الخوارج


أخبار بارزة, خاص 31 أيار, 2022

كتب بسام ابو زيد لـ “هنا لبنان” :

أظهرت انتخابات رئاسة مجلس النواب بشخص الرئيس نبيه بري ونائب الرئيس بشخص النائب الياس بو صعب وأمين السر بشخص النائب آلان عون، أن محور الممانعة لا يمكنه أن يجمع أكثرية ضئيلة في مجلس النواب لولا وجود نواب يمكن أن يطلق عليهم اسم “الخوارج” ممن رفعوا زوراً عنوان السيادة ومواجهة المنظومة ليعودوا ويصطفوا وراءها.

ليس مستغرباً أن يصوت نواب من تكتل العونيين لصالح الرئيس بري، وليس مستغرباً أن يصوت نواب من كتلة التحرير والتنمية لصالح النائب الياس بو صعب والنائب آلان عون ففي النهاية هؤلاء في محور واحد، محور الممانعة الذي تديره الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولكن المستغرب أن بعض أدعياء السيادة وقيام الدولة ورفض السلاح غير الشرعي اقترعوا لصالح من يمثل محور الممانعة وهم كانوا كرروا زوراً أكثر من مرة أنهم ضده وضد ممارساته التي أوصلت البلاد إلى ما هي عليه.

هؤلاء النواب يعرفون أنفسهم جيداً، ويعرفون أن ما قاموا به يبقي البلاد والعباد في دائرة الانهيار، والسؤال لهؤلاء ألهذه الدرجة فقدتم المصداقية؟ ألهذه الدرجة تخشون على مصالحكم على حساب مصلحة الوطن؟ ألهذه الدرجة تجترون عناوين تعرفون زيفها وعدم جدواها في قيام الدولة؟ ألهذه الدرجة تعتبرون أن من اقترعوا لكم أتباعاً اشتريتموهم وتشترونهم ساعة تشاؤون وتحت أي عنوان كان؟

هؤلاء “الخوارج” لا تزال الفرصة متاحة أمامهم لتصحيح الخطيئة التي وقعوا فيها، وهذه الفرصة قد تأتي بعد أيام في خلال الاستشارات النيابية الملزمة لاختيار شخصية لتشكيل الحكومة، وسيكون هؤلاء أمام امتحان جديد لوطنيتهم، فإما أن يسموا شخصية استقلالية وسيادية، وإما أن يرموا بأنفسهم مجدداً في حضن الممانعة فيكرسوا مع محورها واقعاً اعتقد اللبنانيون أنهم انتهوا منه.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us