إسرائيل تُوسّع مستوى الضربات على لبنان.. ومساعٍ لتحريك الحلّ السياسيّ!

لبنان 1 حزيران, 2024

تعيش الجبهة الجنوبيّة على وقع التصعيد الإسرائيلي المستمر منذ ليل أمس، في ظلّ تفاقم المخاطر بشكل يوميّ من الانزلاق نحو الحرب الواسعة، رغم كلّ التحذيرات والمساعي الإقليمية والدولية لتهدئة الأوضاع والدفع باتجاه الحلّ السياسيّ.

في وقت أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعطى تعليمات للجيش بتوسيع مستوى الضربات على لبنان.

التطورات الميدانية

على الصعيد الميداني، اندلع حريق كبير داخل قاعدة اللواء الشرقي 769 العسكرية الإسرائيليّة في كريات شمونة في الجليل الأعلى، إثر سقوط صواريخ أطلقت من لبنان. وكشفت بلدية كريات شمونة، عن أضرار جسيمة لحقت بالبنى التحتية والممتلكات من جراء القصف.

وقد تبنّى “حزب الله” العملية، حيث أعلن أنّه وردًا على قصف القرى الجنوبية وخصوصًا القصف الذي طال بلدة عين قانا وأدى إلى جرح مدنيين، استهدف عناصره مقر قيادة اللواء 769 في ثكنة كريات شمونة بصواريخ بركان ثقيلة وأصابوه إصابة مباشرة مما أدى إلى اندلاع النيران فيه وتدمير جزء منه.

كذلك اندلعت حرائق كبيرة خلف موقعي بياض بليدا والعاصي التابعين للجيش الإسرائيلي، قبالة بلدة ميس الجبل.

هذا وقد أظهرت مقاطع فيديو لحظة إسقاط مسيرة إسرائيلية في منطقة ديركيفا.

وبعد ليل ساخن عاشته الجبهة الجنوبيّة أمس، استهدفت مسيّرة إسرائيلية بعد ظهر اليوم السبت، آلية عند منطقة جبل وردة في مركبا، لم تسفر عن وقوع إصابات.

كما تعرضت بلدة الخيام إلى قصف مدفعي إسرائيلي.

فيما نفذ الطيران الإسرائيلي غارتين استهدفتا منزلًا في الخيام وجبل وردة عند أطراف مركبا.

كذلك نفذت طائرة مسيرة غارة استهدفت محيط مسجد بلدة بارين الحدودية في القطاع الغربي.

في التطورات أيضًا، استهدفت غارة من مسيرة إسرائيلية سيارة في بلدة حاروف.

وللمرة الثانية، أغار الطيران الإسرائيلي اليوم أيضًا على منطقة حميلا في إقليم التفاح، بعد استهدافها أمس.

وصباح اليوم، استهدفت دبابة ميركافا إسرائيلية، بلدة كفركلا بقذيفة مباشرة.  بينما أفيد عن انفجار صواريخ اعتراضية فوق بلدة ميس الجبل.

في وقت أفادت الوكالة الوطنية للإعلام، بأنّ مسيرّة نفذت غارة على دراجة نارية على طريق اكاسيا مجدل سلم قضاء مرجعيون، وعملت فرق الهيئة الصحية الإسلامية على نقل إصابتين من مكان الغارة.

وردًا على ‌‏استهداف الدراجة النارية في مجدل سلم، أعلن “حزب الله” أنّه شنّ هجومًا جويًا بمسيرات ‏انقضاضيّة على التموضع المستحدث للفصيل المدرع شمال ثكنة يفتاح، استهدفت أماكن تموضع ‏واستقرار ضباط الجيش الإسرائيلي وجنوده وأوقع فيهم إصابات مؤكدة.

كما أعلن “الحزب” اليوم، أنّه استهدف عند الساعة 07:45 صباحًا، موقع البغدادي بالأسلحة الصاروخية وأصابه إصابة مباشرة.

وفي وقت لاحق، استهدف “الحزب” مبنى يتموضع فيه جنود إسرائيليون في نطوعة بالأسلحة الصاروخية.

كذلك استهدف التجهيزات التجسسية المستحدثة في موقع المرج بالأسلحة المناسبة وأصابها إصابة مباشرة ما أدى إلى تدميرها.

فيما نعى “الحزب” أحمد محمد طبوش “بلال صادق” مواليد العام ١٩٩١ من بلدة كفرملكي في جنوب لبنان.

بالمقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن سماع دوي صفارات الإنذار في منطقة واسعة من الشمال على الحدود مع لبنان.

بينما لفت المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أنّ الإنذار الذي تم تفعيله في منطقة “مسكاف عام” صباح اليوم السبت كان تشخيصًا خاطئًا، مشيرًا إلى أنه تم رصد إطلاق قذيفتين من لبنان نحو منطقة “يفتاح” سقطتا في منطقة مفتوحة.

وحتى صباح اليوم، أطلقت القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق في القطاعين الغربي والأوسط وصولًا حتى مشارف مدينة صور وعلى طول الساحل البحري جنوب صور. كما استمرت الطائرات الاستطلاعية بالتحليق في سماء الجنوب.

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت، أنه استهدف الليلة الماضية، “مصالح مهمة” لحزب الله جنوب لبنان، قائلًا إنّه “ردًا على قيام حزب الله بإطلاق الصواريخ نحو شمال البلاد أمس قامت طائرات حربية لسلاح الجو بالإغارة على مصالح مهمة لحزب الله في منطقة عين قانا وفي قريتي حميلة وعدلون”.

وأضاف أن “الطائرات الحربية أغارت على مواقع استطلاع في طير حرفا ومبان عسكرية في الجبين والخيام، كما استهدفت الطائرات الحربية الليلة الماضية في منطقة مجدل زون المنصة الصاروخية التي استخدمت لإطلاق القذائف نحو إسرائيل بالإضافة إلى بنية تحتية في منطقة راشيا الفخار”، وفق ما جاء في البيان.

تأتي هذه التطورات اليوم، بعد أن صعّد الجيش الإسرائيلي من ضرباته خلال الليل الفائت، حيث عاشت قرى القطاعين الغربي والأوسط أجواء ساخنة، بعد أن شنت المسيّرات قرابة العاشرة ليلًا سلسلة غارات استهدفت خلالها بلدات الجبين وطيرحرفا والضهيرة ومروحين، ما أدى إلى أضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات والمنازل غير المؤهولة.

كما تعرضت بعيد الثانية عشرة ليلًا أطراف بلدة الناقورة وجبل اللبونة والضهيرة إلى قصف مدفعي متقطع.

يذكر أنّ الغارة التي شنها الطيران المسير على أطراف بلدة عدلون أدت إلى استشهاد اللبنانية أم مهدي عبود وإصابة عدد من الأشخاص وتدمير المنزل المستهدف وإلحاق الأضرار بعشرات المنازل المحيطة.

حلّ سياسيّ على الحدود الجنوبيّة!

على خطّ موازٍ، علمت “الجمهورية” أن مستويات رسمية تلقّت إشارات خارجية تفيد بسعي لدى بعض الدول لإعادة تحريك ملف الحلّ السياسي لمنطقة الحدود الجنوبية في المستقبل القريب.

ولفتت مصادر المعلومات إلى أنّ الهدف الأساس من هذا التحريك، هو بلوغ هذا الحل إن أمكن ذلك، أو حسم بعض الإجراءات المرتبطة به، وذلك استباقًا للاستحقاق الأممي في شهر آب المقبل، على اعتبار أنّ هذا الشهر هو شهر التمديد السنوي لعمل قوات “اليونيفيل” في الجنوب.

إلى ذلك، أكّدت معلومات موثوقة لـ”الجمهورية”، أنّ الموفد الفرنسي جان إيف لودريان أثار خلال لقاءاته في لبنان ملف الحل السياسي لمنطقة الجنوب، حيث قال ما مفاده: “صحيح أنّ إمكانية الوصول إلى هذا الحل صعبة قبل وقف حرب غزة، ولقد وَصَلنا جوابكم على ورقة الحل الفرنسية، ولكن مع ذلك فعلى الأقل، يجب أن نفكر في وضع آليات معيّنة لهذا الحل، لأننا أمام استحقاق في شهر آب”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us