أيام قليلة تفصل لبنان عن تحديد مصير “اليونيفيل”… وإصرارٌ لبناني وفرنسي على تجديد ولايتها

لبنان 20 آب, 2025

بدأ العدّ التنازلي لبتّ مصير قوات حفظ السلام العاملة في جنوب لبنان “اليونيفيل” تحت وطأة تشدّد أميركي – إسرائيلي في الدفع نحو إنهاء مهامها، يواجهه إصرار لبناني – فرنسي على تجديد ولايتها.

وكان مجلس الأمن الدولي قد بدأ، الاثنين، مناقشة مشروع قرار قدّمته فرنسا لتمديد ولاية قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان “اليونيفيل” لمدة عام واحد، تمهيدًا لانسحابها تدريجيًا.

فيما لم تردّ الولايات المتحدة، التي تتمتّع بحقّ النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، على سؤال بشأن موقفها من التمديد لليونيفيل.

وأوضحت مصادر رسمية أن “واشنطن تريد التجديد للقوات الدولية لعام واحد فقط أي حتى نهاية العام 2026 مع الدعوة إلى خفض عديدها وموازنتها”.

وأشارت المصادر إلى أن “فرنسا تحاول الإبقاء على وجود القوات الدولية جنوب لبنان ليس فقط لعام واحد، كما تريد واشنطن، وأيضًا من دون إدخال أي تعديلات لعملها، وهو ما يرغب به لبنان”.

ومن المقرّر أن يصوّت أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر على مشروع القرار في 25 آب، قبل انتهاء ولاية اليونيفيل في نهاية الشهر.

ودارت مواجهة غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل حول هذا الاستحقاق، إذ أبلغ رئيس الجمهورية جوزاف عون، قائد القوة الدولية العاملة في الجنوب الجنرال ديوداتو أبانيارا، “بأن لبنان متمسك ببقاء القوة الدولية في الجنوب في المدة التي يتطلبها تنفيذ القرار 1701 بكامل مندرجاته واستكمال انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود الدولية”. وأكد “أن لبنان بدأ اتصالات بالدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، والدول الشقيقة والصديقة لتأمين التمديد لـ”اليونيفيل” نظرًا لحاجة لبنان إليها من جهة، ولضرورة المحافظة على الأمن والاستقرار في الجنوب ومواكبة تمركز الجيش بعد قرار الحكومة زيادة القوى اللبنانية العاملة في الجنوب إلى 10 آلاف عسكري، وهذا أمر يتطلب تعاونًا مع “اليونيفيل” التي تقوم بواجباتها كاملة وتنتشر في بلدات ومواقع عدّة لها أهميتها في الحفاظ على الأمن في الجنوب، وبالتالي فإن أي تحديد زمني لوجود “اليونيفيل” مغاير للحاجة الفعلية إليها سوف يؤثر سلبًا في الوضع في الجنوب الذي لا يزال يعاني من وجود إسرائيل في مساحات من أراضيه”.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن وزير الخارجية جدعون ساعر وجّه رسالةً رسميةً إلى نظيره الأميركي ماركو روبيو طالبه فيها بوقف عمل قوات اليونيفيل في جنوب لبنان.

وقال ساعر لروبيو في رسالته إنه كان من المفترض أن تكون اليونيفيل موقتةً منذ البداية، وهي قد فشلت في مهمتها الأساسية بمنع تموضع “حزب الله” جنوب نهر الليطاني.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us