كتلة ” تجدد” وأولويات بناء الدولة والوقوف بوجه هيمنة السلاح


أخبار بارزة, خاص 20 تموز, 2022

كتبت كارول سلوم لـ “هنا لبنان”:

في زمن الاستحقاقات الكبرى، أتت ولادة كتلة “تجدد” النيابية لتواكب أبرز القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلد وترفع الصوت بوجه أي خلل حاصل، كما يعكس نوابها ولا سيما النائب ميشال معوض الذي اختار طريق المواجهة: مواجهة الفساد والتعطيل والسرقة والسلاح غير الشرعي وانحلال المؤسسات، والمسيرة مستمرة.
جاء انبثاق الكتلة في ظل أوضاع صعبة تمر على لبنان واللبنانيين، ولذلك فإن كل ما يمكن أن يشكل هاجساً لهم هو هاجس للكتلة التي حددت أهدافها المتنوعة من بناء الدولة مروراً بعلاقات لبنان مع الخارج وصولاً إلى عودة قرار الحرب والسلم بيد الدولة اللبنانية. وقائمة أولويات هذا التكتل السيادي تطول لا سيما إذا كان الأمر متصلاً بحقوق أبناء البلد وبضرورة معالجة سلسلة ملفات تحمل الطابع الاقتصادي والاجتماعي.
والواضح كما أشار نائب الكتلة أديب عبد المسيح أنه سيصار إلى الاتصال بالمكونات السياسية السيادية بهدف توحيد رؤية المواقف في ما خص المواضيع الرئيسية.

وتفيد أوساط مراقبة لموقع “هنا لبنان” أن المبادىء الأساسية له تنطلق من احترام الدستور وتطبيقه ومقاربة القضايا الاجتماعية بواقعية وتفعيل دور المؤسسات والحؤول دون هيمنة فريق السلاح ومنح الأجهزة الأمنية الدعم الكامل والعمل على تحقيق استقلالية القضاء، مشيرة إلى أن هذا التكتل لن يقف مكتوف الأيدي وسيعارض أي توجه سياسي خاطئ وأن نوابه متضامنون في هذا المجال، وكلما أتيحت لهم الفرصة سيقفون بوجه تحالف قوى الثامن من آذار الذي أوصلت سياسته البلد إلى ما هو عليه اليوم.

وتقول هذه الأوساط أن المعطيات تشير إلى أن هذه الكتلة ستنشط في اتجاه الأفرقاء الذين تتشارك معهم المبادئ نفسها من أجل بلورة رأي واحد لا سيما في مرحلة الاستحقاقات الداهمة وأبرزها الاستحقاق الرئاسي، معربة عن اعتقادها أن اجتماعات الكتلة ستتناول هذا الملف على وجه الخصوص لا سيما أن المطلوب تجنيد الطاقات منعاً للفراغ الرئاسي كما لمنع وصول أي مرشح يفرض من حزب الله إلى سدة الرئاسة، مشيرة إلى أن تنسيقاً سيتم بين أعضاء الكتلة التي تضم إلى معوض وعبد المسيح النائبين أشرف ريفي وفؤاد مخزومي من أجل التحضير لملفات محددة أو لمشاريع قوانين في مجلس النواب.
وترى أن الكتلة صاحبة مشاريع إصلاحية في الاقتصاد والتربية وهي مناضلة من أجل السيادة والإتيان برئيس سيادي يحمي البلد ويعمل لمصلحته، وتوضح أنه مع مرور الأيام تبرز أولويات الكتلة أكثر فأكثر، على أن المعركة المقبلة كما هو ظاهر هي معركة الانتخابات الرئاسية.

وتؤكد الأوساط نفسها أن الكتلة لا تفرض أي خيار على الكتل الأخرى التي تتواصل معها، إنما ما يهمها التعاون وتفادي أي شرذمة في الرأي لا سيما أن النائب معوض سبق له أن قال: “لا يمكن أن تستمرّ المعارضة مشتّتة ما يعيق القدرة على التغيير الأمر الذي سيحولنا إلى قوّة اعتراضية بلا تأثير”، مضيفاً: “لا يمكن أن نكون قوة تغيير إلا عبر الاتفاق والتفاهم على الاستحقاقات الأساسية والمصيرية. ويفهم من هذا الكلام رغبته في قيام وحدة في القرار والرؤية حيال هذه الاستحقاقات والحؤول دون تعطيل إتمام هذه الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها.
وتشير إلى أن لكل نائب في التكتل هامشاً في التحرك وإبداء وجهة النظر وليس هناك من قيود تفرض، على أن المؤكد أن القواسم المشتركة من مقاربة الملفات اللبنانية والموجودة بين نواب التكتل كثيرة.

وتقول أن الكتلة ستحضر ملفاتها كما يجب، وستكون صوت كثيرين ممن ينشدون التغيير الحقيقي، وهذا ما سيتظهر في محطات سياسية مرتقبة.

وفي المحصلة، أتت ولادة كتلة “تجدد” النيابية لتكون كتلة ساعية إلى محاربة المنظومة والمحاصصة بما أوتي لها من قوة، أما الحكم عليها وعلى أدائها فيبقى رهن الأيام المقبلة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us