قصف وغارات وحرائق.. المواجهات بين الحزب وإسرائيل مستمرة جنوباً
تتزايد المخاوف من توسع الحرب الإسرائيلية في لبنان، خاصة في ظل توالي التهديدات الإسرائيلية بتوسيع وتكثيف الهجوم على حزب الله بقوة نارية هائلة، وفي ظل المواجهات المستمرة بين الحزب وإسرائيل.
وفي السياق، كتب المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي، اليوم الأربعاء، في منشور على حسابه عبر منصة “إكس”: “جيش الدفاع هاجم عناصر تم رصدهم وهم يدخلون إلى مبانٍ عسكرية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان”.
وأضاف ادرعي، “قوات جيش الدفاع رصدت في وقت سابق من اليوم عناصر يدخلون إلى مبنى عسكري في منطقة ميس الجبل، وبعد الرصد بفترة وجيزة هاجمت طائرات حربية المبنى الذي تواجد فيه العناصر”.
وتابع، “وقبل قليل أغارت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو على مبانٍ عسكرية تابعة لحزب الله في منطقة عيتا الشعب، إلى جانب مواقع استطلاع تابعة للحزب في منطقة علما الشعب في جنوب لبنان”.
#عاجل جيش الدفاع هاجم مخربين تم رصدهم وهم يدخلون إلى مبانٍ عسكرية تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية في جنوب لبنان
قوات جيش الدفاع رصدت في وقت سابق من اليوم مخربين يدخلون إلى مبنى عسكري في منطقة ميس الجبل، وبعد الرصد بفترة وجيزة هاجمت طائرات حربية المبنى الذي تواجد فيه المخربون.… pic.twitter.com/jr5v1TsUxN
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) May 22, 2024
وفي المقابل أعلن “حزب الله” استهداف مبنى يستخدمه جنود إسرائيليون في مستعمرة أفيفيم، بالوقت الذي أعلنت فيه وسائل إعلام إسرائيلية اندلاع حريق في بلدة أفيفيم في الشمال جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء شنّ الطيران الحربي الاسرائيلي غارة على بلدة ميس الجبل، كما قصفت مدفعية الجيش الاسرائيلي بلدة مركبا، مما تسبب بحريق كبير، تقوم فرق الدفاع المدني جاهدة باخماده.
وفي السياق، سقط شخصان، صباح اليوم، في غارة شنتها مسيّرة إسرائيلية على بلدة العديسة الحدودية في جنوب لبنان.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بـ”سقوط شهيدين ليلا في غارة من مسيّرة إسرائيلية استهدفت بلدة العديسة”، دون تفاصيل عن هويتيهما.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي “أطلق ليلا قذائف مدفعية ثقيلة على وادي مظلم في أطراف بلدة بيت ليف بالقطاع الأوسط، ونفذ طيرانه الحربي غارات وهمية فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق الفاصل”.
واستمر الجيش الإسرائيلي في إطلاق القنابل المضيئة فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل بكثافة حتى صباح اليوم، بالتزامن مع تحليق الطيران الاستطلاعي فوق هذه القرى.
ولاحقاً، نعى “حزب الله” اثنين من عناصره هما محمد علي بو طعام “نور الزهراء” مواليد عام 2000 من بلدة الطيبة وعلي حسن سلطان “ساجد” مواليد عام 1991 من بلدة الصوّانة في جنوب لبنان.
إسرائيل تهدّد
إلى ذلك، كانت قد نقلت القناة 13 الإسرائيلية، في وقت سابق، عن قائد سلاح الجو الإسرائيلي قوله: “سنوسع ونكثف الهجوم على حزب الله بقوة نارية هائلة إذا لزم الأمر”.
وأضاف: “قادرون على تنفيذ ضربة جوية هائلة ضد حزب الله في لبنان”.
وكان وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، دعا رئيس وزراء بلاده، بنيامين نتنياهو، إلى إصدار إنذار لـحزب الله لوقف إطلاق النار على الحدود الشمالية، وإلا فإن الجيش الإسرائيلي سوف يغزو لبنان، بحسب قوله.
وقال سموتريتش: “إذا استمر حزب الله في إطلاق النار بعد هذا الإنذار، فإنه سيتعين على الجيش الإسرائيلي شن هجوم دفاعي في عمق الأراضي اللبنانية، بما في ذلك دخول بري واستيلاء عسكري إسرائيلي على جنوب لبنان”، وفقا لصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.
مواضيع ذات صلة :
 هوكشتاين: نتطلع لإنهاء الحرب والشغور الرئاسي في لبنان |  “هجوم حاسم”.. إسرائيل تواصل تهديد لبنان |  جنوب ما بعد الحرب |
