تصعيد جديد على الجبهة اللبنانية.. إسرائيل تستهدف بعلبك بخمسة صواريخ!

لبنان 24 آذار, 2024

بعد “دوزنة” نسبيّة للقصف المتبادل على الجبهة اللبنانيّة، بين إسرائيل و”حزب الله”، شهدت هذه الليلة تصعيدًا إسرائيليًا تمثّل باستهداف مدينة بعلبك للمرة الثالثة منذ بدء المناوشات بين الطرفين.

في التفاصيل، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي بعد منتصف ليل السبت الأحد، غارة على مبنى مؤلّف من أربع طبقات في حي العسيرة في بعلبك، مما أدى إلى سقوط 3 جرحى، بحسب ما أفاد محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر.

فيما أشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أنّ “الطيران الإسرائيلي أطلق خمسة صواريخ على مبنى سكني مكون من طابقين في بلدة العسيرة في خراج مدينة بعلبك”.

وأضافت أن الغارات استهدفت مركزًا لحزب الله كان مهجورًا منذ فترة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة من سكان المباني المجاورة.

في وقت أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّه “ردًّا على إطلاق مسيّرات في وقت سابق على منطقة “كفر بلوم”، هاجم سلاح الجو منطقة بعلبك في عمق لبنان”.

كما لفت المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، اليوم الأحد، عبر منصة “إكس”، إلى أنّ الغارة استهدفت “ورشة تحتوي على وسائل قتالية لحزب الله في بعلبك. كما تم استهداف المنصات التي استخدمت لإطلاق القذائف نحو الأراضي الإسرائيلية قبل قليل”.

بالمقابل، أعلن “الحزب” بدوره، أنّ عناصره استهدفوا “عند الساعة (1:10) من صباح اليوم الأحد، القاعدة الصاروخية والمدفعية في يوآف وثكنة كيلع (مقر قيادة الدفاع ‏الجوي والصاروخي) حيث كانت تتدرب قوة من لواء غولاني بعد عودتها من قطاع غزة، وذلك بأكثر ‏من ستين صاروخ كاتيوشا، ردًا على قصف بعلبك.

يشار إلى أنّ هذه المرة الثالثة التي يستهدف فيها الجيش الإسرائيلي مدينة بعلبك، خلال نحو ستة أشهر من القصف المتبادل مع “حزب الله”.

تطورات ميدانية جنوبًا

وفي التطورات الميدانية أيضًا، حلّق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي طيلة الليل الفائت وحتى صباح اليوم فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولًا حتى مشارف منطقة صور والساحل البحري، وأطلق الجيش الإسرائيلي القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق.

ويذكر أن الغارة التي استهدفت مقر الدفاع المدني التابع لجمعية “كشافة الرسالة الإسلامية” في بلدة عيتا الشعب، مساء أمس، أدت إلى تدميره تدميرًا كاملًا، كما أن جزءًا كبيرًا من المنازل المحيطة تضرر وتصدع بفعل الغارة.

على “الحزب” دفع التعويضات “من كيسه”

من جهة أخرى، وبعد الجدل الحاصل حول مسألة دفع التعويضات لأهالي الجنوب، رأى عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب فادي كرم أنه “سواء نفى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ما أثير إعلاميًا عن دفع تعويضات نقدية للمتضررين من الحرب في الجنوب أم لم ينف، تبقى تصريحات عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله عقب اجتماعه بميقاتي، والتي أكد فيها التزام الأخير بأن تتولى الحكومة دفع تعويضات للمتضررين هي الخبر اليقين”.

وأضاف كرم في حديث لـ “الأنباء الكويتية”: “من حق اللبنانيين المتضررين في الجنوب أن يصار إلى التعويض عليهم، إلا أن الوحيد الذي من المفترض أن يلتزم بصرف التعويضات من كيسه هو حزب الله وليس الحكومة اللبنانية، ولو كان في لبنان دولة حقيقية لكانت غرمت الحزب جزائيا بالتعويض على المتضررين، وذلك بتهمة استفراده بقرار الحرب والسلم وإلحاق الدمار بأملاك اللبنانيين وأرزاقهم”.

كما أكد كرم أن “المعارضة تتعاطى مع المتضررين في الجنوب بنفس المعيار الذي تتعاطى به مع الذين تضرروا من انفجار مرفأ بيروت، فيما جل ما يريده حزب الله ويسعى إليه في خلفية مطالبته الحكومة بتعويضات نقدية للجنوبيين، هو إسكات بيئته وتفادي النقمة الشيعية ضده، لكن مجرد أن تلتزم حكومة الرئيس ميقاتي بالتعويض على الجنوبيين، بحسب ما أدلى به النائب فضل الله، في وقت لم يعوض فيه بعد على المتضررين من انفجار مرفأ بيروت، يعني أنها حكومة لفئة واحدة من اللبنانيين، ليست صاحبة قرار، بل تأتمر بمحور الممانعة وتضع نفسها في خدمة أجندته”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us