لودريان في بيروت.. هل يمكن الرهان على زيارته رئاسيًا؟

لبنان 28 أيار, 2024

قبل ساعات على زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الخامسة للعاصمة بيروت، اليوم الثلاثاء، تقلّصت السيناريوهات التي تحاكي مهمّته، إذ إن القوى السياسية غير متفائلة بما يحمله في جعبته، سيّما وأنّ سفراء “اللجنة الخماسية” قد أنهوا حراكهم في هذه المرحلة بقناعة واضحة بعدم نضوج الظروف الداخلية والخارجية لتمرير الاستحقاق الرئاسي في وقت قريب.

وفي هذا الإطار، كشفت المعلومات التي تسرّبت من لقاءات باريس، لصحيفة “الجمهورية”، أنّ اللقاء الذي جمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع أعضاء اللجنة الوزارية العربية التي كلّفتها القمة العربية – الاسلامية الطارئة في شباط الماضي ملف غزة، تناول الوضع في لبنان في جزء منه.

وقالت المعلومات إنّ وزراء الخارجية الممثلين في “الخماسية” الخاصة بلبنان شدّدوا عند طرح الخيارات المتاحة أمامها على ضرورة إعطاء الزخم للمبادرات التي تؤدي إلى تهدئة الوضع في لبنان وتأهيله ليكون حاضراً على طاولة المفاوضات كدولة كاملة المواصفات الدستورية يمكن ان يفضي إليها الحل في غزة والمنطقة، والتي لا تكتمل من دون وجود رئيس للجمهورية. ذلك انّ الاقتناع بات شاملاً بأنّ أي اتفاق يمكن التوصل اليه مع حزب الله ومعه من يمسك اليوم بـ “السلطة العرجاء” في لبنان، لا يمكن تكريسه قانونياً ودستورياً في ظلّ غياب رأس السلطة الإجرائية، وهو ما يدفع بإتمام هذه الخطوة قبل استكمال البحث في الصيغ القابلة للتنفيذ، وستبقى كلها مهما تقدّمت حبراً على ورق.

وأفادت مصادر ديبلوماسية فرنسية، بأنّ زيارة لودريان مهمة ويجب عدم تهميشها، داعية الى مواكبة المحادثات التي سيجريها الموفد الفرنسي، لأنها ستنعكس على جهود اللجنة الخماسية التي انطلقت من أجل الدفع لإجراء الانتخابات الرئاسية.

“الخيار الثالث”

في حين، نقلت “نداء الوطن” عن معلومات، بأن هناك إجماعا داخليا على الخيار الثالث رئاسياً وهو ما سيعمل عليه لودريان في زيارته وبصورة لصيقة مع “الخماسية”، التي نأت بنفسها عن الأسماء التي تنطبق عليها المعايير المطلوبة، على الرغم من الهوامش الديبلوماسية المتاحة لأعضائها، لكن ذلك لا يعني أنّ ما يرتئيه هذا السفير أو ذلك، سيكون موقف اللجنة.

ونقلت الصحيفة عن أوساط قولها، إنّ “أهم المعطيات التي ينطلق منها لودريان اليوم، هو أنّ الخيار الثالث يشمل “حزب الله” الذي يتردّد أنه ما زال عند خياره الاول الذي يتصل بزعيم “تيار المرده” سليمان فرنجية، مشيرة الى أن “الحزب” لن يقف ضد خيار آخر غير فرنجية، شرط ان يحظى هذا الخيار بموافقته”.

وقالت الأوساط الديبلوماسية إنّ الفكرة التي تردّدت حول اقتراح يحمله لودريان وسيعرضه لجهة استضافة باريس حواراً لبنانياً رئاسياً قد نُحّي جانباً، وحلّ محله أن ينعقد ما يسمى تشاوراً في لبنان على أن تكون انطلاقته برعاية لودريان، ومن ثم يمضي قدماً كي ينتهي الى جلسة نيابية مفتوحة على مدى أربع دورات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية. ثم ستتكرر لاحقاً في جلسة أخرى اذا لم تنتهِ الى نتائج في المرة الأولى، وهكذا دواليك.

استبعاد لأي تقدّم

إلى ذلك، استبعد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب جورج عدوان حصول أي تقدم يشير إلى وضع حد لإنهاء الفراغ الرئاسي في المدى المنظور.

وأكد عدوان في حديث إلى “الأنباء الكويتية”، إصرار “القوات اللبنانية” على انتخاب الرئيس من قبل النواب واللبنانيين، “لا من قبل فرنسا أو اللجنة الخماسية ولا إيران أو أي أحد آخر يفرض علينا رئيس إلا عبر صندوق الاقتراع”

ورأى أن موقف القوات اللبنانية واضح بالنسبة إلى عملية انتخاب الرئيس، التي يجب أن تتم وفق الدستور لا بواسطة خلق أعراف جديدة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us