جميل السيّد صامت مرّتين


أخبار بارزة, خاص 18 شباط, 2022

كتب زياد مكاوي لـ “هنا لبنان”:

لعلّه أمر مفرح، ولكنّه غريب في آنٍ معاً، أن يكون جميل السيّد صامتاً. الصمت هنا، وهو مزدوج، له أسبابه.

أتى الصمت الأول “الجميل” بعد صدور قرار بـ “قبع” السيّد من النيابة. أبلغه حزب الله بالقرار السوري بانتهاء صلاحيّة نيابته. لن يكون مرشّحاً عن أحد المقاعد الشيعيّة في دائرة بعلبك الهرمل. “بلع الموس” وسكت، مكتفياً بتغريدة سعى من خلالها إلى حفظ الكرامة. لا بل هو يحاول أن ينقل ترشّحه إلى دائرة زحلة، علّ وعسى يوافق الحزب، وفي الأمر صعوبة.

وحتى ذلك الحين، السكوت من ذهب.

الصمت الثاني يظهر جليّاً من خلال توقف السيّد عن عادته العلنيّة وهي التغريد ضدّ حاكم مصرف لبنان.

فالرجل المعاقب أميركيّاً، والذي ظهر أنّ حجم تحويلاته الخارجيّة أكبر من حجم رواتب لواء كامل في الجيش، والذي لم يسأله يوماً أحد “من أين لك هذا؟”، طلب منه أولاده أن يكفّ عن مهاجمة سلامة لأنّ ذلك يؤثّر سلباً على مساهمتهم في أحد المصارف في قبرص. فصمت السيّد، لأنّ المصلحة تأتي أولاً.

وعليه، لا يمكن لجميل السيّد بعد اليوم أن يفتخر بأنّه يلتزم بالمبادئ ويدافع عنها حتى النهاية. فتغريداته غبّ الطلب، وغبّ المصلحة.

وإذا كان السيّد يفتخر بالآلاف من الأصوات التي حصدها في الانتخابات النيابيّة الأخيرة، فليتجرّأ على الترشح من جديد. إلا أنّه لن يفعل ذلك لأنّ قراره مربوط بسوريا ومصيره مرتبط بحزب الله. وقد بات عدد أعدائه كبيراً، حتى داخل الفريق الواحد، من الرئيس إميل لحود الذي أتى به مديراً عاماً للأمن العام، ثمّ انقلب اللواء عليه، وصولاً إلى اللواء عباس ابراهيم الذي يهاجمه السيّد علناً.

في الخلاصة، سيكون جميل السيّد خارج المجلس النيابي المقبل. سيبقى له “تويتر”، وقد باتت تغريداته مملّة…

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us