إصابات العيون ازدادت في الآونة الأخيرة.. ما رأي الطبّ؟


أخبار بارزة, خاص 11 أيلول, 2022

كتبت فاتن الحاج حسن لـ”هنا لبنان”:

من يقصد عيادات أطبّاء العيون، يلاحظ كثافة المقبلين على الفحوص وازدياد المحتاجين إلى العمليّات الجراحيّة والعلاجات على أنواعها، بما يتخطّى ما كان يُلاحَظ سابقاً.
وبالتحديد، ففي السنوات الثلاث الماضية، تفاقمت إصابات وأمراض العيون بشكلٍ لافتٍ عمّا سبقها من سنوات.
فهل هذه من مضاعفات وباء كورونا أمّ أنّها نتيجة الإقبال على مشاهدة الأجهزة الإلكترونية، أو أنّ السبب هو التلوّث، أم أنّ لهذه الظاهرة أسباباً أخرى؟
في حوارٍ مع الأستاذ في طبّ العيون الدكتور وليد حرب، أوضح لموقعنا أسباب هذه الظاهرة وأنواعها وطرق علاجها والأعمار التي تصيبها أكثر من غيرها، كما أعطى نصائح لمحاولة تفاديها، فقال:
“إنّ تزايد أمراض العيون واقع نشهده في بلدنا في الآونة الأخيرة.
وإنّ الأعمار التي تتكاثر فيها إصابات وأمراض العيون بالأخصّ هي الأعمار الصغيرة أي لدى الأولاد والشباب بالإضافة إلى الأعمار المتقدّمة.
ونلاحظ – على وجه التحديد – ازدياداً في إصابات شبكيّة العين، ومردّها إلى أمراضٍ تصيب الجسم ككلٍّ وبالأخصّ مرض السكّري. علماً بأنّ تفاقم حالة مريض السكّري وبالتالي إصابة شبكيّة العين لديه قد يكون بسبب انقطاع الأدوية، كما أنّ إهمال أو عدم قدرة مريض السكّري على متابعة حالة عيونه وزيارة الطبيب بانتظامٍ هو عامل آخر لإصابة الشبكيّة أو تأخّر البدء بمعالجتها.
كما لاحظنا ازدياد مرضٍ آخر للعين ألا وهو جفاف (نشاف) شبكيّة العين نتيجة التقدّم في السنّ، أو ما يسمّى بمرض “اللطخة الصفراء” الذي قد يكون ازدياده – كما في حالة إصابة الشبكيّة – عائداً إلى انقطاع الأدوية أو ارتفاع أسعارها، كما أنّ الحالة الاقتصاديّة الصعبة قد تمنع العديد من المرضى من زيارة الطبيب دوريّاً.
وهناك مرض آخر نشهد على تفاقمه في المرحلة الأخيرة ألا وهو جفاف دمعة العين، وأسبابها متعدّدة وفي مقدّمها كثرة استخدام الأجهزة الرقميّة كالكومبيوتر والخلوي والأجهزة اللوحية وغيرها، فمن يستخدم هذه الأجهزة عليه أن لا يفرط في استخدامها كما عليه أن يحمي عينَيه باستعمال نظّاراتٍ خاصّةٍ وأن يرطّبهما بقطراتٍ خصوصيّة، وهذه القطرات بدورها إمّا أنّها مفقودة من الصيدليّات حاليّاً وإمّا أنّ أسعارها مرتفعة جدّاً.
يبقى أن ننوّه إلى أنّ الأهل المصابين بأمراض عيون، يجب عليهم فحص عيون أولادهم بشكلٍ منتظم؛ وهنا أيضاً يُلاحَظ تراجع الزيارات المنتظمة التي كان يصطحب فيها الأهل أولادهم إلى عيادة طبيب العيون بسبب المشكلة الماديّة عينها.
وكإخصّائيّين، وبمواجهة هذه الحالة المعيشيّة المتردّية التي تمنع العلاج عن كثيرين، نحاول مساعدة الأشخاص المتواضعي الأحوال لتأمين أدوية العيون لهم وذلك من خلال مساعداتٍ أو من خلال جمعيّات؛ كما نعمل على تأمين زياراتٍ لهم لعيادات أطبّاء العيون للكشف عليهم وتأمين إجراء الفحوصات لهم بأقلّ كلفةٍ ممكنة، لكي يستطيعوا الاستمرار في متابعة علاجاتهم”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us