خبراء تغذية: أطعمة وعادات صحية تحدّ من الشهية بلا حقن مكلفة

يتجه كثيرون في الآونة الأخيرة إلى رفع مستويات هرمون GLP-1 الطبيعي في الجسم عبر التغذية المتوازنة والعادات الصحية، بدلاً من الاعتماد على الحقن مرتفعة التكلفة، للاستفادة من دوره في تعزيز الشعور بالشبع.
وتكمن فعالية حقن «أوزمبيك» ومثبطات مشابهة في أنها تحاكي هرموناً ينتجه الجسم طبيعياً يُعرف بـ«الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1» (GLP-1)، وهو مرتبط بالشبع وتنظيم الشهية ودعم عملية الأيض. ووفق مختصين، فإن ارتفاع مستويات هذا الهرمون يساعد على كبح الرغبة الشديدة في الطعام وتحسين فرص إنقاص الوزن.
وفي المقابل، تشير معلومات متداولة إلى أن أدوية إنقاص الوزن قد تتجاوز كلفتها 1000 دولار شهرياً، وتتطلب حقناً أسبوعية، وقد ترتبط بآثار جانبية غير مرغوب فيها مثل الإسهال والقيء، وصولاً إلى أعراض نفسية خطرة لدى بعض المستخدمين.
وأوضح خبراء تغذية أن تعزيز GLP-1 بشكل طبيعي ممكن عبر اختيار أطعمة محددة تدعم صحة الأمعاء، وأبرزها:
الألياف.. أساس الشبع
تعمل الألياف على إبطاء الهضم وتثبيت سكر الدم، ما يدعم إفراز GLP-1 ويعزز الإحساس بالامتلاء، وتشمل:
الألياف البريبايوتيكية (مثل الثوم والبصل) لدعم بكتيريا الأمعاء النافعة.
النشا المقاوم (مثل العدس والبطاطا المطبوخة والمبرّدة) لتغذية البكتيريا المفيدة.
الألياف القابلة للتخمّر (مثل الشوفان والتفاح والفاصوليا والخضراوات الجذرية) لتنظيم الشهية وتقليل الالتهابات.
البروتين.. محفّز لهرمونات الشبع
تساعد الأطعمة الغنية بالبروتين على تحفيز إفراز GLP-1 وهرمون PYY المرتبط بإشارات الشبع، كما أن دمجه مع الألياف يطيل الإحساس بالامتلاء. ومن مصادره: البيض، الأسماك، الدواجن، الفاصولياء، العدس، الزبادي.
الدهون الصحية.. شبع أطول
تُبطئ الدهون الصحية عملية الهضم وتدعم إفراز GLP-1، ما يساهم في تقليل الشهية واستقرار سكر الدم. ومن أمثلتها: زيت الزيتون، الأفوكادو، المكسرات، البذور، الأسماك الدهنية.
البوليفينولات ومضادات الأكسدة.. دعم الأمعاء والهرمون
تغذي البوليفينولات البكتيريا النافعة وتخفف الالتهابات، ما يعزز إفراز GLP-1. وتشمل مصادرها: التوت بأنواعه، الفراولة، الرمان، الشوكولاتة الداكنة، الشاي الأخضر، العنب، التفاح.
البروبيوتيك الحي.. تعزيز توازن الميكروبيوم
توفر الأطعمة المخمرة بكتيريا نافعة تدعم إفراز GLP-1 وPYY، ومن أبرزها سلالات: Bifidobacterium وLactobacillus وAkkermansia muciniphila. وتشمل مصادر البروبيوتيك: الزبادي، الكفير، الملفوف المخلل، الكيمتشي، مع الإشارة إلى أن فاعلية بعض السلالات تتحسن عند دمجها مع الألياف والبوليفينولات وأحماض أوميغا 3.
مواضيع ذات صلة :
لصحة القلب.. أطعمة “ذهبية” يوصي بها الخبراء | 5 أطعمة يجب تجنبها.. طبيب يحذر منها | أطعمة ترفع ضغط الدم.. ابتعدوا عنها |




