عينُ لبنان على واشنطن.. لقاءٌ حاسم بين ترامب ونتنياهو وثلاثة ملفات على الطاولة!

في الوقت الذي يعيشُ فيه لبنان على وقْعِ الملفات الساخنة سياسيًّا وأمنيًّا، يترقّبُ الشّرق الأوسَط لقاءً حاسمًا، يوم غدٍ الثلاثاء، في واشنطن، بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
في هذا الإطار، قالت مصادر ديبلوماسية لـ “الجمهورية”، إنّ الأسبوعَ الطالعَ سيكون حاسمًا بالنسبة إلى لبنان والملفّات الشرق أوسطيّة الساخِنة، انطلاقًا من المحطّة البَالغة الأهمّية المنتظرة غدًا في واشنطن، أيّْ اللقاء الذي سيجمع الرئيس دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو.
ووفق ما يسرّب الإعلام الإسرائيلي، سيتكفَّل هذا اللقاء برسْم هوامشِ السياسة الأميركية وطبيعةِ الدّعم الذي يمكنُ أن تحصلَ عليه إسرائيل في مقارباتِها لثلاثة ملفات أساسية: غزة – الضفة الغربية ولبنان وإيران.
وفي ما خصّ الملف اللبناني، قالت المصادرُ إنّ أهمّيةَ هذا اللقاء تكمُن في أنّه يسبقُ بأسبوعٍ واحدٍ موعدَ انتهاءِ المهلةِ الممدَّدَة لالتزامِ إسرائيل اتفاق وقف النار، في 18 شباط الجاري. وهذا يعني أنّ الاجتماعَ سيضع نتنياهو أمام مسؤولياتِه لجهةِ تنفيذِ الانسحاب الكامل للقوّات الإسرائيليّة من لبنان، أو القبولُ باستمرارِ مراوغتِه ومماطلتِه لفترةٍ إضافيّة، وهو ما تخشاه المصادر الديبلوماسية.
وما يدعمُ هذه المخاوف التقرير الذي نشرته أمس صحيفة “معاريف”، وحاولت فيه استباقيًّا تحميل الجانبِ اللبناني مسؤوليّة أيّ تدهور للوضع، وقالت فيه إنّ “حزب الله” قد يشعر بأنّ “لا خيار لديه سوى إطلاق الصواريخ على قوّاتنا في القرى في الجنوب أو على المستوطنات. وإذا حدث ذلك، فسنجدُ أنفسَنا في حربٍ مرّة أخرى”.
على الجانب الإسرائيلي أيضًا، تحدّث وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، عن “ضرورةِ تأمينِ الحدود”، مشيرًا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى أنَّ “النصرَ الكاملَ في غزَّة وتدميرَ حماس وإعادةَ كلّ الأسرى وتعزيز أمننا على كل الحدود على المحكّ”، معتبرًا أنه “يجب العمل في سوريا ولبنان وضد رأس الأخطبوط إيران، وتجبُ إزالة خطر التهديد النووي”.
إلى ذلك، ذكرت القناة 12 الإسرائيليّة أنّه يجري نشاط استخباراتي مكثَّف جنوبي لبنان للكشْفِ المبكّر عن محاولاتِ حزب الله إعادة التموْضع بالمنطقة، والجيش سيقيم مواقع عسكرية دائمة أمام كلّ مستوطنة على الحدود مع لبنان.
الخروقات تتواصل!
على خطٍ موازٍ، تواصلت الخروقات الإسرائيليّة اليوم أيضًا، بعد أن كان أهالي القرى الجنوبيّة قد نفذوا أمس مسيرات للعودة إلى بلداتهم، برفقة الجيش اللبناني.
فقد نفذ الجيش الإسرائيلي تفجيرًا هائلًا في بلدة يارون في قضاء بنت جبيل أحدث دويًا كبيرًا تردد صداه في مختلف المناطق الجنوبية.
كما أقدم الجيش الإسرائيلي، اليوم، على إحراقِ عددٍ كبيرٍ من المنازل بين بلدتَيْ العديسة ورب ثلاثين. بينما لا صحَّة لما تمّ تداوله على بعض مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخباريّة عن غارةٍ لمسيّرة إسرائيلية استهدفت بلدة الدوير.
كذلك، حلّقت طائرة مسيّرة فوق بلدة مجدل سلم على علوٍّ منخفضٍ جدًا، بعد أن كانت قد حلّقت مسيّرة إسرائيلية صباح اليوم، في أجواء العاصمة بيروت وضواحيها.
بدورها، عَمِلَت وحداتٌ من الجيش اللبناني اليوم، على تفجير ذخائر غير منفجرة في منطقة الناعمة – الشوف، إضافة إلى تفجيرِ قنبلة طيران من مخلّفات الحرب الإسرائيلية في حقل عيناتا – بنت جبيل.
كذلك، قامت منظمة الشركة النروجية لنزع الألغام في لبنان، صباح اليوم، بعمليات تفجيرٍ لمخلّفات الحربِ في بلدة شبريحا قرب صور.
مواضيع ذات صلة :
![]() خروقات واتصالات واجتماعات.. هل يتأجّل الانسحاب الإسرائيلي مرة ثانية؟ | ![]() سوق العقارات في لبنان: ما هي آخر المستجدات؟ | ![]() نتنياهو: لم نبلغ واشنطن بعملية “البيجر”واغتيال نصرالله |