الدوري اللبناني لكرة القدم: العوائق وكيفية التحسين


أخبار بارزة, خاص, رياضة 16 كانون الثاني, 2023

كتب موسى الخوري لـ”هنا لبنان”:

أصبحت كرة القدم في لبنان مؤخرًا موضوع جدال بين الكثير من الأفرقاء المتابعين للعبة الشعبية الأولى في العالم، حتّى أنّ شعبيتها باتت موضع جدال! فالعديد من المشجعين والمتخصصين يعتبرون أن كرة السلة اللبنانية فاقت كرة القدم شعبيّةً بأشواط.
على أي حال، نحن لسنا بصدد المقارنة ولا المفاضلة، فاللعبتان عالميتان ولكلّ منهما جماهيرها، إنما الهدف الإضاءة على نقاط طبعت موسم كرة القدم اللبنانية بطابعها وجعلت منها مادة دسمة يتناقلها القاصي قبل الداني.
فهناك مجموعة من النقاط التي تطبع موسم ٢٠٢٢/٢٠٢٣ الكروي بطابعها وأبرزها:

– نوعية الملاعب: فقد اشتكى أكثر من لاعب وإداري ومدير فني ومعالج فيزيائي من النوعية السيئة لأرضيات الملاعب التي تقام عليها مباريات بطولة الدوري والتي تؤدي في بعض الأحيان إلى إصابات في صفوف اللاعبين. والحل طبعًا برصد ميزانية من قبل الدولة بهدف تأهيل الملاعب العشبية وما أكثرها في لبنان! فنوعية اللعب مرتبطة أيضًا بنوعية أرض الملعب.

– آلية إجراء الدوري: نظام سداسيتَيْ فرق الطليعة والقاع يجب أن يتوقف فورًا. فهل نحن أكثر خبرة وذكاءً من الدول الأوروبية؟ قد نكون كذلك في بعض المجالات ولكن طبعًا ليس في كرة القدم. فلا نجد من بين تلك الدول دولة تعتمد هذا النظام. قد يقول لي قائل:”ولكن هذا النظام خفف من تعليب النتائج”، هذا الكلام غير صحيح، فالفريق الذي ينوي التلاعب يمكنه فعل ذلك وقد شاهدنا عدة أمثلة عن فرق أمّنت مكانًا آمنًا في الترتيب أو تأكد سقوطها، تشتري وتبيع على هواها دون حسيب أو رقيب. الأجدى بالقيمين على اللعبة إجراء اللقاءات بنظام الذهاب والإياب لتتساوى فرص كل الفرق مع بعضها أولًا وليشدّد المراقبون المراقبة ويحاسبوا كل معلّب للنتائج أو بائع للمباريات نادياً كان أم لاعبًا.

– الامتعاض من إعارة اللاعبين: فقد علت الأصوات في الآونة الأخيرة مشتكية من كثرة إعارة نادي العهد للاعبيه إلى الأندية الأخرى ومعظم تلك الإعارات تتم بإدخال بند يمنع اللاعب المعار من اللعب أمام فريقه الأم العهد عند لقائه بفريق اللاعب المعار. قانونًا، الإعارة تتم وفق الأصول ولكن القانون يفرض أيضاً على الفرق أن تلعب لقاءاتها بكامل قوتها وهو أمرٌ لا يحصل في حال تغييب لاعب معارًا كان أم لا. ننوّه هنا بأكاديمية العهد التي تخرّج أفضل اللاعبين اللبنانيين وتملك القدرة على إعارة لاعبيها إلى الفرق الأخرى، ولكن نتمنى على باقي الفرق أن تحذو حذو العهد وتعمل على تدعيم أكاديمياتها من أجل تخريج لاعبين يستطيعون أن يكونوا سندًا لفرقهم وتنتفي بالتالي الحاجة إلى استعارة لاعبين من أندية أخرى. ولكن، وإلى حين حصول هذا الأمر الذي يتطلب ميزانيات كبيرة ومتابعة حثيثة ويومية لتلك الأكاديميات، يجب إعادة النظر بسياسة الإعارة.

– التحكيم: وهي النقطة الخلافية الأكبر، فالمعاناة من صافرات الحكام في كل مباريات الدوري تجمع كل الأندية اللبنانية. فالكل متساوٍ ولكن في الظلم وليس في العدل. وبالرغم من ادعاء قلة قليلة بأن التحكيم اللبناني جيد، فالعكس هو الصحيح وإلا لما كانت تعالت الأصوات من كل حدب وصوب لتشكو الحكام والمظلومية. أصبح لزامًا علينا تحسين مستوى الحكام ليرتقوا باللعبة إلى مستوى يليق بشعب يعشق كرة القدم ويتنفسها كالهواء.

 

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us