الصيفيّة في لبنان “ولعانة” بحر، جبل، سهر… وأطيب أنواع الأطعمة!


أخبار بارزة, خاص 31 تموز, 2023
الأطعمة

في لبنان بدأنا في السنوات الماضية نلاحظ تكاثر هذه الظاهرة وخاصّة في المناطق الساحلية، وعلى الرغم من تنوّع الأسماء وأصناف الطعام التي تقدّم، إلّا أنّ معظم الـ”food trucks” صُمّمت بشكل عصريّ بهدف جذب الزبائن


كتبت ريتا عبدو لـ”هنا لبنان”:

أينما مررتم في شوارع بيروت، ضبية، جونية، جبيل، البترون، صيدا أو عاليه.. تلاحظون وبكثرة إنشاء العديد من الـ”food truck”، أو ما يُعرف بأكشاك الطعام السريع، ليشكّل هذا الأمر ظاهرة فريدة من نوعها تنتشر في كافة المناطق اللبنانيّة، وليس فقط في الصيف بل في الشتاء أيضاً!
واللّافت في بعض المناطق إنشاء ما يُسمى بالـ”food court”، أو ما يعرف بتجمّع لعدد كبير من الـ”food trucks”، وفي هذه الحالة تتعدّد خيارات الزبون فينتقي ما يناسبه من الأطعمة الموجودة، وبإمكانه أيضاً “التحلية” قبل مغادرة المكان.
وقد لاقت هذه الظاهرة إعجاب وإقبال اللبنانيين خاصة الفئة الشابة، كما أنّها أضفت الحياة على عدد من المناطق التي كانت تفتقر إلى ذلك.
وهذا المفهوم يطرح بعض التساؤلات لناحية سبب جذب الشباب لمفهوم الـ”food trucks” ومن بينها “Boneless28″، “Eddys”، “Dr Kafta”، “District28″، وملك الطاووق…
فهل تنافس هذه الظاهرة المطاعم التقليديّة؟
في محاولة لمعرفة رأي اللبنانيين بهذه الظاهرة، جال “هنا لبنان” في بعض المناطق التي تنشط فيها، وتبيّن “أنّ هناك الكثير من التشجيع لهذه الظاهرة، خاصّة لما تؤمنه من خدمة ديليفري سهلة وسريعة في أيّ وقت من اليوم”.
في المقابل ما زال البعض يستسيغ التوّجه للمطاعم التقليدية، والجلوس وقضاء وقت ممتع وطويل.

مؤسسة صفحة “Lebanon Flavors” آية صايغ، توضح لـ”هنا لبنان” أنّ فكرة الـ”food trucks” تعود إلى العام 1872، وكانت الانطلاقة في الولايات المتّحدة، من خلال أحد الأشخاص الذي ابتكر لنفسه عمل يقوم على تقديم السندويشات والفطائر للعمّال.
وتشير صايغ إلى أنّ “الفكرة لاقت قبولاً وبدأت تتطوّر على مرّ السنين، ومن أميركا انتقلت إلى أوروبا لتصل مؤخراً إلى الدول العربيّة. أمّا في لبنان، فبدأنا في السنوات الماضية نلاحظ تكاثر هذه الظاهرة وخاصّة في المناطق الساحلية، وعلى الرغم من تنوّع الأسماء وأصناف الطعام التي تقدّم، إلّا أنّ معظم الـ”food trucks” صُمّمت بشكل عصريّ بهدف جذب الزبائن”.
ووفق صايغ فإنّ “إقبال الشباب على هذا النوع من الأكشاك يعود إلى السرعة في تقديم الوجبة بالمقارنة مع المطاعم التقليديّة، إذ لا تتجاوز مدّة الانتظار الـ10 دقائق. كما يمكن تناول الطعام في السيارة أمام  الـtruck أو خارجها”، مضيفة: “هناك أيضاً موضوع الأسعار، فالمأكولات رخيصة مقارنة بالمطاعم وتناسب جميع الفئات، وذلك لكون التكلفة العامة التي تترتّب على الأكشاك أقلّ بكثير من المطاعم”.
أما في ما يتعلّق بخدمة الديليفري، فتوضح صايغ أنّها “تساهم في نموّ هذه الظاهرة في المناطق الحيوية والسكنية، وذلك لكون الأكشاك تلبي الطلبات اليومية وفي أيّ وقت، فمعظم الـ”food trucks” يعملون ما يقارب الـ20 ساعة في اليوم وطيلة أيام الأسبوع”.
وفي الختام أوضحت صايغ أنّ “هذا الـ”Concept” محبّب على قلب المراهقين والشباب والشابات نظراً لحياتهم السريعة و نشاطهم وحيويّتهم، أمّا الفئة العمريّة الأكبر فتفضّل زيارة المطاعم والجلوس لوقت طويل”، لافتة إلى أنّ “هذه الظاهرة لن تنافس المطاعم ولن تؤثر طبعاً على إقبال اللبنانيين عليها”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us

Skip to toolbar