الملف الرئاسي يتراجع.. المساعي معلّقة ومفتاح الحلّ يبدأ من الجنوب!
على وقع تقدّم مسارات ومقترحات الحلّ لتبريد الجبهة الجنوبيّة في لبنان، تراجعت بالمقابل خلال الأيام الأخيرة مستويات الاهتمام بالأزمة الرئاسيّة، رغم الحديث عن أنّ أيّ تطوّر إيجابيّ في الملف الأول سيحمل انفراجًا في الثاني، وسط المعلومات التي كانت تُشير إلى سلة متكاملة في هذا الإطار.
وفي آخر التطورات على هذا الصعيد، أعلنت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” أنّ البحث في الملف الرئاسي يسجّل تراجعًا في الوقت الراهن، وليس مقدّرًا له أن يتحرك إيجابًا، ولذلك علّقت المساعي حوله.
كما اعتبرت أنّ الحديث عنه في الوقت الراهن لا يقدم ولا يؤخر، مشيرة إلى أنّ اللجنة الخماسية تعد برنامجًا لتحركها حتى وإن ما من شيء متوقع منه كما جرى مؤخرًا، موضحة أنّ مفتاح الحلّ الرئاسي يبدأ من الوضع في الجنوب.
إلى ذلك، كشف مصدر لصحيفة “الأنباء الكويتية” أنّ المطلوب من الفرقاء في الداخل اللبنانيّ التخلي عن فكرة تفصيل حلول على مقاساتهم، والإدراك أنهم لا يملكون ترف الوقت، في شأن الملف الرئاسيّ، متوقّعًا “نزول الفرقاء سريعًا عن الشجرة”، بعد تيقنهم باقتراب الحلول في المنطقة.
كما اعتبر مصدر نيابيّ للصحيفة ذاتها، أنّ ثمّة إشارات عديدة في اتجاه تقريب وجهات النظر وتأمين ظروف الانتخاب في الأسابيع المقبلة، وقال إنّ أبرزها التمايز الذي ظهر لدى كتلة اللقاء الديموقراطيّ والذي عكس التفاهم الثابت بين الرئيس نبيه بري ووليد جنبلاط.
المصدر أشار إلى احتمالات صدور مواقف متمايزة لـ “التيار الوطنيّ الحر”، إذ إنّ الأخير “يرى أنّ استمرار قوته وزخمها يكون في التحالف مع “الثنائيّ الشيعي” والاقتراب من جنبلاط.
بدوره، أكّد النائب عبد الرحمن البزري أنّ المجلس النيابيّ استطاع أن يجتمع للتمديد للبلديات، وأن يتحمل مسؤوليته وقت الخشية من الفراغ في قيادة الجيش وفي الأجهزة الأمنية، وكان هناك شبه إجماع وطنيّ حول ذلك، لكن في الملف الرئاسيّ اختلف الأمر، لأنّه مرتبط بحسابات إقليمية ودولية.
البزري قال في حديث لصحيفة “الأنباء الكويتية” إنّ العديد من القوى السياسية المحلية ومن مختلف الاتجاهات تراهن على ما يسمّى التطورات الإقليمية، التي يمكن أن تأتي لصالحها.
وأضاف: “بالتالي تستطيع أن تكون أكثر تأثيرًا أو نفوذًا أو حتى قادرة على إيصال مرشحها أو هزيمة مرشح الفريق الآخر”.
واستبعد البزري أيّ اختراق قريب للخروج من أزمة الشغور الرئاسيّ، لأنّ العقبات، التي تحول دونه لا تزال قائمة.
مواضيع ذات صلة :
 الملف الرئاسي رهينة “الجمود”.. هذا ما نصحت به دول أجنبية |  لبنان يتخبّط في “نفق الفوضى”.. والملف الرئاسيّ تائه في “زحمة الانشغالات”! |  من الناقورة إلى عين التينة.. سيجورنيه: لتجنب نشوب حرب! |
