المدارس في مرمى “كورونا”.. إصابات الأطفال ترتفع وتساؤلات حول الإقفال!


أخبار بارزة, خاص 7 شباط, 2022

كتبت نايلة المصري لـ”هنا لبنان”:

باتت أرقام كورونا أكثر من مقلقة على الساحة الداخلية اللبنانية، فانتشار الوباء بات كبيراً على وقع التفلت الحاصل، وحالات الاستلشاء والتراخي السائدة في أوساط الناس، يضاف إليه الضعف المفجع في إجراءات الدولة الحمائيّة والوقائيّة، ما ينذر بكارثة صحية ستضرب المجتمع ومن المؤكد أنه من الصعب السيطرة عليها، في ظل واقع استشفائي واقتصادي أكثر من صعب.

وفي وقت، تصر الدولة اللبنانية على اعتماد سياسة الترقيع والمسكنات، كما دوماً في معالجة هذه الجائحة، باتت الأرقام، التي وصلت إلى أكثر من 6 آلاف إصابة يومياً، تدفع إلى دقّ ناقوس الخطر لا سيما على وقع رفع صوت المستشفيات لعدم قدرتها على استيعاب هذه الأعداد، لا سيما في ظل عدم تقدم في نسب التلقيح، ما يرفع احتمال الحاجة إلى الدخول إلى المستشفيات في حال الإصابة، لغير الملقحين.

إلاّ أن المشكلة هذه المرة، باتت في المدارس، حيث أن النسبة الأكبر من المصابين بهذا الفيروس هم من الطلاب، لا سيما الفئة العمرية غير المشمولة حتى الآن بعملية التلقيح، أو أنها تنتظر عملية التسجيل للحصول على اللقاح. إذ لا يمر يوم من دون أن تعلن مدرسة عن إقفال مجموعة من الصفوف بسبب تفشي فيروس كورونا ما بين الطلاب أو ما الكادر التعليمي.

هذه المشكلة حملناها إلى الأمين العام للمدارس الكاثوليكية في لبنان الأب يوسف نصر، الذي أكد في حديث عبر “هنا لبنان” أن المدارس ملتزمة إلى حدّ كبير بالإجراءات الوقائية والمعايير العالمية في السلامة العامة، إلّا أن انتشار وباء كورونا ليس مصدره هذه المرة المدارس.

وأشار نصر إلى أنه في كل مرة تدخل البلاد في عطلة، تزداد أعداد الإصابات بفيروس كورونا نتيجة عملية المخالطة التي يقوم بها الطلاب وأهاليهم خارج المدرسة، ويحملون معهم الفيروس إلى داخل الصفوف، ما يعيد الأوضاع إلى نقطة الصفر، وعليه نفى نصر نفياً قاطعاً إمكانية اللجوء إلى الإقفال لمدة أسبوعين لضبط هذا الأمر، معتبراً أنّ أي خطوة في هذا الإطار ستعيد الأمور إلى البدايات.

وشدد نصر على أنه من الضروري ترك الأمور تأخذ مجراها في المدارس، لأنه يستحيل إنهاء العام الدراسي أو نقله إلى التدريس عن بعد، والامر يحتاج إلى وقت لضبط الموضوع، وإلى حين انتهاء هذه الموجة، ستواصل المدارس اعتماد البروتوكولات المتعارف عليها عالمياً وستعمد إلى إقفال أي صف تظهر فيه حالات كورونا، لمدة 10 أيام على أن يعاد فيه التدريس بعد انقضاء هذه الفترة.

وأكد نصر أن المدارس هي أكثر الأمكنة التي يتم فيها التشديد على تطبيق اجراءات الوقاية من كورونا إن لناحية المراقبة أو التعقيم الدائم إضافة إلى إلزامية المسافة ووضع الكمامة وهي إجراءات كافية، خصوصاً وأن الدراسات الحديثة أكدت أن من من يرتدي الكمامات يكون محمي بنسبة كبيرة من الإصابة بكورونا.

ودعا نصر إلى أن يكون هناك تعاون بين الأهل والمدرسة، خصوصاً في هذه الفترة الحرجة إذ أن المطلوب من الأهل ضبط تحركات الأطفال ومنعهم من الاختلاط أثناء العطل منعاً لنقل العدوى إلى المدرسة.

ورداً على سؤال حول إمكانية لجوء المدارس إلى تلقيح التلاميذ ما بين 5 و12 سنة، أكد أن هذا الموضوع لم يطرح بشكل جدي في الإعلام وعليه ننتظر معالجة علمية وواضحة لموضوع التلقيح في هذا العمر لكي نبني على الشيء مقتضاه.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us