فرقة غادة الشعبيّة


أخبار بارزة, خاص 17 شباط, 2022

كتب زياد مكاوي لـ “هنا لبنان”:

تفصلنا ثمانية أشهر تقريباً عن انتهاء المهزلة القضائيّة التي تقوم ببطولتها القاضية غادة عون. نقول ثمانية أشهر ليس للدلالة على تقاعدها، بل على نهاية العهد الذي تحتمي به ويشغّلها.

لن نخوض في تفاصيل الحرب التي تخوضها عون، بتكليف من رئيس الجمهوريّة وصهره، ضدّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، مع كلّ ما فيها من تجاوزاتٍ للقانون لم يسبق أن ارتكب قاضٍ مثيلاً لها في تاريخ القضاء اللبناني، في وقتٍ ينام رئيس التفتيش القضائي فوق عشرات الدعاوى عليها، فلا يحقّق، ولا يقرّر، بفعل الضغط الممارس عليه من قبل المستشار الأول في الجمهوريّة.

إلا أنّنا سنتحدث عن “فرقة غادة الشعبيّة”، وهي مجموعة المطبّلين لقراراتها، وبعض أعضائها من الصحافيّين الذين تزوّدهم عون بالمعلومات والإجراءات، وحتى بالأحكام المسبقة التي تصدرها.

وسبق لهؤلاء أن كتبوا ونشروا وسوّقوا عمّا وُجد في شركة مكتف الماليّة، ليتبيّن لاحقاً أنّ “مدام عون” لم تعثر على شيء، ولا ضبطت شيئاً.

والفرقة نفسها روّجت منذ مدّة أنّ عون قامت بمرافعة أمام مجلس القضاء الأعلى، وهو ما لم يحصل.

والفرقة نفسها تخوّن من يدافع عن سلامة، وتتّهمه بالرشوى، على الرغم من أنّ بعض أعضاء الفرقة يعملون في محطة تلفزيونيّة استفادت من قروضٍ مدعومة أمّنها لها الحاكم.

والحقيقة أنّ أداء هذه الفرقة بات هزيلاً، مضحكاً، ولو عدنا إلى أرشيفها لضحكنا طويلاً لكثرة ما فيه من الخيبات، وآخرها الخيبة التي صُدموا بها منذ يومين حين ظنّوا بأنّهم حصلوا على رأس سلامة، فوقعوا، مرّةً جديدة، ضحيّة أوهام قائدة الفرقة ومشغّلها الذي يبحث عن انتصارٍ ما قبل الانتخابات النيابيّة.

ولعلّ بعض أعضاء الفرقة، على سذاجتهم، غفلوا عن أنّ الطبقة السياسيّة التي ارتكبت الفساد والهدر، في الوزارات والإدارات والمؤسسات والمجالس والصناديق، باتت بريئة، بينما الملاحَق الوحيد هو سلامة.

أعطونا الكهرباء وخذوا رأس سلامة. أعطونا إنجازاً وحيداً أيّها الفاشلون…

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us