مقاعد مجلس الشيوخ الأميركي التي ستحدد حزب الأغلبية

عرب وعالم 9 تشرين الثانى, 2022

من المتوقع أن تحدد ثلاث ولايات أميركية مصير الحزب الذي سيهيمن على مجلس الشيوخ الأميركي، خلال العامين المقبلين، مع استمرار فرز الأصوات في هذه الولايات التي شهدت معارك انتخابية مستعرة.

ويأتي الصراع على مجلس الشيوخ بين الحزبين الكبيرين وسط دفعة قوية للديمقراطيين بعد أن حققوا نتائج أفضل من المتوقع في انتخابات التجديد النصفي سواء على مستوى الكونغرس أو حكام الولايات، بينما حقق الحزب الجمهوري نتائج متواضعة حتى الآن.

وأقر العديد من الجمهوريون بأن الانتخابات، حتى يوم الأربعاء، لم تسفر عن تحقيق “موجة حمراء”، وبدا أن آمال الجمهوريين في تحقيق “مد” في الكونغرس تتضاءل، بينما يسعى الديمقراطيون إلى الحد من إلحاق الضرر بأغلبيتهم المتواضعة من أجل تنفيذ أجندتهم للعامين المقبلين.

وينقسم مجلس الشيوخ حاليا (50-50) بين الحزبين الغريمين، مع تصويت نائبة الرئيس، كاملا هاريس، لصالح الديمقراطيين.

وجرت انتخابات الثلاثاء على 35 مقعدا، وفق النظام الانتخابي الأميركي، حيث يتم التصويت على ثلث أعضاء المجلس المكون من 100 عضو كل عامين..

وحتى الآن، حصل الديمقراطيون على 46 مقعدا، بعد أن انتزع المرشح الديمقراطي، جون فيترمان، مقعدا هاما في بنسلفانيا، متغلبا على الطبيب الشهير، محمد أوز. ولدى الجمهوريين 47 مقعدا، حسب وكالة أسوشييتد برس.

وتحسنت معنويات المسؤولين في البيت الأبيض مع إعلان نتائج ولاية بنسلفانيا في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء، وفق رويترز، حيث احتفل مساعدو بايدن الذين كانوا يشعرون بالقلق من خسارة هذا المقعد الهام.

وكانت الولاية ضمن أهم الولايات في سباقات هذا العام، وقبل ثلاثة أيام من يوم الانتخابات، سارع الديمقراطيون والجمهوريون لتعبئة الناخبين فيها، وذهبوا إلى حد دعوة الرئيسين السابقين، دونالد ترامب، وباراك أوباما، إضافة إلى الرئيس الحالي جو بايدن لحضور تجمعات انتخابية.

وفي الوقت الحالي، يعتمد تحديد الأغلبية في مجلس الشيوخ على نتائج سباقات شديدة المنافسة في ولايات أريزونا وجورجيا ونيفادا، حيث لا يزال يجري عد الأصوات، وفق رويترز. وتشير بوليتيكو أيضا إلى سباق ولاية ويسكنسن وولاية آلاسكا التي يتنافس فيها جمهوريان.

ومن المتوقع أن ينتهي سباق جورجيا بجولة إعادة في السادس من ديسمبر، لأن كلا من المرشحين الديمقراطي والجمهوري لم يحصلا بعد على نسبة 50 في المئة على الأقل المطلوبة للفوز.

وتقول بوليتيكو إن جولة ديسمبر ربما هي التي ستحدد حزب الأغلبية في مجلس الشيوخ، ما يعني أن اسم الفائز بالمجلس لن يعلن قبل حوالي شهر من الآن.

وتشير خريطة انتخابية لوكالة أسوشييتد برس إلى تقدم الجمهوريين في ويسكنسن ونيفادا، وتقدم الديقراطيين في أريزونا وجورجيا مع استمرار فرز الأصوات.

ولايزال هناك عدد كبير من الأصوات التي لم تعد في أريزونا ونيفادا.

وفي الأخيرة، تواجه السيناتورة الديموقراطية، كاثرين كورتيز ماستو، الجمهوري آدم لاكسالت، والأخير يتصدر بأكثر من 70 بالمئة من الأصوات المتوقعة، لكن، وفق بوليتيكو، لايزال هناك عدد كبير من الأصوات التي لم تحتسب ويحتمل أن تكون ذات ميول ديمقراطية.

وفي ولاية أريزونا، يتمتع السيناتور الديمقراطي، مارك كيلي، بأفضلية على الجمهوري بليك ماسترز، لكن من المتوقع أن يتقلص تقدمه بشكل كبير مع استمرار عد الأصوات. وحتى وقت مبكر من صباح الأربعاء، تم فرز حوالي 60 في المائة من الأصوات في الولاية.

وفي جورجيا، تشير البيانات الواردة إلى أن الفارق بين السيناتور الديمقراطي رافائيل وارنوك، والجمهوري، هيرشل ووكر، ضئيل.

وتم فرز جميع أصوات ولاية ويسكنسن تقريبا، حيث يراهن السيناتور الجمهوري، رون جونسون، على تقدمه الضئيل على الحاكم الديمقراطي، مانديلا بارنز.

وبحلول صباح الأربعاء، كان الجمهوريون قد قلبوا ستة مقاعد كانت بحوزة الديمقراطيين في مجلس النواب، لكن النتائج كانت أقل من المتوقع.

وقال السيناتور الجمهوري البارز، ليندسي غراهام، لشبكة “أن بي سي”: “بالتأكيد ليست موجة جمهورية، هذا أمر مؤكد”.

وتقول رويترز إن نتائج سباقات التجديد النصفي بشكل عام، حتى الآن، تشير إلى أن الناخبين على ما يبدو يعاقبون بايدن على طريقة إدارته لملف الاقتصاد، بينما ينتقدون أيضا إجراءات الجمهوريين الخاصة بحظر الإجهاض.

ويشير الأداء الضعيف لبعض المرشحين المتحالفين مع الرئيس الجمهوري السابق، دونالد ترامب، إلى حالة من “الإرهاق من هذا النوع من الفوضى الانتخابية وفوضى الحكم”، وفق رويترز.

الحرة

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us