الجنوب يتصدّر لقاءات باريس.. وجهود أميركيّة فرنسيّة متجدّدة للَجم التصعيد

لبنان 3 نيسان, 2024

لا يزال القصف المتبادل الذي اعتادته الجبهة الجنوبيّة على حاله، وسط دعوات دولية متجددة لضرورة تجنب التصعيد وتأكيد العمل على منع توسع حرب غزة في المنطقة، وجاء آخرها على لسان كلّ من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ووزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه، بعد لقائهما في باريس أمس، والذي أعقبه اجتماع بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وبلينكن.

في هذا الإطار، توقفت مراجع دبلوماسية في بيروت عند المواقف التي أطلقها كل من بلينكن وسيجورنيه، وقالت لـ”الجمهورية” إنّ “إشارتهما إلى لبنان وضرورة وقف الحرب ومنع تجاوز ما حصل حتى اليوم، تؤكد أن الوضع في جنوب لبنان كان في متن اللقاءات وصلبها، وأن التوجّه يقود إلى زيادة الضغوط على إسرائيل لوقف الحرب ومنع استدراج المنطقة إلى حرب واسعة نتيجة توسعها في عملياتها العسكرية على مساحة لبنان والمنطقة”.

وأضافت هذه المراجع أنه “في انتظار مزيد من التفاصيل المنتظرة في الساعات المقبلة، والتي ستصل بالطرق الدبلوماسية أو من خلال التحرّك المرتقب للسفير الفرنسي هيرفيه ماغرو، يمكن التثبّت من إمكان تحقيق أي تقدم للجم التدهور في الجنوب ووقف الحرب كما يطالب لبنان والشروع في تطبيق القرار 1701 بكل موجباته المفروضة على لبنان وإسرائيل في آن، وهو ما أبلغه لبنان إلى الفريق الفرنسي في جوابه على “المبادرة الفرنسية” قبل فترة قصيرة ولقي ترحيباً فرنسياً لم يعد خافياً. وهو موقف ثابت وسبق للجانب الأميركي أن تبلّغه أكثر من مرة ايضاً، وسيكون حاضرًا متى وصل النقاش إلى الجزء المتصل بالجبهة اللبنانية الجنوبية”.

كما أكدت المراجع أنها لا تراهن على ما تحقق حتى اليوم لضمان الأمن والاستقرار في الجنوب، ولكنها تعتبر أن أي اتفاق لوقف النار في غزة ستكون له انعكاساته الإيجابية على الوضع في لبنان بضمانات أميركية وفرنسية وخليجية.

قلق.. ونقطة عالقة!

في السياق نفسه أيضًا، وفي ظلّ القلق الأميركي الفرنسي من التطورات الميدانية بين لبنان وإسرائيل، كشف مصدر دبلوماسي لـ “نداء الوطن” أنّ التواصل المباشر وغير المباشر بين المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين وعين التينة مستمر بعيدًا عن الإعلام.

وأشار إلى أنّ “النقطة العالقة هي الإصرار الإسرائيلي على مبدأ الخطوة خطوة في تنفيذ القرار 1701، أي التدرج في التطبيق، ما يعني أنّ الجانب الإسرائيلي يريد إعادة التفاوض على تطبيق كل بند من بنود القرار، وبالتالي هدر الوقت الذي قد يمتد إلى سنوات. وهذا ما يرفضه لبنان، إذ إن المطلوب تطبيق القرار دفعة واحدة وبلا جدولة”.

تطورات ميدانية

أمّا على صعيد التطورات الميدانية، فقد أطلق الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء، عددًا من قذائف المدفعية الثقيلة على أطراف بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب والضهيرة وأودية محيطة ببلدات شيحين وطيرحرفا، وترافق القصف مع تحليق كثيف للطيران الاستطلاعي فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل.

كذلك استهدف القصف المدفعي المتقطع بلدتي عيتا الشعب ورامية.

وكان الطيران الاستطلاعي حلق طوال الليل فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، بالتزامن مع إطلاق القنابل الضوئية فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق.

فيما أفادت القناة 12 الإسرائيلية، عن إطلاق ما لا يقل عن 5 صواريخ من لبنان سقطت جميعها في مناطق مفتوحة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us