تصعيد إسرائيلي عند الحدود البحرية… ومصير مجهول لصياد لبناني!
في تطور ميداني جديد على الساحة الجنوبية، اجتازت أربعة زوارق تابعة للجيش الإسرائيلي، صباح الأربعاء، “خط الطفافات” البحري قبالة رأس الناقورة، واقتربت من مركب صيدٍ لبناني، فأوقفت الصيّاد الذي كان على متنه واقتادته إلى جهةٍ مجهولةٍ.
والتصعيد الإسرائيلي لم يقتصر على البحر، فشهدت بلدة يارون الحدودية تطوّرًا لافتًا في سياق الحرب النفسية التي يتبعها الجيش الإسرائيلي ضدّ أهالي البلدات الحدودية، وذلك عبر إلقاء طائرات استطلاع إسرائيلية منشورات في أجواء البلدة، حملت تهديدًا مباشرًا وصريحًا لمختار البلدة الحالي، في تطوّر غير مألوف منذ سنوات.
وجاء في المنشورات، التي عثر عليها عدد من الأهالي، تهديد للمختار المنتخب محمد علاس شاهين، وتوجهوا إليه بالقول: “أنت مرصود ومراقب جوًّا وأرضًا والكل يرى ويسمع. إعدل عن دهائك مع جمعية (وتعاوَنوا) الصفراء (لون علم “حزب الله”) لصالحك ولصالح أهالي يارون”.
سقوط مُسيّرة في خراج كفركلا
وكانت مديرية التوجيه في قيادة الجيش قد أعلنت، أمس، في بيان، عن “سقوط مُسيّرة اسرائيلية في خراج بلدة كفركلا – مرجعيون”.
وأوضحت أنّ “دوريةً من الجيش عملت على تأمين محيط سقوط المُسيّرة، ونقلها إلى الوحدة المتخصّصة ليصار إلى الكشف عليها وإجراء اللّازم بشأنها”.
وكان فريق الهندسة في الجيش اللبناني قد أزال صاروخًا غير منفجرٍ من مخلّفات الحرب، من ساحة بلدة قانا – قضاء صور.
وفي تطوّرٍ لافتٍ، سُجّل أمس تحليق مُسيّرات استطلاع إسرائيلية فوق الضاحية الجنوبية لبيروت على علوٍّ منخفضٍ فوق مدينة النبطية وجوارها، في مشهد أثار قلقًا في صفوف السكان.
كذلك، حلّق الطيران الحربي الإسرائيلي على علوٍّ متوسطٍ في أجواء مدينة بعلبك ومنطقتها، في مؤشر إلى اتساع نطاق التحليق الاستطلاعي الإسرائيلي.
إسرائيل وذكرى حرب لبنان الثانية
وفي إسرائيل، أكد قائد القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي أوري جوردين، خلال حفل أقيم بمناسبة الذكرى الـ 19 لحرب لبنان الثانية، أنّ إسرائيل “عادت إلى الحرب في لبنان” بعد 19 عامًا، مشيرًا إلى أنّ الجيش لم يتوقّف عن العمل حتّى “انقلبت المعادلة”، وأنّه “لن يسمح بانقلابها مجدّدًا”.
وقال: “نواصل الحفاظ على الإنجاز في جنوب لبنان ونعمل على منع أي تهديد”.
وفي إشارةٍ إلى إطلاق نارٍ حصل الليلة ما قبل الماضية من الأراضي السورية، قال جوردين: “إذا أخطأ أحد أو اختبرنا، وأطلق النار علينا، فسنردّ الصاع صاعيْن، وسنلاحقه وكلّ من أرسله، بلا هوادة”. وأضاف: “سيكون ذلك بمثابة رسالة واضحة إلى جميع أعدائنا”.
تعيين قائد جديد لـ”اليونيفيل”
وأعلنت الأمم المتحدة الأربعاء في بيان تعيين اللواء ديوداتو أباغنارا قائدًا جديدًا لقوتها الموقتة في لبنان (اليونيفيل)، خلفا للجنرال أرولدو لازارو ساينز. وأفاد بيان لليونيفيل أن أباغنارا سيخلف الجنرال أرولدو لازارو ساينز في المنصب.
وقالت الأمم المتحدة في بيان على موقعها الإلكتروني إن لدى اللواء أباغنارا خبرةً تزيد عن 36 عامًا في الخدمة العسكرية، بما فيها مناصب قيادية كثيرة شغلها في القوات المسلحة الإيطالية.
وتابع البيان إن أباغنارا شغل مؤخّرًا “منصب قائد ورئيس اللجنة الفنية العسكرية للبنان (MTC4L هيئة فنية تنسيقية متعدّدة الأطراف بقيادة إيطالية)، حيث أشرف على جهود التنسيق متعدّدة الجنسيات لدعم القوات المسلحة اللبنانية”.
وتواجه قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان تحدّيات كبيرة مع استمرار الغارات الإسرائيلية على أهداف ومواقع تقول إنّها تابعة لحزب الله.
مواضيع ذات صلة :
 الحدود البحرية على طاولة البيسري |  رئاسة الجمهورية عن مفاوضات الترسيم: لا تنازلات ولا صفقات |  الهدنة الجديدة |
