اسرائيل تتحضّر لـ”هجوم الربيع” في لبنان.. و”الحزب” يصعّد خطابياً

لبنان 23 آذار, 2024

لم تهدأ جبهة الجنوب، فتارة تتراجع وتيرة الاشتباكات، وتارة أخرى تعود لتصبح أعنف وسط هواجس من انفجار الوضع في أيّ لحظة وخروجه عن السيطرة.

في هذا السياق، توقفت صحيفة “نداء الوطن” عند ما قاله أمس نائب الأمين العام لـ”الحزب” الشيخ نعيم قاسم، ومضمونه: “لا يستطيع الإسرائيلي أن يفعل ما يريد في هذه الساحة ولا يملك أدوات الضغط، وعلى حزب الله لا يستطيع الإسرائيلي أن ينتصر، لأنَّنا على جهوزية”.

ووفق الصحيفة بدا قاسم كأنه يرد على مواقف إسرائيلية وردت في تحقيق أجرته وكالة “فرانس برس”، بعنوان: “توجّس في البلدات المهجورة في شمال إسرائيل من اندلاع حرب مع حزب الله”.

وتحدث حسين إيبش من “معهد دول الخليج العربية” في واشنطن عن مؤشرات الى أنّ إسرائيل تستعد لـ”هجوم الربيع” في لبنان، أو على الأقل تعمل جاهدة على توجيه رسالة بأنها تستعد لذلك. وقال: “إنهم يريدون خلق انطباع بأنّ هذه الحرب لا مفر منها لجعل شمال إسرائيل آمناً للعيش فيه مرة أخرى”..

بدوره قال نائب رئيس الأمن في كريات شمونة أرييل فريش: “نريد السلام ونستحق السلام. هذا ليس سلاماً وهذه ليست حياة”.

وكان لافتاً أنّ وسائل الإعلام التي تغطي الجانب الإسرائيلي من الحدود مع لبنان صار بإمكانها أخيراً أن تبث صوراً عن الأضرار في مستوطنات شمال الدولة العبرية، وذلك بطريقة لم تكن متاحة في نصف عام من المواجهات مع “حزب الله”.

إلى ذلك نقلت صحيفة “الأنباء الإلكترونية” عن مصادر أمنية قولها إن “اسرائيل مصممة على إبعاد “حزب الله” إلى ما بعد الخط الأزرق”، لافتة إلى أنَّ “الحزب” باتَ على معرفة بالنوايا الإسرائيلية وهو ما بدا واضحاً من خلال استهدافه أماكن معينة في مستعمرات المطلة ومسكاف عام وغيرها من المستعمرات المقابلة، بالإضافة إلى العديد من المواقع العسكرية.

وتوقعت المصادر بقاء الوضع الأمني على حاله حتّى جلاء الموقف من المفاوضات التي تجري في الدوحة بين حماس وإسرائيل برعاية قطرية ومصرية تحت رعاية أميركية لتحقيق وقف لإطلاق النار.

من يعوّض على مزارعي التبغ!
الحرب في الجنوب انعكست سلباً على المزارعين ولا سيّما مزارعي التبغ، وفي هذا السياق أوضح رئيس تجمع مزارعي التبغ في الجنوب حسن فقيه إلى أن هناك مزارعين أصروا على البقاء وزراعة أرضهم على الرغم من القصف، وخصوصًا في حولا، أما باقي القرى وتحديدًا رميش وعيترون اللتان تعتبران مركز انتاج التبغ الفاخر في الجنوب، فلم يتمكن المزارعون من تهيئة الأرض وتسميدها وتحضيرها للموسم خلال الأشهر الماضية. وفي بلدة تولين حيث لا قصف مباشرًا على البلدة إلى الآن فالمزارعون يتهيئون للزراعة، علمًا أن الريجي أمّنت للمزارعين الشتول اللازمة بعد زراعتها في أماكن آمنة، لكن القصف الإسرائيلي المستمر يمنع المزارعين من الذهاب إلى حقولهم”.

وفي حديث صحافي، أشار فقيه إلى أننا “بدأنا بإثارة موضوع التعويض على المزارع بشكل متصاعد، لأننا تنبأنا بالمصيبة التي ستقع على رؤوس مزارعي التبغ في الشريط الحدودي هذا العام بسبب القصف الإسرائيلي. حتى لو توقفت الحرب فالمزارع سيواجه صعوبات لكي يلحق الموسم لأن عليه قبل زراعة الشتول تهيئة الأرض ووضع الأسمدة، والجميع لا يستطيع التنبؤ بالعودة الى قرى الجنوب”، لافتًا إلى أنه “حاليًا نبحث مع الريجي من أجل التعويض على المزارع الذي لم يستطع زراعة موسمه في القرى الحدودية، لا سيما قرى رميش وعيترون وحولا وميس الجبل”.

وشدد على أن “الهدف هو تثبيت المزارع في أرضه والعمل على عدم اندثار هذه الزراعة في الجنوب التي لها رمزيتها. ولذلك سيكون لنا جولة مع القيادات السياسية المعنية لعرض تصورنا عليهم، من أجل ضمان التعويضات للمزارعين الذين زرعوا مواسمهم العام الماضي (وفقًا لإيصال من الريجي) وإلا لن يتمكن المزارعون من الاستمرار”.

وأكد فقيه أن “زراعة التبغ تراجعت منذ بداية الأزمة في قرى الجنوب، بسبب ضآلة الأسعار التي كانت تشتري بها الريجي المنتوج من المزارع مقارنة مع الكلفة. لكن الأسعار تحسنت شيئًا فشيئًا العام الماضي ووصل السعر إلى 6.5 دولارات للكيلو وكنا على أمل أن يعود هذا العام إلى سعره الذي كان عليه قبل الازمة (8 دولارات) إلا أن الأوضاع الامنية أطاحت بكل جهودنا”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us

Skip to toolbar