وسيكون هناك التزام كامل وشامل بوقف إطلاق النار وما تقبل به حماس، هذا في حال التزم بها العدو أما في حال استمرار القصف على لبنان فان الحزب سيستمر بالمواجهة ويرد الصاع صاعين. وفي حال قصفت إسرائيل في العمق فإن الرد من قبله سيكون بالعمق الإسرائيلي أيضاً.

الجميل ينتقد
وفي هذا الإطار، حمّل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل حزب الله المسؤولية، ويتهمّه في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية بأنّه هو من “يُبادر بالعمليات، وهذا ما تنتظره إسرائيل لقصف لبنان، وبالنهاية نيات إسرائيل تجاه لبنان ليست حسنة”. كما لا يخفي أرجحية “توسع الحرب لا سيّما بعد قصف بعلبك وصيدا”.
وتوقف الجميّل على الملف الرئاسي ليشدد على “عدم الترابط بين هذا الإستحقاق وحرب غزة، بل يربطه بقرار حزب الله الذي يعطّل لمصلحة إيران”. ويعترف أنّه “لم يفهم جيداً بعد مبادرة تكتل الإعتدال الوطني”، مستغرباً “الترحيب قبل فهم ماهيّتها لا سيما أنّه لحظ أنّ التكتل نفسه لا يفهم المبادرة جيداً”، وفق تعبيره.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us