الجميّل: “الحزب” لم يحافظ على الطائفة الشيعية في الجنوب

أشار النائب نديم الجميّل لـ”تلفزيون لبنان” أنّ “من الواضح أنّ هناك نوع من الضياع والتخبط لدى حزب الله إزاء ما يحصل في فلسطين وأيضاً في لبنان”.
وقال “نحن اليوم أمام وقائع يجب أن نراها، اليوم حركة حماس تتفاوض على وقف إطلاق النار وتسليم السلاح وهذا نوع من الاستسلام”.
وأردف “المحور الذي دعم طوفان الأقصى وحماس سيدفع الثمن وسوريا قد دفعت هذا الثمن بسقوط نظام الأسد”.
وقال: “قرار واحد يجب أن يتخذ وينفذ من قبل الدولة وهو قرار حصر السلاح وبناء دولة حقيقية وألا يحمل أحد بندقية في لبنان إلاّ الدولة اللبنانية”.
وأكّد أن “اتفاق وقف إطلاق النار يجب أن يطبق شمال الليطاني وجنوب الليطاني واليوم أرى نصف حلول، نصف دولة، ونصف سيادة”.
وأضاف الجميّل: “جمعينا عانينا في الحرب الأخيرة وما نقوم به اليوم هو للحفاظ على الطائفة الشيعية في الجنوب”.
وتابع قائلاً أن الحزب لم يحافظ على الطائفة الشيعية في الجنوب ولم يحافظ على مكتسباتها والطائفة الشيعية تعتبر اليوم نفسها “مجروحة” وأنا أعتبر أنّ لبنان هو “المجروح”.
وقال: “خوفي من أن تستمر سياسة التكاذب ففي كل مرة نخوّف بعضنا ونبني مجموعات وترتكز كل قوة على خياراته الذاتية ولكن هذا الأمر لا يمكن أن يستمر لأننا نريد بناء الدولة ونحن “ربّ من بنى دولة بـ21 يومًا””.
واضاف: “لأننا تركنا الفلسطيني يسرح ويمرح ولم نمنعه من الحواجز في الجنوب ولأننا لم نمنع السوري عندما قرّر الدخول الى لبنان حصل ما حصل واليوم لا يمكن أن نسمح لحزب الله أن يستمر بالتمادي والعنجهية”.
وتابع: “كلما تأخرنا بتنفيذ خطاب القسم كلما سيكون هناك صعوبة بالعودة إلى الدولة”.
وأكدّ الجميّلأ ألّا يمكن الاستمرار بسياسة نصف الحلول وعلى الدولة أن تتخذ قرارات جريئة وكاملة.
وعن إضاءة صخرة الروشة، قال: “من كان في الروشة هل لديهم بطاقة “رسالات”؟ بالظاهر نواجه رسالات لكن لا أحد يريد حل المشكل ويريدون الاستمرار بسياسة الترقيع وهو لا يمكن أن يستمر، فإن أردنا الحل يجب أن نذهب إلى الأساس وهو حزب الله وليس “رسالات””.
واضاف: “كفى كذبًا فهذا النهج لا يمكن أن يستمر، النهج يقوم على الاستهتار وفعلًا من لا يرى ما ينتظرنا بوقت قريب لا يرى شيئًا”.
ورأى انّ الحرب إن وقعت ستكون قاسية على كل اللبنانيين وعلى الشعب اللبناني بكل أطيافه
واشار الى ان هناك انطباعا أننا لن نترك الجيش يصطدم مع الحزب وإن أراد غيرنا فلينزع هو سلاح الحزب لكن الثمن سيترد على الدولة واقتصادنا والشعب وبنيتنا التحتية وسنبرهن اننا دولة غير قادرة.
وعن الخوف من العودة إلى زمن الوصاية، اجاب: “سنعود إلى زمن الفشل وإن لم نتمكن من القيام بضبط حدودنا وضبط السلاح غير الشرعي فستاتي دولة أخرى وتقوم بذلك”.
وقال: “في موضوع الاقتصاد والتجارة الدولة تقوم بواجباتها لكن بموضوع السلاح والسيادة هناك عمل على الدولة القيام به وهذا ليس انتقادًا بل تنبيه لكي لا نقع في الكارثة”.
واعتبر ان اليوم هناك مثل ترويكا في البلد تصل إلى نصف حلول فالقرارات التي صدرت عن مجلس الوزراء نصف قرار ومثلها كل القرارات ومستمرون بسياسية الترقيع.
ولفت الى ان اليوم هناك شرق أوسط جديد، سوريا وضعت نفسها على السكة وتجذب المستثمرين من الخليج الى العالم العربي لأن الشرع اخذ قرارًا وسار به، ونحن نستطيع أن نكون اهم من سوريا لكن علينا اتخاذ قرار واضح.
وقال: “انتهينا من المحور وهناك توجّه جديد وعلاقات جديدة مع العالم العربي والأوروبي والعالم الحر ومع أميركا وروسيا لنبني دولة حقيقية، فنحن في شبه دولة وشبه سيادة وشبه وطن، وقد حان الوقت لرؤية واضحة لنعود إلى الاقتصاد الواضح ولندخل إلى العالم العربي من الباب وليس من الشباك”.
وعن صورة الرئيس بشير الجميّل ونزع badge القوات، اوضح، احتفال 14 أيلول بحد ذاته رد على كل من أراد الاصطياد بالماء العكر والمشهدية التي كانت موجودة ترد على الإشاعات وردود الفعل ونؤكد أن بشير رمز بالكتائب والقوات والرئاسة والاحتفال كان ناجحًا جدًا وأعطى بشير حقه وان شاء الله نكافئه بتنفيذ حلمه ورؤيته لهذا البلد، مردفا: “بشير أيقونة والمهم أن نحافظ عليها بفكره وتوجّهاته ونتصرف كإخوة في القوات والكتائب ولا نتلهى بالأمور الضيقة”.
وقال:”أعتقد ان القعدة مشتركة ومتداخلة فهناك بي بالقوات وابنه في الكتائب او العكس كل متشارك مع بعضه وليس هذا الخلاف العميق، أنا حسمت خياري طبعًا كتائب وأمارس كل صلاحياتي ودوي في الكتائب وأريد ان ينتعش ويقف على رجليه وفاعل وقائد بالرؤية والتطلع وأؤمن أنه قادر على لعب هذا الدور إلى أقصى حد”.
واضاف: “إن لم تكن الكتائب بالخط الصحيح نصحح ولكننا على الخط الصحيح”.
ولفت الى ان أي قرار او توجه يجب أن ياخذ بالاعتبار مصلحة لبنان فلا أوهام نعيم قاسم ولا مصلحة ايران او السعودية أو الولايات المتحدة الأهم هو مصلحة لبنان.
وشدد الجميّل على ألا يحمي لبنان إلا جيشه ودبلوماسيته والدول المؤتمنة على مصلحة لبنان والتي تجرّب ان تحفظ حدودنا والاستقرار.
وردا على سؤال قال: “لم أستغرب موقف رئيس الجمهورية من بشير الجميّل وما زلنا نصفق له ولكن يهمنا مصلحة لبنان وأن يكون مؤتمنًا على مصلحة لبننا وهذا ما نحاول القيام به”.
و عن المطالبة بتسليم حبيب الشرتوني وما إذا كان ما زال في سوريا بعد كل التحوّلات قال:” هرّبه السوريون وكان يسرح ويمرح والأكيد أننا نطالب بعد صدور الحكم بتنفيذ العقوبة لأنها بأهمية الحكم، ولا شيء يؤكد أن الشرتوني في سوريا وربما النظام السوري كانت لديه كل الملفات ولكن القوى الأمنية والمخابرات قد يكون لديها معلومات عن هذا الشخص، ونطالب السوريين بتزويدنا بالمعلومات ولنتحمّل مسؤوليتنا ونقوم بواجباتنا كدولة فربما يكون لديه أثر على الدولة اللبنانية”.
وعن ارتياحه لخطة الجيش أمام مجلس الوزراء قال: “لم أحصل على كثير من المعلومات لأن التفاصيل لم تُنشر لكنني اجتمعت مع قائد الجيش برفقة رئيس الكتائب وكان لدينا تشاور فالمهم هو الشهر المقبل ففي 6 تشرين الثاني أي بالتقرير الثاني ستظهر الأرقام وعندها نقارن مع تشرين الأول ولكن المهم أن المهلة الزمنية أساسية وتبيّن أن الصراع الذي خضناه أتى ثماره وأتمنى أن يعلن الجيش السيطرة على الكاملة على جنوب الليطاني وان ينفذ خطته على شمال الليطاني”.
مواضيع ذات صلة :
![]() الجميّل: بين ٧ و٨ تشرين الأول اتُّخذ قرارٌ دمّر لبنان! | ![]() نديم الجميّل رداً على خامنئي: “لبنان ثروة… بس بلا حزب الله” | ![]() نديم الجميّل في ذكرى أنطوان غانم: كان رمزًا للجرأة والصدق في الموقف |