رسائل وتهديدات بتوسيع المعركة.. إسرائيل تتّجه نحو سياسة “الأرض المحروقة” جنوبًا!

لبنان 16 نيسان, 2024

تسيطر اللغة المشحونة بالتوتر على المنطقة، وسط ترقّب كيفيّة وتوقيت الردّ الإسرائيلي على الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل، في ظلّ تأكيد تل أبيب أنّها لن تقبل بأن يبقى هذا الهجوم من دون ردّ. في وقت لا تزال جبهة جنوب لبنان مشتعلة بالأحداث المتلاحقة التي تنذر بفخ الوقوع بالحرب الموسعة في أي لحظة.

ففي آخر المستجدات الميدانيّة، أطلقت القوات الإسرائيلية حتى صباح اليوم، القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق في القطاعين الغربي والأوسط وصولًا حتى مشارف بلدات زبقين وياطر وكفرا. كما حلق الطيران الاستطلاعي فوق قرى قضاء صور والساحل البحري، وشهدت سماء الجنوب تحليق طيران استطلاعي من أنواع جديدة غير معتادة من بداية الأحداث.

وفجرًا، أطلقت مواقع الجيش الإسرائيلي المتاخمة لجبل اللبونة، رشقات نارية ثقيلة باتجاه أطراف بلدة الناقورة وجبل اللبونة.

يأتي ذلك بعد أن كان الطيران الحربي الإسرائيلي قد أغار قرابة الثانية عشرة من منتصف الليل على منزل من ثلاث طبقات في بلدة حانين، ما أدى إلى تدميره كاملًا مع أضرار جسيمة في الممتلكات والبنى التحتية والمنازل المحيطة بالمنزل المستهدف وإلحاق أضرار بعدد من السيارات.

واللافت أن الطيران الاستطلاعي والمسّير كثف من تحليقه فوق بلدة حانين بعد الغارة، ما حال دون قدرة سيارات الإسعاف على الوصول إلى المنزل المستهدف لمدة أكثر من ساعتين وذلك لمنعهم من إنقاذ أحد، لكن بعدها تبين أن المنزل غير مأهول.

كما تعرضت بلدة طيرحرفا لغارة مماثلة قرابة التاسعة من مساء أمس، ما أدى إلى أضرار مادية في عدد من المنازل وإقفال الطريق العام بالحجارة والردم من جراء الغارة، حيث يشن الطيران الإسرائيلي غارات تؤدي إلى قطع الطرق التي تربط بين البلدات الحدودية.

يذكر أن ملف النزوح بات ثقيلًا جدًا على كاهل البلديات التي يتواجد فيها نازحون من القرى الحدودية، وذلك لضعف الإمكانات وطول مدة المناوشات والقصف المتبادل بين “حزب الله” وإسرائيل.

رسائل وتهديدات إسرائيلية جديدة

في ظلّ هذا الواقع، تشير مصادر متابعة لـ “المدن”، إلى أنّ العملية التي نفذها حزب الله أمس عبر تفجير إحدى المركبات التي يستقلها جنود من لواء غولاني، هي تطور نوعي في عمليات الحزب، وهذا بلا شك سيدفع الإسرائيليين للاستنفار أكثر، وسينقل المواجهات إلى مرحلة جديدة، خصوصًا أن الإسرائيليين يواصلون إجراء المناورات العسكرية التي تحاكي حربًا مع لبنان أو مع جبهات مختلفة، مما ينذر بالمزيد من التصعيد أيضًا، خصوصًا في ظل المعلومات التي تتحدث عن تلقي لبنان المزيد من الرسائل الإسرائيلية عبر قنوات مختلفة، حول اعتماد سياسة الأرض المحروقة. وهو ما بدأ يحصل في بعض قرى الجنوب، من خلال استهداف طرقات عامة وقطعها، كما حصل بين الضهيرة وعلما الشعب، ويارين، وحولا وغيرها.

وتتضمن الرسائل أيضًا، تهديدات إسرائيلية جديدة حول توسيع المعركة، وأن إسرائيل ستصعد من عملياتها العسكرية النوعية، من خلال تكثيف غاراتها الجوية، في حال عدم الوصول إلى صيغة حل، وهو ما حصل باتجاه النبي شيت، أو أعالي جزين، كما حصل في اليومين الماضيين في جبل صافي، وجبل الريحان، وسجد.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us