باسيل نقل همومه الرئاسية إلى صفا وعاد خائباً أكثر… لا موعد مع نصر الله!


أخبار بارزة, خاص 7 كانون الأول, 2022
باسيل وصفا

كتبت صونيا رزق لـ “هنا لبنان”:

قبل أن يصبح رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل وحيداً على الساحة السياسية، على أثر تلقيه الصاع صاعين من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وإنقلاب البعض عليه سياسياً في الخانة الحكومية، وتسجيل أهداف في مرماه، كان رئيس “التيار”  يجد دائماً حائط مبكى في حارة حريك، حيث الحليف الوحيد المتبقي له وسط ألغام الخصوم والحلفاء السابقين، لكن اليوم تغيّرت المعادلة، فباسيل لم يعد يرّد على أحد حتى على الحزب، لأنه “زعلان” إلى أبعد الحدود، فلا رضا عنه في الخارج وفي الداخل بصورة خاصة، إذ لم يعد حزب الله قادراً على تحمّله خصوصاً بعد عودته خائباً من الدوحة وباريس، حيث لم يسمع شيئاً يُفرحه على صعيد دخوله عرش بعبدا، لتحقيق الحلم الرئاسي المنتظر، لذا نقل همومه الرئاسية مباشرة بعد تلك العودة المخيّبة لأماله، إلى رئيس وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا، ضمن لقاء بعيد عن الإعلام لم يحمل جديداً كان ينتظره باسيل من الحليف، إذ كان الاجتماع باهتاً حوى الكثير من التوتر، خصوصاً بعد طلب باسيل ضرورة اللقاء بالأمين العام للحزب السيّد حسن نصرالله، لكن الصمت كان سائداً وحينها فهم باسيل الجواب، لأنّ “تخبيصاته” زادت عن حدّها، لأنه يوزّع السهام في إتجاه الحليف الوحيد وكل الخصوم وما أكثرهم، ضارباً بعرض الحائط كل الوساطات التي جرت معه من قبل حارة حريك، الأمر الذي جعل كيل الحليف يطفح، لأنّ باسيل يستعين دائماً باللغة السلبية، رافضاً أي نوع من الحوار ولو من تحت الطاولة، إلا إذا كان لمصلحته مئة في المئة.
وعلى ما يبدو فالمشهد إنقلب ووصلت رسالة صفا إلى مسمعه جيداً، لأنّ التنصّل من انعقاد لقاء يجمع نصرالله برئيس “التيار” في هذه الظروف الدقيقة والصعبة، يعني انّ أسهم الأخير قد خفت كثيراً لدى حزب الله، لأن باسيل لم يترك للصلح أي مطرح، بعد أن حمل لقب المعرقل الأول في كل الملفات والقضايا في توقيت مخيف.
وفي هذا الإطار ينقل عنه أنه سيسير في الفراغ الرئاسي لمدة طويلة الأمد، منعاً لوصول أي مرشح، علها “تنفرج” معه ويحقق حلم العودة إلى القصر الجمهوري ولو بعد سنوات، بعدما تأكد له أنه ليس مرشح المرحلة ولن يكون، إلا إذا حصلت المعجزات.
إلى ذلك ووفق معلومات موقع “هنا لبنان”، أفيد بأنّ معركة “التيار الوطني الحر” تتحضّر ضد كل الأطراف، بعدما إنتصر عليه ميقاتي حكومياً، بمشاركة أغلبية الأفرقاء ومن ضمنهم حزب الله، على أن يستعمل قريباً جداً أسلحته السياسية والدستورية والشعبية، ويستعين بالطائفية لشدّ العصب العوني تحت شعار “إستعادة حقوق المسيحيين”، الذي يغيب عن بال باسيل، ومن ثم يعود عند الضرورة من دون أن يحقق منه شيئاً، الأمر الذي يجعل رئيس “التيار” وحيداً بعدما خسر الجميع بسبب سياساته الخاطئة، والإستعانة الدائمة بمقولة “أنا أو لا أحد” التي فُرضت قبل ست سنوات، معتقداً أنه قادر دائماً على إعادتها، لكن هذه المرة لم تصل إلى خاتمة سعيدة.
وفي السياق ثمة أسئلة من مراقبين سياسيين حول مصير “تفاهم مار مخايل”، الذي يهتز كل فترة ثم يسارع المعنيون به إلى تجميده، كي لا يقع نهائياً ويُكسر، فهل سيبقى صامداً بعد كل الهزّات والإرتدادات التي رافقته؟!

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us