الأجواء الرئاسية ملبّدة.. واللجنة الخماسية كـ”من يرقص الدبكة في مكانه”!

لبنان 25 نيسان, 2024

بعد كل المشاورات التي يجريها سفراء اللجنة الخماسية لا تزال النتيجة ذاتها: لا رئيس للجمهورية في الوقت القريب”، أما السبب فهو نفسه أيضاً، وهو تمسّك الفريق الممانع بمرشحه وعدم البحث حول اسم تتوافق عليه كل الكتل النيابية.

في الأثناء، تعمل “اللجنة الخماسية” على التقريب بين وجهات نظر الأفرقاء اللبنانيين، فهي التقت بعض رؤساء الكتل النيابية وعدد من النواب وأطلعت رئيس مجلس النواب نبيه بري على نتائج جولتها، وأعلنت أنها ستشاور المزيد ما الأطراف السياسية في الفترة المقبلة، ولكنّها حتى الآن لم تلمس نتيجة فعليّة ممكن أن تفضي إلى انتخاب الرئيس العتيد.

وفي هذا السياق، أكّدت مصادر أنّ سفراء الخماسية يقرّون بصعوبة مَهمّتهم، لكنّهم في الوقت ذاته، يسعون إلى النأي بمهمّتهم عن الفشل، بالسعي الحثيث إلى إحداث خرق ما لهذا الجو المقفل.

ووصف مصدر سياسيّ رفيع لصحيفة “الجمهورية” وضع اللجنة بـ”من يرقص الدبكة في مكانه”.

وقال: “يمكن القول فقط، بأنّ الغاية الأساس منها، هي إبقاء الملف الرئاسيّ حاضرًا على مائدة المتابعة لا أكثر ولا أقل.”

وأفادت معلومات الصحيفة بإنّ تكتل “الاعتدال الوطنيّ” حمل إلى لقاءيه مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس التيار الوطنيّ الحر جبران باسيل فكرةً جديدة لكسر الاستعصاء القائم في شأن مبادرته.

ولخّصها عضو التكتل النائب عبد العزيز الصمد لـ”الجمهورية” بقوله، إنّها تقوم على اقتراح أن يدعو التكتل إلى جلسة التشاور أو الحوار المقترحة في مبادرته، طالما أنّ الخلاف قائم حول من يدعو إلى الجلسة.

وأضاف الصمد: “سنلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد جلسة التشريع، لمناقشة هذا الاقتراح والخروج بموقف منه، إلى جانب افكار اخرى قد تُطرح للبحث.”

وفي سياق متّصل، تشكّل زيارة الوزير سيجورنيه إلى بيروت، التي يصلها السبت المقبل، محطة فرنسية لمحاولة تسويق ورقة فرنسية معدّلة عن الورقة السابقة.

وأوضحت مصادر ديبلوماسية من باريس للصحيفة، أنّها ملائمة لحلّ سياسيّ يؤدي إلى إبعاد شبح الحرب عن لبنان ووقف المواجهات الجارية التي تبقي احتمالات الاشتعال الواسع قائمة، ويعيد الأمن والإستقرار إلى منطقة الحدود الجنوبية.

موعد حاسم

إلى ذلك، أعرب مصدر فرنسيّ عن توقعه بتكثيف الجهود أواخر الشهر الجاري، لتحديد موعد حاسم لعملية كبيرة، أو ربما تسوية، قد تبدأ بالحوار، تحضيرًا لانتخابات رئاسية لبنانية.

وقال المصدر لصحيفة “الجمهورية”، أنّ المهلة الزمنية أو الـ dead line، الذي فرض نفسه ليس سببه فقط اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية، بل أيضًا اقتراب موعد العام الدراسيّ، في المستوطنات الاسرائيلية في ايلول.

وأشار المصدر الديبلوماسيّ الفرنسيّ نفسه، إلى أنّ الورقة الفرنسية الأولى، التي تلقّت فرنسا إجابات عنها من الحكومتين اللبنانية والاسرائيلية، عُدّلت، بعد أخذ تلك الإجابات في الاعتبار.

وأوضح أنّها صيغت في نسخة جديدة، كانت في صلب المحادثات الأخيرة بين الرئيس الفرنسيّ ايمانويل ماكرون وميقاتي.

وأكّد المصدر على ألّا تغيير جذريًّا في شأن الملف الرئاسيّ، إنّما هناك تأكيد أنّ الخيار الثالث هو الذي يمكن ان يوصل اللبنانيين سريعًا الى انتخاب رئيس.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us