تضامن واسع مع الـ”mtv”… “مش هيك بتمشي الأمور يا سيد”!

mtv

بعد خطاب أمين عام حزب الله الأخير، واتهامه قناة الـ”mtv” بالتحريض على أحداث الكحالة، ووصفها بالخبيثة، استغربت مصادر عبر موقع “هنا لبنان” هذا الكلام سيّما وأنّ “المعروف عن السيد نصر الله، اتفقت معه أم لا، حكمته واطّلاعه الكامل على جميع المعطيات قبل تناولها، علمًا إنّ الحادثة وإطلاق النار والقتيلين حصلوا قبل وصول أيٍّ من وسائل الإعلام بأكثر من ساعة”.

هذا واستهجنت المصادر “الصمت المريب لوزير الإعلام المعني الأول بالدفاع عن الحريات الإعلامية بالإضافة إلى باقي المحطات والمجلس الوطني للإعلام والنقابات الصورية والإعلاميين الذين لم يظهروا أيّ تضامنٍ علنيٍّ خوفًا من مصدر الإتهام والذي اعتبره البعض بمثابة “هدر دم” للمحطة ومن يتعاطف معها”.

وتعقيباً على ما حصل، فإنّنا في “هنا لبنان” نعلن تضامننا الكامل مع MTV السباقة في التغطية الميدانية والشفافة دائمًا بنقل الحقيقة كما عوّدتنا منذ أيام الظلم خلال فترة النظام اللبناني السوري على أن تبقى المحطة صورة لبنان الحضارية في كافة أنحاء العالم على أمل تبيان حقيقة ما جرى في الكحالة وترك الأمور للقضاء المختص دون توجيه الإتهامات جزافًا.

مواقف مندّدة

ندّدت العديد من الشخصيات السياسية بما صدر عن أمين عام حزب الله، فكتب الرئيس الأسبق العماد ميشال سليمان على منصة “أكس”: “التاريخ يعيد نفسه وقناة الام تي في متهمة مجدداً. التاريخ يعيد نفسه والإعلام الحرّ متهم. صاحب الرأي الشجاع متهم بالعمالة أو الطعن بالظهر أو الخبث والتحريض. القمع مردود ومرفوض”.

فيما علّق عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب فادي كرم عبر حسابه: “لما الاستغراب من انزعاج السيد حسن من الإعلام الحرّ؟؟؟ إنه بالفعل صادق مع نفسه ومع اللّبنانيين”.

وأضاف، “فهو يؤمن بالإعلام الموجّه الشبيه بإعلام أنظمة محوره. هل ما زال رهان البعض على التفاهم مع حزب الله مُبنى على قواسم مُشتركة غير اقتسام السلطة؟”.

إلى ذلك، رأى رئيس حركة التغيير المحامي ايلي محفوض أن روايات السيد حسن نصرالله ما عادت تنطلي على أحد مطالبا ايّاه بكفّ مسلحيه عن الناس.
وقال محفوض: “لم يجد السيد حسن نصرالله سوى الإعلام لتحميله مسؤولية ما حصل في ‫الكحالة‬ وبأن التحريض الإعلامي لقناة خبيثة وراء سفك الدماء متغاضيًا عن الشحنة المشبوهة محاولا تمييع الوقائع من خلال تقديمه لقديسين جدد اطلقوا الرصاص في بلدة آمنة
رواياتك يا سيد حسن ما عادت تنطلي على أحد كفّ مسلحيك عنا”.

بيانات رافضة للتحريض على قناة الـ”mtv”

أشارت الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية”، في بيان، الى ان “الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله حاول أمس، تحميل بعض وسائل الإعلام مسؤولية ما حصل في الكحالة، وهذا تجن وافتراء، إذ ان وسائل الإعلام تتبع الحدث، وما تسبب بأحداث الكحالة هو وجود شاحنة مليئة بالأسلحة والذخائر وعناصر مسلحة من حولها، ما أدى الى ردة فعل مفهومة من قبل الأهالي، وعندها اندفعت وسائل الإعلام كلها إلى مكان الحدث لتغطيته، وهذه طبيعة العمل الصحفي الحر إلا إذا أراد السيد حسن تحويل لبنان إلى كوريا شمالية ثانية حيث لا إعلام ولا من يعلمون، الأمر المستحيل في لبنان”.

وختم البيان: “إذا أردتم، يا سيد حسن، أن ينقل الإعلام عنكم أشياء جميلة فقوموا بأعمال جميلة بدلا من الاستمرار في الجرائم من عين إبل إلى الكحالة وما بينهما. فمحاولة ترهيب الإعلام مرفوضة”.

فيما صدر عن نادي الصحافة البيان الآتي: “مرّة جديدة يتم تحميل وسائل الاعلام مسؤولية نقل الحقيقة والوقائع واتهامها بخلق توترات وكأنه مطلوب من الاعلام والاعلاميين فقط تجاهل الأحداث وعدم نقل الحقائق تحت طائلة اتهامه بإفتعال التوترات وارتكاب المعصيات بدلاً من تحميلها لمفتعلي الاحداث الحقيقيين.
إننا في نادي الصحافة نتضامن مع كل وسيلة اعلامية الى أي جهة انتمت وما تواجهه من متاعب في خلال تغطيتها الاعلامية، ونعرب عن قلقنا من ظاهرة التعرّض المتكرر للاعلام اللبناني الحر والمسؤول الذي كان سبّاقاً في حرية التعبير وفي الدفاع عن الحريات العامة، داعين إلى حماية الرسالة الاعلامية وعدم إغفال أن الصحافة لطالما كانت سلطة رابعة، وأنه من غير الجائز استهداف الاعلام وخنق حرية التعبير سواء من خلال تهويل أو من خلال ملاحقات جزائية خارج اطار محكمة المطبوعات”.

إلى ذلك دانت جمعية “إعلاميون من أجل الحرية” الاتهامات التي ساقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، لوسائل الإعلام وتحديدًا، لمحطة mtv، وصحيفة “نداء الوطن”.

واعتبرت أن “وصف مؤسسة إعلامية بالخبث، تطاول غير مقبول على العمل الإعلامي، وتهديد مبطن يؤشر إلى نيات غير سليمة”.

وأكدت الجمعية التضامن مع mtv و”نداء الوطن”، كي تبقى حرية التعبير مصانة، في مواجهة موجة التهويل والترهيب.

صرالله حمّل مسؤولية “سفك الدماء” في #الكحالة الى “مؤسسة إعلامية خبيثة” … صفحة الاشتباك طويت

في السياق نفسه عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة نائب رئيس الحزب النقيب جورج جريج، وبعد التداول أصدر البيان الآتي:

1. أثبتت أحداث المجدل وعين إبل والكحالة أنّ كل مناطق وقرى لبنان باتت ساحة مستباحة لحزب الله وممراً لسلاحه الذي يعتبره مقدساً ولا يتردّد بغرض حمايته بالتضحية بحياة اللبنانيين.
كشفت حادثة الكحالة عن كذبة الأمن الذي يتغنّى المعنيّون بالقول انه ممسوك وتحت السيطرة وهذا أدّعاء سقط مع إطلاق النار على شباب الكحالة لتفريقهم وسقوط فادي بجّاني برصاص ميليشيوي استعمل وسيستعمل على مرأى ومسمع من دولة قرارها مخطوف وتحكمها ثلاثية لم تعد صالحة للصرف بعدما سقطت نظرية المقاومة بالتوقيع على معاهدات دولية مع إسرائيل.

وتابع المكتب السياسي التقارير حول تسلسل الأحداث في تلك الليلة السوداء في الكحالة، حيث عرض الأمين العام تطوّر الأمور على الأرض منذ لحظة انزلاق الشاحنة، وفي هذا السياق، يعتبر حزب الكتائب أن كل الكلام الذي يحاول حزب الله وأمينه العام ونوابه وجوقته الإعلامية تسويقه مردود ومرفوض ويُعتَبر فصلاً جديداً من فصول التضليل التي تعتمدها هذه الميليشيا، فما من مظلومية سوى على أهالي الكحالة المعتدى عليهم، وما من أحد يرغب بحرب أهلية سوى من يهدّد بها عند كل استحقاق وهو محور الموت والدمار والممانعة.

ولا يعجب المكتب السياسي للحملة الشعواء التي ساقها حزب الله وحلفاؤه وإعلامهم على الكتائب والتهديد والوعيد اللذين صدرا عنهما وهو نهج اعتدنا عليه ولا يخيفنا لا نحن ولا اللبنانيين الأحرار ولن تؤثر فيه صور الدبابات والمجنزرات التي نشرها وهي إن اثبتت شيئاً فعلى عقم القضية التي يحملونها وانسداد أفق فائض القوة.
وليكن واضحا للجميع أن قدراتكم التي تتغنّون بها وسلاحكم المتراكم يصبح كتلة من الخردة أمام عزيمتنا وإرادتنا في حياة كريمة.

بناء عليه، يرى حزب الكتائب أن الأمور وصلت الى حالة اللاعودة وأصبح الاختيار بين الدولة والدويلة واجباً وطنياً لا يمكن الهروب منه إذا ما أريد لهذا البلد ان يستمر، والمواجهة يجب أن تخرج عن إطارها التقليدي دون الذهاب الى التسلّح والانجرار الى منطق حزب الله وهذا ما نرفضه.

إنّ الكتائب اللبنانية، مع أصدقائها في المعارضة وكل قادة الرأي الأحرار والسياديين، تعمل على تظهير موقف وطني موحّد يُترجم على أرض الواقع مقتضيات المرحلة المفصلية التي يمرّ فيها لبنان والتي سيتم الكشف عنها تباعاً.

2. يحيّي المكتب السياسي الإعلام الحر والوسائل الإعلامية خصوصاً محطة الـ MTV التي تتعرّض لحملة شعواء من قبل حزب الله وجوقته، ويعتبر الحزب أن عمل هذه المؤسسات يشكّل المدماك الأساس في رحلة استعادة الدولة ومواجهة هيمنة السلاح وسطوة الميليشيات.

3. يسأل حزب الكتائب وزير الداخلية وهو قاض متمرّس لماذا استبق التحقيقات القضائية في جريمة عين إبل وأفتى بنفيه وجود أي خلفية حزبية وراء جريمة القتل. وفي المنطق المبسّط، لماذا اكتفى الوزير بالنفي ولم يقرنه بتحديد الظروف، حادث سير أو جريمة قتل، وفي الحالة الاخيرة من هو الجاني؟

4. يحذّر حزب الكتائب من تفلّت التخلّف والرجعية وقمع الحريات الفردية وبلوغها مستويات غير مقبولة لا تشبه لبنان وأهله ولم يُعرف لها مثيل في خضم الاحتلالات.
إنّ الشعب اللبناني لا يحتاج الى وزير يملي عليه ما يقرأ أو يسمع ولا أن يقرر عنه ما يشاهد او يقاطع من أفلام او أعمال فنية والأحرى به ان يتفرّغ لأمور أكثر إفادة، فاللبنانيون يرفضون هذا القمع الفكري السوداوي ويعرفون أصالة ثقافتهم ويتمسّكون بحريتهم وهم أدرى منه بحماية قيمهم ومبادئهم.

 

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us