اعتداءات متكررة على القوات الدولية مع اقتراب استحقاق التجديد… برّي: مع اليونيفيل ظالمة أو مظلومة!

لبنان 30 أيار, 2025

مع اقتراب استحقاق التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب “اليونيفيل”، تكاد الإشكالات بينها وبين من يسمّون أنفسهم “الأهالي”، تتحوّل إلى مسلسل يومي، إذ تكررت مؤخرًا هذه الحوادث بشكل كبير ومخيف ما يطرح تساؤلات حول الهدف منها.

في هذا السياق، أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ”الجمهورية” أنّه مع قوات “اليونيفيل” في الجنوب ظالمة أم مظلومة.
وشدّد على أنّه يرفض الاحتكاكات الميدانية التي حصلت مع دورياتها أخيرًا في بعض بلدات الجنوب، سواء كان المشاركون في تلك الاحتكاكات هم مناصرون لحركة “أمل” أم لـ”حزب الله”.

ويقول بري: “صحيح أنّ تحركات اليونيفيل على الأرض يجب أن تتمّ بالتنسيق مع الجيش اللبناني وبرفقته، لكن إذا لم يحصل ذلك أحيانًا فينبغي تفادي المبالغة في ردّ الفعل، وعدم التصرّف بتهوّر”، مشدّدًا على ضرورة معالجة أي سوء تفاهم بهدوء وحكمة.

ويعتبر بري أنّه “مع اقتراب استحقاق التجديد لقوات الطوارئ الدولية، لا يجب ارتكاب أي أخطاء على الأرض قد يستفيد منها الساعون إلى إنهاء مهمّتها في لبنان أو ربما تعديل صلاحياتها”.

ويوضح أنّ وجود القوات الدولية في الجنوب ينطوي أيضًا على بُعد اقتصادي حيوي، “وهي أوجدت نوعاً من دورة اقتصادية تنعكس إيجاباً على سكان القرى”.

في السياق عينه، توقفت مصادر “اللواء” عند الغارات الأخيرة والاستهدافات المتكرّرة، وأشارت إلى قلقها من أن يكون الهدف منها “الضغط على الدولة اللبنانية قبل شهر او اكثر من موعد التمديد لقوات حفظ السلام في الجنوب (اليونيفيل)”.

إلى ذلك، لا تزال قوات حفظ السلاح تقوم بمهامها جنوبًا وعند الخط الأزرق، مشيرة لـ”الحدث” الى أنها وجدت نحو 300 مخبأ للأسلحة في جنوب لبنان أبلغت الجيش عنها وصادر الأسلحة منها.

وكانت اليونيفيل قد أقامت أمس احتفالًا في مقرّها العام في الناقورة، احتفاءً باليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، حضره ممثلون عن الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، الى جانب مسؤولين سياسيين وقادة دينيين محليين، وسفراء، ومسؤولين من الأمم المتحدة.

وتحدّت في المناسبة رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو، فقال إن “الوضع على طول الخط الأزرق لا يزال متوترًا وغير متوقّع، مع انتهاكات متكرّرة والخوف من مخاطر أي خطأ قد يؤدي الى ما لا يحمد عقباه”، مضيفًا انه “من خلال آليات الارتباط والتنسيق الخاصة بنا، فإننا نوفّر قناةً للحوار وتهدئة الأوضاع، ونساهم في بناء أسسٍ لإمكانية إيجاد حلّ”.

وشدد رئيس بعثة اليونيفيل على ضرورة وجود عملية سياسية، مشيرًا إلى أن “الطريق إلى السلام في جنوب لبنان هو طريق سياسي، وعلينا جميعًا العمل على تهيئة الظروف المناسبة لحلّ مستدام وطويل الأمد”.

كما أكد رئيس بعثة اليونيفيل على أن “إحدى الخطوات المهمة في الأشهر الأخيرة كانت نشر المزيد من جنود الجيش اللبناني في الجنوب، ويجب الحفاظ على وجودهم، بصفتهم الضامن الوحيد لسلطة الدولة وأمنها، ولهذا، لا بدّ للأفرقاء الدوليين من الاستمرار في تقديم المساعدات”.

خلال الحفل، وضع الجنرال لاثارو وممثل قائد الجيش اللبناني، العميد نقولا تابت، أكاليل الزهور تكريمًا لذكرى حفظة السلام الذين سقطوا، مع الإشارة الى أن أكثر من 4400 جندي حفظ سلام تابع للأمم المتحدة فقدوا أرواحهم في مهمات حول العالم منذ عام 1948، من بينهم أكثر من 330 جنديًا منذ تأسيس اليونيفيل عام 1978.

وقال الجنرال لاثارو: “اليوم، نتذكّر تضحياتهم ونقدم احترامنا وامتناننا، اليوم نرثيهم، ولكن إرثهم سيبقى أساس هذه البعثة وسيُلهم جميع من يرتدي الخوذة الزرقاء”.

واختتم رئيس بعثة اليونيفيل كلمته بالقول: “بينما نحتفل بالذكرى السابعة والسبعين لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، فلنجدد أيضًا التزامنا المشترك بمستقبل أكثر سلامًا، لجنوب لبنان، وللمنطقة، ولجميع النزاعات التي تسعى فيها الأمم المتحدة إلى إحلال السلام”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us