“لو كنت أعلم”… عامان على جبهة الإسناد!

تتصدر الذكرى الثانية لعملية “طوفان الاقصى” في 7 تشرين الأول 2023 وإشعال “جبهة المشاغلة والمساندة” في لبنان في 8 منه، المشهد السياسي في لبنان، وسط تساؤل إن كان قادة الحزب يردّدون اليوم عبارة “لو كنت أعلم”، أو أنّ شعارات النصر الواهية قد غيّبتهم!
فالحزب الذي حاول أن يضع إطارًا للمعركة في 8 تشرين الأوّل، اصطدم برفض إسرائيلي عسكري، فتوسّعت العمليات العسكرية تدريجيًا، حتى بدأت الاغتيالات في كانون الثاني 2024، حين أصبحت الساحة اللبنانية بأكملها مشرّعة أمام عمليات الاغتيال، قبل أن تبدأ الحرب في 23 أيلول 2024.
وصحيح أنّ الحرب لم تستمر أكثر من شهرَيْن وأيام عدة، حيث انتهت في 26 تشرين الثاني باتفاق وقف إطلاق النار، غير أنّ ما قبلها ليس كما بعدها، فقواعد القوة اختلفت، واسرائيل أبقت على وجودها في 5 نقاط جنوبية، وعمليات الاغتيال لم تتوقف.
إلى ذلك، لا يزال الحزب يكابر في مسألة تسليم السلاح، وسط إصرار الدولة على إنهاء هذا الملف قبل نهاية العام، حيث أقرّت الخطة بعد سجال طويل حاول خلاله الحزب عبر وزرائه تارة وعبر الشارع تارة أخرى، التعطيل والتهويل.
خسائر حرب الإسناد
تكبّد الحزب خسائر كبيرة في هذه الحرب، ووفق مصادر “الحدث”، فإنّ “نحو 10 آلاف مقاتل في حزب الله أصبحوا خارج الخدمة كليًّا منذ حرب غزة”، كاشفة عن أن “الحرب الأخيرة كلّفت حزب الله أكثر من 4 آلاف قتيل بين قادة عسكريين وسياسيين وعناصر”.
وذكرت المصادر أن “عدد مقاتلي حزب الله الآن يُقدّر بحوالي 60 ألفًا”، مشيرةً إلى أن “نحو 2000 مقاتل تركوا حزب الله بعد اغتيال الأمين العام السابق للحزب حسن نصرالله”.
إلى ذلك قال تقرير للبنك الدولي إن تكلفة الأضرار التي لحقت بالمساكن في لبنان تقدر بنحو 2.8 مليار دولار مع تدمير أكثر من 99 ألف وحدة سكنية جزئيا أو كليا.
وقال مختبر المدن في بيروت التابع للجامعة الأميركية إن الضربات الجوية الإسرائيلية هدمت 262 مبنى على الأقل في الضاحية الجنوبية لبيروت وحدها.
وألحق الجيش الإسرائيلي أيضًا أضرارًا واسعة النطاق بقرى وبلدات في سهل البقاع وجنوب لبنان.
وقدر تقرير البنك الدولي الأضرار التي لحقت بالزراعة بنحو 124 مليون دولار وخسائر تزيد على 1.1 مليار دولار، بسبب فوات الحصاد نتيجة تدمير المحاصيل والثروة الحيوانية ونزوح المزارعين.
أمّا قطاعا السياحة والضيافة، وهما من المساهمين الرئيسيين في الاقتصاد اللبناني، فكانا الأكثر تضررًا بخسائر بلغت 1.1 مليار دولار.
مواضيع ذات صلة :
![]() قطاع المطاعم يدفع فاتورة “جبهة الإسناد”: من ينقذه؟ |