… وسينتهي هذا العهد


أخبار بارزة, خاص 26 نيسان, 2022

كتب زياد مكاوي لـ “هنا لبنان”:

التقى الرئيس ميشال عون منذ يومين هيئة المتن في التيّار الوطني الحر. كان استقبل قبلها رؤساء بلديّات متنيّة أبلغهم أنّه سيعود ليلتقيهم قبل الانتخابات ليبلغهم هويّة من سيجيّرون له أصواتاً تفضيليّة. وكذلك فعل مع رؤساء بلديّات في دوائر أخرى.

ويقول زوّار عون إنّ لا كلام يحدّث به مُجالسيه غير الانتخابات. يقول “هنا سنربح”، و”هنا سنمنح فلاناً أصواتاً تفضيليّة”، و”هنا سنهزمهم”…

الساكن في القصر الجمهوري، مع ٢٤ ساعة من الكهرباء، لا يدرك حال الناس وما بلغوه من قلّة ويأس وعوز في عهده. هو يجيد التجييش واختراع الخصوم. يجيد خوض الحروب، وغالبيّتها وهميّة، كمثل الشعارات والوعود التي يطلقها. “ستكون السنة الأخيرة من العهد الأفضل” قال يوماً. والله لم نرَ يوماً جيّداً في هذا العهد.

آه نسينا. كان الرئيس عون يريد الإنجاز، ولكن من يتحكّم بالسلطة منعه عن ذلك. في طليعة من منعه الرئيس نبيه بري. ولذلك، اختار عون أن يتحالف مع بري نفسه، في أكثر من دائرة.

ونسينا أيضاً أنّ حزب الله لم يجارِ العهد في حربه ضدّ الفساد. فاختار العهد أن يتحالف مع الحزب الذي سيؤمّن له الفوز بمقاعد نيابيّة إضافيّة بأصوات غير المسيحيّين ليدافع عبر هؤلاء عن حقوق المسيحيّين.

“خلّصونا بقا” من هذه الأكذوبة. احموا ما تبقّى من هيبة رئاسية، وهو ليس بكثير، بعد انعزال دولي جعل برنامج استقبالات الرئيس باهتاً وفارغاً، وجعله أشبه برئيس ماكينة انتخابيّة بعد أن كان، في بداية عهده، “بيّ الكلّ”.

بعد أشهرٍ قليلة سينتهي العهد. وسنقول “خيّ” من عمق القلب. عهدٌ يُختصر بسقطتين: سقوط البلد في الجحيم، وسقوط الرئيس أرضاً في القمّة العربيّة في العام ٢٠١٧. وكم كان المشهد معبّراً عن حال العهد وحال البلد…

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us