جبهة الجنوب.. تصعيد على إيقاع تعثّر مفاوضات غزة

لبنان 7 أيار, 2024

عاد التصعيد إلى الجبهة الجنوبية، حيث تدهور الوضع الأمني بعد أسبوعين من تراجع في وتيرة القصف، كما عادت الغارات الإسرائيلية لتطاول محيط مدينة بعلبك، ومنطقة “نبع الطاسة” في إقليم التفاح، فيما أعلن “حزب الله” قصف الجولان السوري، واستهداف المطلة بمُسيَّرات انقضاضية.

وأعلن حزب الله، أمس الاثنين، أنه نفذ هجومًا بطائرة مسيرة على نقطة تمركز لجنود إسرائيليين بالقرب من بلدة المطلة شمال إسرائيل. وأكد الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق مقتل جنديين في الهجوم.

غارات إسرائيلية

وشنّ الطيران الحربي الاسرائيلي أمس 8 غارات استهدفتْ مناطق عدة في مرتفعات وأودية منطقتي اقليم التفاح وجبل الريحان، وتركّزت على محيط نبع الطاسة ومزرعة عقماتا وبلدتي اللويزة ومليخ (في قضاء جزين).

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن “طائرات حربية شنّت غارات استهدفت نحو 15 مبنى عسكرياً وبنى تحتية تم وضْعها داخل معسكر تابع لقوة الرضوان التابعة لحزب الله في منطقة اللويزة – جنوب لبنان”.

وفي موازاة استهدافات إسرائيلية أخرى لبلدات جنوبية عدة بينها صربين، كانت بارزة الغارة التي طاولت فجر أمس، معملاً في بلدة السفري في البقاع (شرق لبنان) على طريق رياق – بعلبك، ما أدى إلى سقوط ثلاثة جرحى مدنيين، وتدمير المبنى المستهدَف.

ورداً على هذا الاعتداء والتزاماً بمعادلة “البقاع vs الجولان” أعلن “حزب الله” أنه قصف “مقر قيادة فرقة الجولان (210) في قاعدة نفح بعشرات صواريخ الكاتيوشا”.

صدى المفاوضات

وقال مصدر في جنوب لبنان، مواكب لتطورات المعركة، لصحيفة “الشرق الأوسط” إن تراجع حدة القتال في الأسبوعين الأخيرين جاء بالتزامن مع حدثين، أولهما “تصعيد حزب الله وتيرة ردوده على الاغتيالات باستهداف محيط عكا، وحمل رسالة بأن تكراره يمكن أن يُخلي مزيداً من المستوطنات وبلدات شمال إسرائيل في مسافة أكثر عمقاً، وهو ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى تخفيف حدة الاستهدافات”، واصفاً ما جرى بأنه “تحديث لقواعد الردع المعمول بها بين الطرفين”.

أما السبب الآخر، فيعود، وفقاً للمصدر، إلى “المفاوضات التي كانت قائمة في مصر، في محاولةٍ للتوصل إلى صفقة بين حماس وإسرائيل”.

وقال المصدر نفسه: “يبدو أن تعثّر المفاوضات في القاهرة انعكس تصعيداً على جبهتي جنوب لبنان وشمال إسرائيل”، مشيراً إلى أن هذا الواقع “غالباً ما لاحظه اللبنانيون في أوقات سابقة، حيث كانت تتصاعد المواجهات بعد تعثر المفاوضات، وتتراجع على إيقاع الوساطات والمحادثات”، لافتاً إلى أن القتال “خمد في تشرين الثاني الماضي بالتزامن مع تطبيق هدنة في غزة”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us