النزوح السوري والتدفّق بحراً على طاولة البحث.. “الرئيس القبرصي في لبنان اليوم”!

لبنان 8 نيسان, 2024

تتّجه الأنظار إلى زيارة الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليسدس اليوم بيروت، ومن المتوقع أن يطرح خريستودوليسدس الذي يأتي على رأس وفد وزاري ملف النازحين السوريين وموضوع الحدود البحرية، وذلك خلال المحادثات التي سوف تقعد مع كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

ووفق “الديار” فإنّ “الرئيس القبرصي يسعى لبحث سبل الحد أو وقف تدفق النازحين السوريين الى قبرص عن طريق البحر”.

وقالت مصادر مطلعة لـ “الديار” أن هذا الموضوع كان قد اثير سابقا ،لكن تزايد موجات النازحين إلى الشواطىء القبرصية جعلت السلطات القبرصية ترفع الصوت مؤخرا بأكثر من اتجاه، وفرضت قيام الرئيس القبرصي بهذه الزيارة”.

وأشارت المصادر إلى أنّ جهات قبرصية بدأت تدعو إلى توسيع إثارة هذا الموضوع مع الاتحاد الأوروبي، وأنهم للمرة الأولى أخذوا يتحدثون عن امكانية استيعاب هؤلاء النازحين السوريين في المناطق السورية الآمنة، غير ان هذا الامر لم يطرح رسمياً من السلطات القبرصية.

إلى ذلك قال مصدر لبناني مطلع لـ “الديار” أنّ “لبنان يقوم بواجبه من خلال ما فعله الجيش وما يفعله تجاه هذا الموضوع، لكنه لا يستطيع ان يؤدي دور حرس حدود لاوروبا في قضية النازحين السوريين، وأنه من الطبيعي أن تتغير طريقة مقاربة الاتحاد الاوروربي والعالم لهذه القضية التي احدثت وتحدث تداعيات خطرة على لبنان بالدرجة الأولى”.

في المقابل، قالت مراجع دبلوماسية وسياسية لبنانية تتابع بدقة شكل العلاقات القائمة بين دولتي لبنان وقبرص لـ”المركزية” إن “هناك برامج تعاون مع الجزيرة على أكثر من مستوى سياسي وامني ودبلوماسي شابته بعض الخلافات في المرحلة الاخيرة التي تلت الخلافات حول ترسيم الحدود البحرية بين المنطقتين الاقتصاديتين لهما على خلفية اعتراض لبنان على ما انتهت إليه مفاوضات العام 2007 بينهما بحثا عن تقسيم الثروات النفطية والغازية المتشابكة في شرق البحر المتوسط بعدما انطلقت عملية الترسيم من نقطة خاطئة ادت الى الترسيم البحري الحدودي بخط غير مقبول لبنانيا”.

وأضافت المراجع عينها:” كان من الطبيعي أن تنشأ أزمات وإشكاليات أخرى بين وقت وآخر، خصوصا في أعقاب الحرب السورية وما رافقها من موجات نزوح السوريين إلى لبنان ومنها الى الأراضي القبرصية عبر البحر وغيرها من دول شمال المتوسط كاليونان وايطاليا وجزيرة مالطا والتي تفاوتت في احجامها طيلة السنوات الاخيرة”..

إلى ذلك “تنظر المراجع الدبلوماسية الى زيارة الرئيس القبرصي اليوم على أنها في سياق حملة دبلوماسية وسياسية أطلقتها السلطات القبرصية وقد شكلت زيارة وزير خارجيتها كونستانتينوس كوبوس في 12 آذار الماضي الى بيروت اولى الخطوات باتجاه الجانب اللبناني في موازة الحراك الاوروبي الذي تستعد للمشاركة فيه معظم الدول وخصوصا تلك التي لم توافق بعد على المشاريع المطروحة لإعادة النازحين السوريين الى بلدهم الاصلي بالنظر الى موقفهم الذي ما زال رهنا بـ”الحل السياسي المستحيل” في سوريا في ظل المعادلات القائمة حتى اليوم وعدم قدرة السلطات السورية على التحكم بالملف في ظل حديثهم عن رداءة الوضع الاقتصادي فيها والذي اقترب في اماكن متعددة من درجة “المجاعة” التي رفعت شروط الرئيس السوري بشار الأسد للقبول ببرامج العودة تتقدم على شروط دول الحلف الدولي ضد الإرهاب”.

وختمت المراجع الدبلوماسية لتقول انها بانتظار زيارة الرئيس القبرصي وما يمكن أن يتقدم به من مطالب وعروض للتثبت من وجود النية بعقد اتفاق بين الاتحاد الأوروبي شبيه بذلك الذي سبق وتم التوقيع عليه مع مصر.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us