في امتحان الحكومة يُكرم النائب أو يُهان


أخبار بارزة, خاص 4 حزيران, 2022

كتب بسّام أبو زيد لـ “هنا لبنان” :

لا يريد الذين يمسكون بالبلاد وقرارها أي تغيير يمكن أن يخرج لبنان من جهنم التي هو فيها، ولذلك سيحاولون فرض شخصية تكلف بتشكيل الحكومة من داخل ما يعرف بالمنظومة، وسيحاولون تشكيل حكومة كسابقاتها سمتها المحاصصة والتعطيل.

هؤلاء ليس لديهم العدد الكافي من النواب لفرض ذلك ولكنهم كما نجحوا في فرض الواقع ذاته في مجلس النواب قد ينجحون في فرضه في الحكومة، إذا قرر نواب الاستمرار في غش ناخبيهم بعدما أوهموهم باستقلاليتهم وبطروحاتهم السيادية ومكافحة الفساد وتحقيق مصالح المواطنين.

هؤلاء النواب المتراجعين حتى إثبات العكس هم الذين يأخذون دفة الأكثرية إما باتجاه الاستمرار في خراب لبنان وإما باتجاه بدء مسيرة الإنقاذ، وينبغي على هؤلاء أن يعلموا أن إنقاذ البلاد لا يكون بالحفاظ على مصالحهم الشخصية ومهادنة المنظومة والاستجابة لترغيبها وترهيبها.

في تشكيل الحكومة يجب أن تكون الأكثرية إلى جانب تسمية شخصية جديدة لتشكيلها من خارج الرؤساء المتعارف عليهم أو ما يعرف أيضا بنادي رؤساء الحكومات السابقين فالمسألة الآن في منصب رئاسة الحكومة وغيرها من المناصب ليست مسألة من يمثل أكثر في هذه الطائفة أو تلك بل من يعمل أكثر ومن القادر على النجاح في مختلف الملفات.

الأكثرية يجب أن تكون رافضة لحكومة وحدة وطنية وهنا سؤال لنواب اللقاء الديمقراطي ونواب تركة الرئيس الحريري ونواب مستقلين يوالون بكركي أو ترشحوا مع قوى سيادية، ماذا ستجنون من تكرار التجارب السابقة؟ هل تعتقدون أن الإنقاذ يحصل بهذه الطريقة؟ هل تعتقدون أنكم بذلك تساعدون البلاد والعباد في الخروج من الانهيار؟ أم أن التدجين والخوف يتحكمان بكم؟

هؤلاء النواب يفترض أن يتوقفوا عن بيع المواطنين عناوين فارغة مثل السلم الأهلي وحسن الجوار والميثاقية والتوافقية وغيرها، هذه كلها لا تعني الجائع والفقير والمحتاج ولا تعني المريض والمهاجر والمهجر ولا تعني من فقد وديعته وكرامته ولا تعني من يطالب بدولة قوية قرارها حر ومن يرفض التسلط والفرض بقوة السلاح، ما يعني كل هؤلاء هو أن تلتزموا بالمواجهة التي على أساسها إقترع المواطنون لكم والامتحان الثاني ليس ببعيد وعند الامتحان يكرم المرء أو يهان.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us