مخيم عين الحلوة وامتحان الهدوء الصعب: تطمينات ولكن!


أخبار بارزة, خاص 12 تموز, 2022

كتبت كريستل شقير لـ “هنا لبنان” :

تسابق التطمينات، التحذيرات حين يتعلق الأمر بواقع مخيم عين الحلوة الذي لا يكاد يخرج من خضة أمنية ليصاب بانتكاسة أخرى في مسلسل يتوالى فصولاً بفترات زمنية تتزاحم حيناً وتبتعد أحياناً أخرى.

في الأسابيع الأخيرة، لفتت زيارات مسؤولين فلسطينيين إلى مخيم عين الحلوة عاينوا الواقع ميدانياً وسياسياً، الأنظار بتحذيرات تسللت بين سطور التطمينات إلى الوضع الأمني بأنه تحت السيطرة وقيد المتابعة من قبل القيادة الفلسطينية المعنية بأمن المخيمات مع وجوب تكثيف التعاون والتنسيق من أجل تمرير المرحلة الصعبة، فجاءت الاشتباكات الأخيرة لتؤكد أن الوضع قابل للانفجار في أية لحظة.
فكيف يبدو الواقع الأمني داخل المخيم بعد أيام على جولة الاشتباكات؟ وأي مصير ينتظره في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان؟

عضو قيادة الساحة في حركة “فتح” منير المقدح وفي حديث لـ “هنا لبنان” طمأن إلى أن الوضع في المخيم عاد إلى طبيعته والأجواء هادئة بعد اشتباكات مسلحة شهدها بين عناصر من جماعة “عصبة الأنصار” وآخرين من جماعة “جند الشام”، استُخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخيّة.
ويؤكد المقدح أنه ولو حصل حادث أمني جديد فموقف القيادة موحد بضرورة ضبط أي انفلات أمني مع تشديده على أهمية التنسيق الحاصل بين قوات الأمن الوطني الفلسطيني داخل المخيم والجيش اللبناني المتمركز عند المداخل في الحدّ من التوترات الأمنية ومنع حصولها للحفاظ على أمن المخيم والجوار أيضاً.
وعلى الرغم من صعوبة الوضع المعيشي والاجتماعي، يؤكد المقدح القدرة على ضبط الأمن داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان وليس فقط في عين الحلوة والقيادة السياسية للفصائل الفلسطينية تجتمع بشكل دائم لمتابعة الأوضاع وأخذ الإجراءات اللازمة والتي تصب دائماً في خانة حفظ الأمن والاستقرار.
ويشير المقدح إلى أن الوضع في لبنان صعب جداً وما يتأثر به الشعب اللبناني بنسبة 80 % يتأثر به الفلسطيني 100 %، لافتاً إلى أن الوضع اللبناني لا يختلف كثيراً عن الواقع الفلسطيني و”الله يكون بعون هالبلد” ختم المقدح.

وفي الأسابيع الأخيرة، تكثفت زيارات المسؤولين الفلسطينيين إلى لبنان لمعاينة واقع المخيمات في ظل الظروف الصعبة، وفي زيارة هي الثانية له إلى مدينة صيدا في غضون سنتين، بعد زيارة أولى لمخيم عين الحلوة في العام 2020، تطرق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلى أوضاع المخيمات واصفاً إياها بالمأساوية والصعبة، وقال: “أنا ابن مخيم الشاطئ على بحر ساحل غزة ولم أغادره، لكن وضع المخيمات في لبنان أصعب من وضع مخيمات غزة رغم أنها محاصرة، متحدثاً عن حملة “حماس حدك” لتخفيف معاناة أبناء المخيمات.
ما إن انتهت زيارة هنية إلى لبنان، حتى حطّ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد رحاله.
وقبلهما كان قد أكد عضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية يوسف ناظم اليوسف، في خلال جولته في مخيم عين الحلوة أن أمن مخيم عين الحلوة من مسؤولية الجميع وهو “خط أحمر”.
ومع تقليص وكالة الأونروا بتقديم خدماتها، جدد مطالبة الفلسطينيين بالبحث عن سبل لسد العجز والحفاظ على تقديم الخدمات وتحسينها في ظل ازدياد الحاجة إليها، لا اقتراح نقل جزء من خدماتها إلى مؤسسات أممية أخرى.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us