جبهة الجنوب تترنّح ما بين تصعيد وتهدئة.. ورسالة أميركيّة إلى المسؤولين!

فيما تتواصل الجهود الدبلوماسيّة لضبط الأوضاع، ومحاولة إرساء اتفاق يؤدي إلى وقف التصعيد، وإنقاذ المنطقة من مخاطر حرب شاملة كاثية النتائج، تستمر المواجهات الميدانيّة بين إسرائيل وحزب الله على الجبهة الجنوبيّة، على الرغم من الهدوء النسبيّ الذي شهدته خلال ساعات عدّة هذا اليوم.
وفي التفاصيل الميدانيّة والمواجهات التي عاشتها الجبهة اليوم، نجا شخص في استهداف مسيرة لسيارة رباعية الدفع من نوع هوندا “سي ار في” على طريق فرعية لجهة أوتوستراد الشماع في صيدا، حيث أفيد أن هذه الشخصية التي نجت تنتمي إلى أحد التنظيمات الفلسطينية.
إلى ذلك، نفذت مسيرة إسرائيلية قرابة الثالثة من بعد ظهر اليوم غارة بصاروخ موجه مستهدفة بلدة حانين في قضاء بنت جبيل.
فيما خرق الطيران الحربي الإسرائيلي جدار الصوت على دفعتين فوق منطقة صيدا وشمال نهر الليطاني منطقة الزهراني.
في وقت نفذ الطيران غارة على بلدة كفركلا وعلى دفعتين.
كما أغار على ساحة بلدة الطيبة.
كذلك شنّ غارة على بلدة طيرحرفا في القطاع الغربي.
هذا وشهدت أجواء قرى وبلدات القطاع الغربي هدوءًا نسبيًا صباحًا، في ظلّ تحليق متواصل للطيران المسيّر على علو مرتفع.
بالمقابل، أعلن “حزب الله” أنّه استهدف عند الساعة 14:00، التجهيزات التجسسية في موقع راميا بمحلّقة إنقضاضيّة وأصابها إصابة مباشرة.
وفي وقت سابق اليوم، دوّت صفّارات الإنذار في جنوب الجولان للاشتباه بتسلّل طائرة مسيّرة، فيما تحدّثت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن أنّ “الدفاعات الجوية اعترضت مسيّرة جنوب طبريا”.
ولاحقًا، أفاد الجيش الإسرائيلي بأنّ “منظومة الدفاع الجوي اعترضت هدفًا جويًّا مشبوهًا في أعقاب صفارات الإنذار التي دوّت شرق بحيرة طبريا”، قبل أن يُعلن عن “إسقاط مسيرة شرق بحيرة طبريا تسلّلت من سوريا”.
رئيس الأركان الأميركي في بيروت!
في سياق متصل، أفادت معلومات “اللواء”، بأنّ رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال تشارلز براون، يصل إلى بيروت حاملًا رسالة إلى المسؤولين، لم يكشف النقاب عن مضمونها تتصل بالتطورات في المنطقة، علمًا أنّ موعدها كان محدّدًا قبل شن حزب الله هجومه على القاعدة الإسرائيلية.
وكان براون زار أمس القاهرة والتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قبل أن ينتقل إلى تل أبيب، في إطار المسعى الأميركي لمنع توسع المواجهات العسكرية إلى حرب إقليمية.