عائلة باسكال سليمان تواصل تقبّل التعازي… حضور سياسي ورسالة واحدة: “أمن البلد هو الأهمّ”

لبنان 11 نيسان, 2024

لم تعرف جييل أجواء العيد، فمناخ الحزن الذي خيّم عليها أكبر من أي مظاهر فرح.

ولليوم الثاني على التوالي، يتوافد المعزون إلى بيروت، بعدما توافدوا أمس إلى جبيل، لتقدمة واجب العزاء بمنسق القوات باسكال سليمان والذي قتل غدراً يوم الثلاثاء.

إلى ذلك وفي جديد التحقيقات، فقد أفادت “الجديد” أنّ كل المعلومات في قضية مقتل باسكال سليمان أصبحت لدى “القوات” عبر المنسق المكلف متابعة ملف الجريمة النائب جورج عدوان.

وتابعت، “معظم المطلوبين باتوا في قبضة المخابرات بإستثناء شخص من آل نون الموجود على الأرجح لدى المخابرات السورية التي وعدت بتسليمه خلال الساعات المقبل”.

وأشارت المعطيات أنّ “ساعة وفاة باسكال سليمان كانت هي نفسها ساعة إعتراض سيارته نتيجة تلقيه ضربة قوية على الرأس”.

وخلال تقديم العزاء، في قاعة كاتدرائية مار جرجس المارونية – وسط بيروت، قال وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري إلى أنّ “البلد يمرّ بظروف أمنيّة صعبة وحدوده متفلّتة والدولة غائبة في كثير من المناطق وهذا أمر مؤسف”، لافتاً إلى أنّ “عملية استشهاد باسكال تنذر بالخطر وكان يمكن الوصول إلى فتنة في البلد”.

وتابع: “الدولة مطالبة بأن تكون التحقيقات علنية لإراح الجوّ العام ونشيد بعمل القوى الأمنيّة في هذه العملية وتوقيف الفاعلين في ظل الظروف الصعبة”.

من جهته، اعتبر النائب نديم الجميّل أنّه “كان هناك تقصير في قضية باسكال سليمان بغض النظر عن الرواية وحقيقة ما حصل”، ورأى أنّ “الفلتان في البلد ناتج عن المربّعات الأمنيّة”، داعياً إلى تطبيق القرار 1559.

وقال: “لا شيء يحمينا إلّا نزع كل السلاح غير الشرعي، ولا نريد افتعال مشكلة مع السوريين كما لا نريد مشكلة مسيحيّة – شيعيّة ونحن حريصون على أمن البلد”.

كما قدّم قائد الجيش العماد جوزيف عون التّعازي إلى عائلة باسكال سليمان، في كاتدرائية مار جرجس في بيروت.

وحضر أيضا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع عقيلته  لتقديم واجب العزاء إلى عائلة سليمان. وقال في حديث لـ”الجديد”: “يُعمل على حل مهم جداً جداً في ملف النزوح السوري سوف يُكشف عنه في آخر شهر نيسان”.

واضاف: “سبق وطُرحت حلول وخطط في ملف النازحين وكلها لم توضع موضع التنفيذ اما اليوم فإن الحلول هي للتطبيق “.

وفي السياق ذاته، كتب النائب أديب عبد المسيح على حسابه عبر منصة “أكس”: “قلبي محروق على خسارة باسكال وعلى وجع زوجته وأولاده. أنا وأخواتي وأمي ذقنا الوجع نفسه. بس قلبي حيحترق أكتر وقت باسكال بموت مرتين اذا ضاعت قضيته. بإختصار، أدين أي إعتداء على سوري والإعتداء على مقر الحزب السوري القومي، وأدين كلام السيد حسن بالتحريض على أي حزب. نريد الحقيقة”.

ومن جهتها، أصدرت كتلة تجدد البيان الآتي:

“تنتظر الكتلة النتائج النهائية للتحقيق في اغتيال منسق القوات اللبنانية في جبيل الشهيد باسكال سليمان، كي يبنى على الشيء مقتضاه،فالمطلوب كشف الدوافع الكاملة لارتكاب جريمتي الخطف والقتل، وتحديد الجهة المسؤولة عن هذه العملية الإجرامية.

وفي الوقت نفسه تهيب الكتلة بالجميع، الامتناع عن أي فعل يؤدي حرف الجريمة عن مسارها وسياقها الحقيقي. وتطالب بوقف ردات الفعل العشوائية المرفوضة، وبكشف بعض المدفوعين الى التحريض على القيام بهذه الأعمال المشبوهة، الهادفة الى إحداث خلل أمني،كما التي  طالت نازحين سوريين في بعض المناطق، إذ تساهم بحرف الأنظار عن جريمة الاغتيال ودوافعها الحقيقية، فضلاً عن كونها منافية لمنطق وجود الدولة المسؤولة بأجهزتها عن السلم الأهلي، ونسأل عن هوية من وزعوا بعض البيانات باسم الأهالي في مناطق وبلدات، ونضع كل ذلك بتصرف الأجهزة المعنية للتحقيق بهوية مصدرها”.

اضاف البيان: “إن عودة النازحين السوريين الذين هجروا من سوريا بفعل سلوك النظام وتدخل حزب الله، حيث تحول وجودهم إلى أزمة انسانية كبرى في لبنان، هو مطلب أساسي وملح، وما يمنع تحقيقه رفض النظام هذه العودة، وتواطؤ حلفائه اللبنانيين معه،أما مزج ملف اغتيال سليمان بقضية اللاجئين،فالهدف منه تشويش الرأي العام، وندعو في هذا الظرف لليقظة والوعي، لاسيما وأن بعض مظاهر التوتير بدت وكأنها مدفوعة ومنظمة سلفاً”.

وتدين الكتلة “حرق مكتب الحزب السوري القومي الاجتماعي في جديتا، وتدعو القوى الأمنية الى التحقيق الجدي، وكشف المرتكبين،لا سيما وأن الجهة التي وجهت لها أصابع الاتهام نفت بشكل قاطع قيامها بهذا العمل،ونحذر من وجود مخطط لاستدراج الفتنة للتغطية على جريمة اغتيال سليمان”.

تفاصيل جنازة باسكال سليمان

و يحتفل بالصلاة لراحة نفسه نهار الجمعة 12 الجاري في تمام الساعة الواحدة بعد الظهر في كنيسة مار جرجس جبيل – ثم ينقل جثمانه حيث يوارى الثرى في مسقط رأسه ميفوق – القطارة.

وتقبل التعازي اليوم الخميس 11 الجاري من الحادية عشرة قبل الظهر ولغاية السادسة مساءً في قاعة كاتدرائية مار جرجس المارونية – وسط بيروت.

يوم الجمعة 12 الجاري من العاشرة قبل الظهر ولغاية موعد الجناز

يوم السبت 13 الجاري في قاعة سيدة ايليج – ميفوق – وتختتم بقداس المرافقة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us