شهيّب لـ “هنا لبنان”: لا صفقة مع بري وسنواجه تكتلهم بوجهنا!


أخبار بارزة, خاص 4 حزيران, 2022

كتبت كريستل شقير لـ”هنا لبنان”:

غداة الاختبار الأول لمجلس النواب الجديد، يشتد الصراع السياسي أكثر بعدما استطاعت الأقلية المتماسكة لعب دور الأكثرية المشتتة بسبب حنكتها في نسج التفاهمات فكانت النتيجة واضحة بانتخاب نبيه بري رئيساً للمجلس والياس بو صعب نائباً له مع أعضاء هيئة مكتب المجلس.

مشهدية دق أمامها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط النفير العام للوحدة داعياً إلى صوغ برنامج مشترك يتجاوز التناقضات الثانوية لمواجهة جبهة 8 آذار السورية-الإيرانية التي ستنتقم لهزيمتها في الانتخابات بكل الوسائل ولن ترحم أحداً.

ويقول النائب أكرم شهيّب في حديث لـ “هنا لبنان”: لا تعديل في الموقف أبداً ولا تبدّل فالخطاب واضح منذ اللحظة الأولى وكرّره رئيس الحزب مرات عدة كاشفاً عن أن التواصل مع الحلفاء بمن فيهم الجمهورية القوية دائم وبصورة مستمرة عشية الاستحقاقات التي نسعى من خلالها لحفظ مكانة لبنان واستقلاله وعروبته في ظل المتغيرات الحاصلة إقليمياً ودولياً مؤكداً الوقوف صفاً واحداً.

وأعلن شهيّب عن مد اليد للجميع من تغييريين وسياديين لحماية الوطن مع تأكيدنا منذ اليوم الأول حاجة النواب الجدد إلى بيئة حاضنة داخل المجلس وقد أبدينا كل رغبة لذلك ونحن من المرحبين بوجودهم للوصول إلى تغيير يريده الجميع.

وفيما يتحضر مجلس النواب لاختبار جديد حين ينتخب لجانه النيابية، يشرح شهيّب: اللجان هي المطبخ الحقيقي للمجلس النيابي، فهناك تخضع اقتراحات القوانين للتشريح والدرس وكذلك المشاريع المحالة من الحكومة قبل إقرارها في الجلسة العامة وعادة ما يجري توزيع رؤساء اللجان ومقرريها بالتوازن العرفي بين الطوائف اللبنانية، مع ضرورة الالتزام بالعمل الجاد والوقت وتوفر القدرات في النواب الذين سيتولون المهام.

ويشير شهيب إلى أن المتحمسين كثر لكن عدد من يتابعون محدود وعليه يجب اختيار الاشخاص استناداً إلى الخبرة والمعرفة أولاً والمهم أن يكون الشخص المناسب في المكان المناسب فاللجان تحتاج خبرة كي تنتج وهي موقع إنتاج لا تصارع.

ويتابع: هناك كفاءات علمية كبيرة داخل المجلس موجودة ونحترمها لكن اللجان تحتاج وقتاً وبما أن المجال فيها واسع يجب تفادي السقوط في الأخطاء بالتشريع، فاليوم وكما في كل يوم المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار ويجب أن يكون العمل لصالح الشعب بعيداً من المسائل السياسية الضيقة.

وبانتظار تحديد موعد للاستشارات النيابية الملزمة لتكليف شخصية تتولى تشكيل الحكومة الجديدة، لم يحسم اللقاء الديمقراطي خياراته بعد وهو يتابع التشاور بالاستحقاقات وستعقد الكتلة اجتماعاً مطلع الأسبوع المقبل عشية الجلسة النيابية.

ومع طرح اسم الرئيس نجيب ميقاتي ضمن بورصة الأسماء المرشحة للتكليف يقول شهيب في المرة السابقة كنا من المؤيدين للرئيس ميقاتي ولم نشارك في الحكومة وحتى الآن هو لم يترشح ونحن لم نجتمع لحسم الأمور وتحديد الخيارات.

وبعد الخسارة التي مُنيت بها الأكثرية، هل يتحضرون لرد الصاع حكومياً؟ يجيب شهيّب: لا نسعى لردّ الصاع ولكن حتماً سنكون بمواجهة في السياسة فجلسة المجلس النيابي الأولى أظهرت مدى تكتلهم بوجهنا ومن هنا كان موقف رئيس الحزب الحريص على ضرورة صياغة تفاهم للمرحلة المقبلة يكرس ما تحقق في الانتخابات النيابية.

وعن تفاصيل جلسة انتخاب رئيس المجلس، يرفض شهيّب أي حديث عن صفقة مع الرئيس نبيه بري وإعطاء اللقاء الديمقراطي أصواته للرئيس بري يأتي انسجاماً مع مواقفه وانطلاقاً من مبدأ رفض حذف أي مكوّن طائفي في بلد قائم أصلاً على النظام الطائفي، كما أن الجميع يشهد لخبرة الرئيس بري في إدارة الجلسات النيابية فتاريخه عريق ولم يكن هناك من مرشح آخر للمنصب وتم انتخابه لما يمثل مع سعينا الدؤوب إلى الإسراع في تكوين السلطة وانتظام عمل المؤسسات.

ويشدد شهيب على ضرورة مقاربة الاستحقاقات المقبلة بطريقة مختلفة بدءاً باستشارات التكليف وتسمية رئيس حكومة مروراً بالتأليف وصولاً إلى الانتخابات الرئاسية إضافة إلى القرارات والإجراءات التي على المجلس أن يتخذها بشأن خطط التعافي والأزمة التي تضرب البلاد والتركيز على الأولويات وتحديداً الكهرباء والغذاء فالوجع كبير، يختم شهيّب.

قد لا تكون جلسة مجلس النواب الأولى كافية لقياس موازين القوى في البرلمان لكن الأكيد أنها فرضت على الأكثرية صوغ تفاهمات، لا تزال تعترضها حتى الآن عقبات سياسية أو استراتيجية وحتى إيديولوجية وذلك قبل الاستحقاقات المقبلة وأولها الثلاثاء المقبل في ساحة النجمة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us