قاضية خلع الأبواب.. “قصر العدل” خلع من لطّخ سمعته!


أخبار بارزة, خاص 4 أيار, 2023
القاضية غادة عون

بضربةٍ قاضية، استطاع المجلس التأديبي وضع حدٍّ لقاضية كُفّت يدها عن أغلب الملفّات القضائية، بعد أن اكتشف رؤساؤها أنّها تتعامل مع المدّعى عليهم بشعار “كلّ متّهم غير مَرضيٍّ عنه في قصر بعبدا مُدانٌ حتى وإن ثبتت برائته”.


كتب عمر قصقص لـ “هنا لبنان”:

ما إن قرّر المجلس التأديبي للقضاة بالإجماع فصل المدعية العامّة في جبل لبنان القاضية غادة عون من العمل، حتّى عمّت الفرحة بين اللبنانيين وأروقة قصر العدل، الأمر الذي انعكس بفرحةٍ موازيةٍ ظهرت على مواقع التواصل الإجتماعي، ما أعاد إلى اللبنانيين أجواء الغبطة التي انتشرت عند مغادرة الرئيس ميشال عون من قصر بعبدا.

رئيسٌ وقاضية، في قصرين مختلفين. استطاعا خلال 4 سنوات فقط أن يحوّلا سلطتهما إلى محطةٍ لضرب صورة لبنان والقضاء وخصوم التيار الوطني الحر في آنٍ واحد. والنتيجة واضحة يعيشها اللبنانيون، انهيار الهيكل على الجميع. فلم يبقَ قطاعٌ واحدٌ في لبنان من دون أزمات أو فساد أو إفلاس.

منذ العام 2019 بدأت القاضية عون بحملة شعواء ضدّ المصارف والقطاعات المالية لضرب سمعة لبنان داخلياً وخارجياً بإيعاز من قصر بعبدا وميرنا الشالوحي.. والجواب كان دائماً: “تكرموا”.

يأتي المحامي رامي علّيق أو عضو المجلس السياسي في التيار الوطني الحر المحامي وديع عقل إلى مكتب عون ليقدّما الإخبار المتّفق عليه مسبقاً، فتَرفع قاضية العهد الدعوى وترسلها إلى بعبدا للموافقة.. وإلى الإعلام در.

بضربة قاضية، استطاع المجلس التأديبي وضع حدٍّ لقاضية كُفّت يدها عن أغلب الملفّات القضائية، بعد أن اكتشف رؤساؤها أنّها تتعامل مع المدّعى عليهم بشعار “كلّ متّهم غير مَرضيٍّ عنه في قصر بعبدا مُدانٌ حتى وإن ثبتت براءته”. هذا عدا عن الكيدية الهستيرية التي تتعامل فيها مع المدّعى عليهم. وهل من دليل أبرز وأهمّ من ميشال مكتف؟

الردّ أتى سريعاً من القاضية المطرودة غادة عون وكالعادة بطريقتها اللائقة: “شعب مجوي”. ليأتي الردّ سريعاً من مئات اللبنانيين الذين ردّدوا عبارة: “القضاء كان مجوي وهلق نظف”. فهرعت كالتلميذ الذي يشكو زميله في الصف إلى القضاة الأوروبيين لتطلعهم على قرار فصلها. وبحسب معلومات “هنا لبنان” أنّ جواب القاضية بوريزي أتى كالصاعقة، إذ قالت لها: “مشكلتك مش عندي”.

قرار طرد غادة عون من عملها استند إلى 12 دعوى أقيمت ضدّها أمام هيئة التفتيش القضائي، فأحيلت دفعة واحدة على التأديب بعد جولات من جلسات تحقيق مع عون التي قدّمت الدفاع عن نفسها ومنحت الوقت الكافي عبر تأجيل الجلسات بناء لطلبها لتقدم المستندات التي ترى أنها تخدم قضيتها وتدافع عنها، إلى جانب الضغوطات التي مورست على القضاء بحجّة التخفيف من وطأة التشنج في القضاء.

إلّا أنّ القضاء قرر أن يضع حدًّا للتفرّد والكيدية والانتهاكات، ليقول لكلّ قاضٍ يعمل في مؤسسة العدالة أنّ “العدل أساس الملك و الظلم أساس الهلك”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us

Skip to toolbar