“الخماسيّة” تُواجه الجمود الرئاسيّ بـ “النقاط المشتركة”.. والخيار الثالث “غير ناضج”!

لبنان 24 نيسان, 2024

لا تزال المساعي الداخليّة والخارجيّة متواصلة في سبيل إيجاد كوة في جدار الأزمة المستفحلة التي تطال الملف الرئاسي، على وقع تأكيد تكتل “الاعتدال الوطني” مواصلة جهوده واستمرار مبادرته في هذا الإطار، والتي تتزامن في الوقت نفسه مع اللقاءات والجولات التي أجراها سفراء دول اللجنة الخماسيّة، الذين حطّوا في عين التينة أمس.

وحول هذه الزيارة، كشف مصدر سياسي بارز لـ “الجمهورية”، أن مجموعة الخماسية انتقلت من وضع خريطة الطريق إلى البحث في آلية التطبيق، من خلال طرح بعض الأسئلة على رئيس المجلس حول مبادرته، والتي تساعد في استكمال مهمتهم في مناقشة بعض التفاصيل المتعلقة بهذه الآلية. وأبلغ السفراء بري أن أجواء اجتماعاتهم كانت إيجابية.

هذا وذكرت مصادر المجتمعين لـ”الجمهورية” أنّ السفراء الخمسة سيعودون إلى عقد لقاءات مع بعض الكتل النيابية التي كانت تطلب بعض الاستفسارات حول آلية الحوار للتوافق على انتخاب الرئيس، بعدما حصل السفراء على إيضاحات حولها من رئيس المجلس، وبعدها سيُبنى على الشيء مقتضاه.

من جانبه، كشف السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو في حديث تلفزيوني، أن العمل جار لتحضير زيارة للموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان، لكن لم يحدد موعدها بعد “لأنه مرتبط بنتائج الاجتماعات التي نعقدها الآن”، ونفى أن يكون مسعى المجموعة الخماسية قد وصل إلى طريق مسدود، وقال: “لا تزال هناك إمكانية لإحراز تقدّم”.

في السياق أيضًا، أوضحت مصادر سياسية متابعة للملف الرئاسي لصحيفة “اللواء” أن اقتراح الخيار الثالث من أجل كسر الجمود الرئاسي ما يزال غير ناضج، ورأت أن البحث به لم تكتمل عناصره بعد، وهذا لا يعني أنه سحب من التداول.

المصادر أكدت أن اللجنة الخماسية لا تزال تسعى لإيجاد نقاط مشتركة بين الكتل النيابية، ما قد يعني أن مسعاها قد يستغرق وقتًا، فيما برز تأكيد لرئيس مجلس النواب نبيه بري حول وضع إطار زمني للاستحقاق الرئاسي، معلنةً أن ذلك لا يعني أن هناك جلسة انتخاب قريبة، فطالما أن الأفق مسدود والتوافق غائب، فإن فرضية عدم انعقاد هذه الجلسة قائمة.

وفهم من مصادر السفراء أن الأجواء اتسمت بالايجابية وأن أسئلة بعض السفراء تركزت على آلية الدعوة للحوار ومسارها وكيفية عقدها وما يلي ذلك.

“الاعتدال” في معراب

وفي المستجدات على الصعيد الرئاسي أيضًا، التقى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع اليوم، وفدًا من تكتل “الاعتدال الوطني” ضم النواب وليد البعريني، سجيع عطية، محمد سليمان وأمين سر التكتل النائب السابق هادي حبيش، في حضور عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب فادي كرم.

عقب اللقاء الذي استغرق نحو ساعة ونصف ساعة، وضع حبيش الزيارة في إطار استكمال الجولات التي يقوم بها وفد تكتل “الاعتدال الوطني”، وقال: “بحثنا في بنود المبادرة وطرحنا على “الحكيم” بعض الأفكار الجديدة وسمعنا رأيه ووجهة نظره”.

وإذ لفت إلى أنّ “التكتل” سيتابع زياراته الكتل النيابية الأخرى “لنشوف وين بدنا نصير بهالمبادرة”، أكد حبيش أن “الجميع متفق وهدفه إنهاء الفراغ الرئاسي، على أمل الوصول إلى انتخاب رئيس جديد للبلاد في أسرع وقت”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us