إسرائيل تسعى إلى تعديل موازين القوى.. هل باتت المواجهة الموسّعة في جنوب لبنان “حتميّة”؟

لبنان 15 نيسان, 2024

على وقع التوتر الذي تعيشه المنطقة في ظلّ ترقّب ردّ إسرائيلي محتمل على الهجوم الإيراني الأخير، الذي فجّر مخاوف اندلاع حرب إقليمية، لا تزال جبهة جنوب لبنان تتأرجح بين الهدوء النسبي والقصف والعمليات المتبادلة بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي.

في التفاصيل، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي مساء اليوم على بلدة ميس الجبل.

كما استهدف الطيران الحربي بلدة طيرحرفا وتسبب بأضرار جسيمة في عدد من المنازل والممتلكات، من دون وقوع إصابات بشرية، وفق ما أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام”.

وما زال الطيران الاستطلاعي يحلق فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق، وصولًا حتى مشارف مدينة صور.

وأطلقت القوات الإسرائيلية القنابل المضيئة فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط.

إلى ذلك، أدت غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في بلدة مجدل زون، إلى سقوط جريحة تمّ نقلها إلى أحد مستشفيات صور للمعالجة.

فيما استهدفت المدفعية الإسرائيلية عند الخامسة والثلث من مساء اليوم أطراف بلدة حانين وعيتا الشعب بالقذائف الثقيلة. كما طاول القصف المنطقة الواقعة بين بلدتي رميش وعين إبل.

كذلك أغار الطيران الحربي على ثلاث دفعات، مستهدفًا بئر المصلبيات في بلدة حولا. كما شن غارة ثانية على المكان ذاته.

هذا ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات وهمية في القطاع الأوسط مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع فوق القطاعين الغربي والأوسط.

وكان الطيران الحربي قد شن سلسلة غارات استهدفت منذ الصباح بلدة الضهيرة وأطرافها ومنطقة اللبونة جنوب الناقورة.

كما نفذ غارتين استهدفتا طريق علما نقطة ٤٤ والضهيرة علما مما أدى إلى قطع الطريق من الجهتين.

وفي وقت سابق، تعرضت أطراف بلدتي الناقورة وعلما الشعب لقصف مدفعي، كذلك تعرضت قبيل السابعة صباحًا أطراف بلدة الضهيرة لقصف مدفعي متقطع تزامن مع تحليق للطيران الاستطلاعي الإسرائيلي.

عمليات الحزب

بالمقابل، أعلن “حزب الله” أنّه وبعد متابعة ‏دقيقة وتوقع لتحركات القوات الإسرائيلية، زرع عناصره عددًا من العبوات الناسفة في ‏منطقة تل إسماعيل المتاخم للحدود داخل الأراضي اللبنانية، وعند تجاوز قوة ‏تابعة للواء غولاني الحدود ووصولهم إلى موقع العبوات، تم تفجيرها بهم، مما أدى إلى وقوع أفرادها ‏بين قتيل وجريح.

وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن صباح اليوم الاثنين، إصابة 4 جنود من لواء غولاني، أحدهم بحالة خطيرة، في انفجار لغم بمركبتهم قرب الحدود مع لبنان.

وعند الساعة ‎6:40 من بعد ظهر اليوم، استهدف “حزب الله” ‏موقع الرادار في مزارع شبعا اللبنانية بالأسلحة الصاروخية.

وكان “الحزب” قد أعلن عن عملية نفذها أمس، مستهدفًا التجهيزات التجسسية في موقع الرادار في مزارع شبعا بالأسلحة المناسبة ‏وأصابها إصابة مباشرة.

وعند الساعة الـ ‎5:45 من بعد ظهر اليوم، استهدف “الحزب” ‏موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا بالأسلحة الصاروخية ‏وأصابه إصابة مباشرة.

كما استهدف‏ عند الساعة‎5:00 ‎‏ من بعد الظهر انتشارًا للجنود الإسرائيليين في حرش حانيتا بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية ‏وأصابه إصابة مباشرة.

كذلك أعلن الحزب عن استهداف تجمع للجنود الإسرائيليين في محيط ثكنة ميتات بالأسلحة المناسبة وأوقع أفراده بين قتيل وجريح.

المخاوف تتفاقم!

في السياق، تقول مصادر دبلوماسية لـ”الجريدة” إن المخاوف تتفاقم من تصعيد إسرائيلي، وسط معطيات خارجية تفيد بأن الحل الدبلوماسي متعثر وغير قابل للتطبيق، وأن توسيع المواجهة أصبح حتميًا، والمسألة مرتبطة بالتوقيت، خصوصًا أن إسرائيل تسعى إلى تغيير القواعد العسكرية وتعديل موازين القوى بشكل تعتبر نفسها قد حققت إنجازًا بألا تسمح لحزب الله بمهاجمتها لاحقًا، وإلى جانب كل التسريبات الإسرائيلية التي ركزت على أوضاع الجبهة ومقاربتها فهناك تركيز جديد حاليًا يتعلق بأنفاق الحزب في الجنوب، ويسوّق الإسرائيليون للانتقال لمرحلة جديدة من تفجيرها أو تعطيلها، وهذا أمر لا يبدو أنه ممكن بالطائرات، من هنا يبرز التخوف من تفكير الإسرائيليين بالقيام بعمليات برية.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us