ميقاتي للـmtv: أنا والحريري واحد… وهذا رأيي بالثلث المعطل!

أبقى رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي على السقف مرتفعا، فالإيجابية التي رشحت ويصرّ عليها مع انطلاق المساعي لتشكيل حكومته العتيدة لم تثنه عن التأكيد أن لا تراجع عن السقف الوطني الذي أرساه مع رؤساء الحكومات السابقين حفاظا على الدستور.

وذكّر ميقاتي في حديث للـmtv أنه كان ضد اعتذار الرئيس سعد الحريري، “ولكن هل نستسلم ونقاطع كل شيء؟ ولنظهر أننا ايجابيون ارتأى رؤساء الحكومات السابقين أن أتحمّل هذه المسؤولية ولكن أنا نجيب ميقاتي لي أدائي وصورتي وأنا وسعد الحريري واحد”.

وأكد ميقاتي أن هناك أملا لتجنيب الانزلاق الكبير والارتطام “وإذا كان بإمكاني وقفه فأتحمّل المسؤولية اذا لم أقدم عليه فأنا أذهب باتجاه الحريق لتخفيف تمدده ولكن لوحدي لا أستطيع إنما أحتاج لمساعدة الجميع”، مضيفا: “نحتاج لبعض المهل للخروج من الحفرة التي نحن فيها ولذلك فلنخفف من السلبية”.

وعن اجتماعاته مع الرئيس ميشال عون، قال ميقاتي: “عقدنا 3 اجتماعات وكنت دائماً أقدّم الطروحات وآخذ بملاحظاته وهي ملاحظات ذات قيمة للوصول الى حكومة متجانسة، لم نبدأ بعد البحث في الأسماء بانتظار يوم الاثنين وأستبعد تشكيل الحكومة قبل 4 آب، وحتى الآن هناك تفاهم وتعاون كامل بيني وبين رئيس الجمهورية ومهمتنا هي إنقاذ لبنان ونحن على توافق على المعايير وابقاء النقاط الخلافية جانباً ويجب ان نطرح أسماء مقبولة من الناس وتعطي أملاً وطموحاً بامكان اجراء الاصلاح في البلد”.

وتابع: “دعيت الى حكومة تكنوسياسية منذ عامين ونحن عشية الانتخابات لذلك بحاجة لحكومة تقنية لمفاوضة صندوق النقد الدولي واجراء الانتخابات وبالنسبة للعدد أنا لست أسير أرقام والآن نتحدث بحكومة من 24 وزيراً”، مشددا على أن “حقيبتي العدل والداخلية أساسيتان بموضوع الانتخابات ولذلك يجب أن يتولاهما شخصان حياديان”. واضاف: “لا أقبل أن يفرض عليّ أحد وزيرا ولكن في المقابل أنا لا أختار أي وزير استفزازي وسأحاول تشكيل فريق عمل متجانس لقيادة البلد في الفترة المقبلة”.

كما أشار إلى اننا “لا نريد وزير اقتصاد معارض لوزير المالية في الحكومة وتهمنا وزارة الطاقة التي كانت أكبر مصدر للهدر في السنوات الماضية بالاضافة الى وزارة الاتصالات التي كانت تُعتبر بترول لبنان واليوم على وشك ان تصبح شبيهة بكهرباء لبنان”.

وعن موقفه من “الثلث المعطّل” الذي كان الحريري يقول إن العهد يصرّ عليه، أجاب ميقاتي: “رئيس العهد هو رئيس كل السلطات فهل يصغّر نفسه ويحصر نفسه بثلث معطّل؟”، مشيرا إلى انه لمس اهتماماً دوليا بدعم انهيار لبنان “لأن هذه القنبلة ستكون في كل المنطقة والمطلوب وقف هذا الانهيار ودعم نهضة لبنان”، مضيفا: “لا أقيّد نفسي لا بأيام ولا أسابيع ولا أشهر لتأليف الحكومة وسأسعى جهدي للتأليف في أسرع وقت”.

وعن جريمة 4 آب، وصفها ميقاتي بجريمة العصر، وقال “للمحقق العدلي مناقبية ويجب تقديم كل الدعم له وأنا مع رفع كل الحصانات و”ما حدا فوق راسو خيمة”، كاشفا أن “مؤتمر 4 آب لدعم لبنان سيشارك فيه الجميع وهناك دول لم تشارك في السابق ستشارك هذه المرة وستكون مشاركتها مفاجأة وهناك مؤتمر آخر أوسع في أيلول ونتمنى أن تكون الحكومة قد تشكلت حينها”.

مواضيع ذات صلة :

حكومة المستشارين “تتخبط” في إجراءاتها المالية

لا جلسة حكومية هذا الاسبوع

طريق الحكومة سالكة