فضيحة عصابة “التيكتوكرز” تهزّ الرأي العام اللبنانيّ.. هل سيتم حظر “تيك توك” في لبنان؟

لبنان 2 أيار, 2024

فيما كان العالم ينتظر الحظر المحتمل لـ”تيك توك” في الولايات المتحدة والحذر المتصاعد حياله في أوروبا ودول عدة، أطلّ هذا التطبيق على اللبنانيين بجانبٍ أخطر حيث حوله بعض الأشرار لمنّصة لاستدراج القصر للإيقاع بهم وممارسة الجنس معهم، أو ابتزازهم لإجبارهم على ذلك. فيما هزّت قضية “التيكتوكرز” المجتمع العربي والشارع اللبناني خاصةً، والتي وُصفت بالخطيرة جداً.

وفي السياق، كتب عضو كتلة “الكتائب” النائب الياس حنكش عبر حسابه على منصة “اكس”: “رغم التحديات التي يواجهها والإمكانات المحدودة استطاع مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية ورئيسه المقدم باتريك عبيد توقيف عصابة من المؤثرين على Tiktok تعتدي جنسياً على القاصرين وتجبرهم على تعاطي المخدرات”.

وأضاف: “بصفتي مقررًا للجنة تكنولوجيا المعلومات سأطالب بطرح الموضوع خلال الجلسة المقبلة”.

بدوره، أعلن النائب ميشال دويهي أنّه طلب “من لجنة الاتصالات ولجنة التكنولوجيا النيابتين الاجتماع فوراً لاتخاذ القرارت السريعة والحاسمة بخصوص شبكة استغلال واعتداء على قاصرين تستغل التيك توك ومواقع التواصل لتنفيذ جرائمها”.

وكتب عبر منصة “اكس”: “على القوى الأمنية اللبنانية كشف جميع الأسماء ومن ورائهم واعطاءنا معلومات شفافة وإغلاق حسابات كل من له علاقة بعصابة الإغتصاب المروعة التي تتكشف كل لحظة معلومات عنها من هنا وهناك بطريقة غير موثوقة وتزيد من البلبلة والتوتر لدى الأهل.

وأضاف، “أولادنا تحت خطر “الأونلاين” في حال عدم تنفيذ الاجراءات القصوى بحق المجرمين من قبل القضاء والقوى الأمنية المختصة بفرع المعلوماتية”.

وتابع، “سنتابع وسنواجه كل هذه الجرائم الخطيرة والمروعة بكل قوانا وصلاحياتنا. فلتؤخذ إجراءات حاسمة وتنفذ الإجراءات القصوى وتنزل أشدّ العقوبات بحق جميع المعتدين لحماية جميع الأطفال والأولاد في لبنان”.

وبعدما تمّ التداول بأخبار عن تقديم عدد من النواب مشروع قانون لحظر تطبيق “تيك توك” في لبنان، أوضح النائب ابراهيم منيمة على حسابه على “اكس”، الآتي: “لا صحة للأخبار المتداولة عن تقديمنا مشروع قانون لحظر تطبيق “تيك توك” في لبنان.

والحقيقة أنّنا نعمل على مشروع قانون لحماية القاصرين من الاعتداءات الجنسية وسنضع الرأي العام في تفاصيله فور تقديمه للمجلس النيابي، كما أننا ندرس الخيارات الممكنة لحماية القاصرين عبر مختلف التطبيقات الاجتماعية”.

رئيس العصابة تركي الجنسية

وبعد أن أعلنت قوى الأمن الداخلي توقيف عصابة ممن يعرفون بالـ “تيكتوكرز”، تستدرج الأطفال لاغتصابهم، كشفت معلومات “هنا لبنان”، أنّ العصابة تقوم بتجنيد أطفال قصّر مهمتهم إنشاء حسابات أونلاين على “تيك توك” للتعرف على أطفال آخرين واستدراجهم إلى أماكن عدة من ضمنها حفلات خاصة، وذلك بعد إغرائهم بالهدايا حيث يقومون بتخديرهم واغتصابهم، وبعد تصويرهم وإجبارهم على تعاطي المخدرات يهددونهم بنشر الصور.

كذلك أفادت معلومات “هنا لبنان” أنّ عدد الذين عُرفت هويتهم هو 32 شخصًا تمت مراقبتهم من قبل جهاز أمن المعلومات حوالي الشهر تقريبًا، فيما ارتفع عدد الموقوفين من 6 إلى 9 أشخاص.

كما أفيد بأنّ رئيس العصابة تركي الجنسية، إضافة إلى أفراد آخرين من الجنسية التركية هم الأخطر وهم من يعمدون إلى اختيار الأطفال القصر.

وحتى هذه الساعة لم يعرف كيف تمّ فضح العصابة الكبيرة، فالسيناريو الأول يقول إن القوى الأمنية كانت تراقب حسابات مشبوهة، وسيناريو ثاني يقود إلى أنّ الأهالي تقدموا بدعاوى.

وكان قد أكد مصدر قضائي لوكالة فرانس برس أنه “جرى حتى الآن التعرّف على 28 شخصًا على الأقل (ستة منهم موقوفون) من أفراد العصابة المتعددة الرؤوس، والتي جنّدت مراهقين محترفين من خارج لبنان لاستدراج الأطفال عبر تيك توك”.

وأضاف أن الضحايا “تعرضوا للاغتصاب بعد تخديرهم بمواد وضعت في مشروبات قُدّمت لهم، وأُجبروا على تعاطي المخدرات ثم الترويج لها تحت طائل ابتزازهم بمقاطع مصورة”.

وأوضح مصدر أمني مواكب للتحقيقات لـ”أ.ف.ب”، أن “ست ضحايا أدلوا بإفاداتهم حتى الآن ولا تتجاوز أعمارهم 16 عاماً”.

وأشار إلى أنه “جرى استدراجهم بطرق عدة على غرار عروض هدايا من محل للملابس وإيهامهم بتصوير دعايات أو عبر صالون مصفّف شعر أو حسابات مزيّفة على مواقع التواصل الاجتماعي”.

وبحسب المصدر الأمني، فقد أقدم المتورطون بعد استدراج الأطفال “على اغتصابهم وتصوير عملية الاغتصاب ومن ثم جعلهم يشاهدون المقاطع المصورة، وابتزازهم بنشرها في حال تحدّثوا عمّا تعرّضوا له”.

وتكمن خطورة الملف، وفق المصدر الأمني، في كون “حوادث الاغتصاب والتحرّش التي تطال قاصرين ليست حوادث فردية بل عملاً منظماً ضمن أفراد عصابة يقدمون تسهيلات لبعضهم البعض ويتبادلون الضحايا”.

 

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us