ما هكذا يا بوليت…


أخبار بارزة, خاص 29 تشرين الثانى, 2022

كتب عمر موراني لـ “هنا لبنان”:

بكثير من النكد ـ أين منه نكد الكنائن والحَمَوات! ـ وبقليل من الواقعية، وبانعدام تام للمسؤولية الوطنية، يقارب نصف النواب التغييريين الإستحقاق الرئاسي، بدءاً من مشروع أفلاطوني فلسفي إنشائي وصولاً إلى تبني الباحث الأكاديمي الدكتور عصام خليفة، وهو من مؤسسي حركة الوعي في العام 1968 ومن ناشري الوعي طوال مسيرته الجامعية.
من جلسة الإنتخاب الأولى، وقبل انفراط عقدهم، قدّم التغييريون / والتغييريات مرشحاً لا على البال ولا على الخاطر: سليم ميشال إده. ليس في بال المهندس إده أن يترشح وليس من أحلامه أن يصبح رئيساً للجمهورية اللبنانية. فما الغاية من التصويت له؟ مرّ شهران ولم نفهم.
بعد إده، صوّتت الكتلة التغييرية “المزمومة” لمن اعتبرته الممثل الوحيد لانتفاضة 17 تشرين، أي الدكتور خليفة. وآخر سكور حققه 5 أصوات تغييرية وصوت ناصري.
في مقابل هذا الإستعراض النيابي السخيف، تخوض النائبة التغييرية بوليت سيراكان ياغوبيان حملة غوغائية على المرشح الجدّي الوحيد للقوى السيادية النائب ميشال معوّض بدليل عدد الأصوات التي وصل إليها وتقارب الخمسين صوتاً. حملة نجمة منبر “النجمة” تستهدف معوّض باعتباره مرشّح الأميركان أو السُعودية ومرّة أنه جزء من المنظومة متناسية أنه قدّم استقالته من مجلس النواب كي لا يكون شاهد زور على أداء المنظومة الحاكمة، ومرة بادّعائها أن رئيس حركة الإستقلال هو مرشح القوات اللبنانية والحزب التقدمي الإشتراكي، والإدّعاء الأخير لو صح، فهو ليس مدعاة خجل.
وفي كل مرة، يجبه معوض الإفتراءات التي تطاوله وتطاول مؤسسة رينيه معوّض، المشهود لها بالشفافية والريادة والمسؤولية الإجتماعية. وخير ردّ من معوض إعادة بث شهادة ياغوبيان نفسها بالمؤسسة. شهادة بالفعل مؤثرة. لولا هذه الشهادة لاعتقد المشاهدون أن آل معوّض الكرام، على علاقة بالمذبحة الأرمنية الكبرى في العقد الثاني من القرن الماضي.
مستغرب جداً السلوك السياسي المتذبذب هذا الذي تمثّله بامتياز نائبة الأمة بوليت ياغوبيان، المفتقِد إلى الصدقية، المتلطي خلف أهداف إصلاحية، ومستغرب تماديها في التصدي لمعوض بمرشحين لا غبار على سجلهم الأكاديمي، ونظافة أكفهم، ورجاحة عقلهم… وجلّ ما يحتاجونه تأييد ما بين 54 إلى 60 صوتاً فقط لا غير. تُرى أتعتقد الدكتورة حليمة والنقيب ملحم والأنفلونسر سينتيا والإعلامية (السابقة) بوليت أن رئيس الجمهورية يُنتخب بـ 7 أصوات؟ وأن ينقصهم / ينقصهنّ لتحقيق التغيير المنشود صوت من غيمة؟
هذا ما يبدو الأمر عليه.

وآخر ما توصل إليه عقل بوليت التحليلي والتغييري من استنتاجات، أن سمير جعجع قد يغير رأيه ويسير بسليمان فرنجية ويعيد تجربة تأييده للعماد ميشال عون. طبعاً لم تقرأ الصحافية الشاطرة أن اتفاق معراب، الذي نقضه الجنرال وصهره، تضمن عشرة بنود واضحة لا لبس فيها لا يمكن لفرنجية السير بها، لا اليوم ولا بعد ألف سنة،وهي أساس الإتفاق الذي انقلب عليه من وضع كل أوراقه في يد المرشد الأعلى للجمهورية، وليس تقاسم تعيينات الفئة الأولى كما زعمت النائبة الشاطرة في الـ “توك شو” السياسي وكانت محاورة لأعوام وصارت ضيفة دائمة تملأ الشاشات حيوية كما زميلتها الناقمة على الإصطفافات الدكتورة حليمة قعقور.
هنيئاً للممانعة بنصف دزينة التغييريين. النصف ناقص واحد!

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us