فارس سعيد لـ”هنا منحكي”: أتخوّف من الإطاحة بالانتخابات النيابية وسأترشح لمواجهة وصاية “الحزب”


أخبار بارزة, خاص 2 آذار, 2022

أكّد عضو لقاء “سيدة الجبل” وعضو “المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني” الدكتور فارس سعيد لـ “هنا منحكي”، أنّ حزب الله الذي أخذ لبنان عكس الدستور والإجماع اللبناني إلى حرب اليمن والعراق وسوريا لا يمكنه الحديث عن النأي بالنفس، مضيفاً: “البيان الذي صدر يعبّر عن موقف أخلاقي، خاصة وأن لبنان كدولة صغيرة عانى من الاجتياحات”.

واعتبر سعيد أنّ “إيران كانت تحاول من خلال مفاوضات فيينا حلّ مسألة الملف النووي، وتثبيت معادلة قديمة جديدة عنوانها الأمن لإسرائيل مقابل النفوذ لإيران في سوريا، العراق ولبنان. وبرأيي ما حصل في أوكرانيا والاجتياح الروسي خلط الأوراق في المنطقة وأبعد عملية الاتفاق النووي بين أميركا وإيران، وفي حال فشلت فيينا بعد التطورات الأخيرة قد ينعكس الأمر لبنانياً وندخل بمرحلة عدم الاستقرار وربما الإطاحة بالانتخابات النيابية”.

ورأى سعيد، أنّ “النفوذ الإيراني سيحاول التمسك بامتيازاته في المنطقة، وهو يلعب بورقة عدم الاستقرار لاستدعاء الولايات المتحدة الأميركية إلى الحوار معه”، موضحاً أنّ عدم الاستقرار قد يرتبط بأحداث أمنية.

وعن دور الدولة اللبنانية إزاء هذه التطورات، أشار سعيد إلى أنّ “البيان الصادر عن وزارة الخارجية اللبنانية في موضوع الحرب الروسية – الأوكرانية ليس قليلاً، لا سيما إن كان بناء على طلب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ولكن أنا اعتبر أنّ لبنان تحت الاحتلال الإيراني الموصوف والدولة اللبنانية تتمادى مع هذا الاحتلال، ولذلك برأيي لا يوجد دولة بمعناها الحقيقي، هناك سلطة أو نفوذ في لبنان بيد إيران يتمثل بوضع يد سلاح حزب الله على بناء الدولة”.

وشدّد سعيد على أنّه لا إصلاحات قبل الانتخابات، معتبراً أنّه “لا حوار جدي منتج بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي إلاّ بعد الانتخابات النيابية، وبالتالي الكلام عن إصلاح الكهرباء أو أيّ إصلاح هو في الإطار الإعلامي وبالتالي لا ترجمة عملية”.

وأوضح سعيد أنّ “الأزمة في لبنان هي أزمة وطنية ولا قوى حقيقية قادرة على الاتحاد لرفع هذا الاحتلال”.

واعتبر سعيد أنّ “فريق رئيس الجمهورية لا يبني دولة وإنّما يبني سلطة بثنائية مارونية – شيعية، على حساب الدستور والعيش المشترك وعلى حساب هوية هذا البلد وسيادته واستقلاله”.

ونفى سعيد الاستعانة بأيّ طرف خارجي لمواجهة الاحتلال الإيراني فـ “الرهان الحقيقي هو على الوحدة الداخلية، ومهما كانت كلفتها عالية تبقى أرخص بكثير من الاستقواء بالخارج لمواجهة خارج ما”.

ونوّه سعيد بشعبة المعلومات، معتبراً أنّ هذا الجهاز ضمانة، ومتحفظاً في السياق نفسه على العملية الأمنية الأخيرة: “هذا الخبر يشمل كل العناصر لتحقيق أهداف سياسية معينة، هذه العناصر تشيطن السنة، وتخوّف المسيحيين، وتصوّر حزب الله على أنّه الجهة الحامية، وبرأيي هناك من ركّب هذا الحدث وأعطى الإمكانية لجهاز من أجهزة الدولة اللبنانية لكشف حيثياته كي يخرج إلى الإعلام في هذه الصورة”.

وتوقف سعيد عند عملية خطف طفل في حالات، مشيراً إلى أنّ “هذا الطفل أخذ من حالات إلى حي الشراونة في بعلبك، وأرجعته شعبة المعلومات سالماً. ولكن من شهر ونصف إلى اليوم لم يتم إعلامنا ما حدث؟ من الجهة الخاطفة؟ كيف يتم كشف أحزمة ناسفة وأهداف ولا يتم كشف من ارتكب جريمة واضحة حصلت في وضح النهار”.

إلى ذلك حسم فارس سعيد موضوع ترّشحه إلى الانتخابات النيابية تحت عنوان رفع الاحتلال الإيراني، ورفع وصاية حزب الله عن منطقة جبيل وكسروان، معبرّاً عن انزعاجه أن يكون المقرّر في المعركة في هذه المنطقة هو الحزب.

واعتبر سعيد أنّ الحزب سيعمل في هذه الدائرة على جمع كل الحفاء المسيحيين في لائحة واحدة، فـ”الحزب يريد من هذه الانتخابات مجلسًا صديقًا يشرّع بقاءه كتنظيم مسلّح في لبنان، وبالتالي لن يسمح بأيّ استهداف لحلفائه المسيحيين”.

ودعا سعيد المسيحيين إلى الاتحاد لمواجهة وصاية الحزب السياسية في المنطقة، معتبراً أنّ هذه المعركة خطيرة، ومعلناً استعداده لإلغاء نفسه كشخص وتقديم كلّ المساعدة بشرط توّحد كل القوى ضد حزب الله ووضع حدّ لهذه الاندفاعة.

شاهد اللقاء كاملًا في الفيديو أدناه.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us