سلامة “بق البحصة” وبيفاني عاد.. شبهات فساد تحوم في الأفق فهل من يتحرك أو أن الصفقة قد تمت؟


أخبار بارزة, خاص 5 حزيران, 2022

كتبت نايلة المصري لـ “هنا لبنان”:

شكل الكلام الأخير لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة حول النية بفتح تحقيق لتحديد ما إذا كانت هناك جهات داخلية مستفيدة من مسألة تخلّف لبنان عن سداد ديونه، وما إذا كان بعض الأفراد جمعوا ثروة من خلال هذه العملية، الكثير من علامات الاستفهام، خصوصاً وأن هذا الكلام كان بمثابة “بق للبحصة”، حيث أن حاكمية مصرف لبنان كانت قد رصدت بعض الأمور دون أن تتمكن من إطلاع اللبنانيين عليها، في إطار ما يسمى بالاختلاس غير المشروع للأموال.

هذا الكلام اعتبره مصدر اقتصادي متابع أنه هجوم معاكس من حاكم المركزي، على وقع الحديث عن عودة المدير العام السابق لوزارة المالية آلان بيفاني بيروت، آتياً من العاصمة الفرنسية باريس، حيث من المتوقع أن يشارك مطلع الأسبوع المقبل بندوة في جامعة القديس يوسف حول الخطط التي يمكن اتباعها لاستعادة الأموال المنهوبة.

ولكن ماذا يجري في الكواليس، وهل من علاقة لبيفاني بما قاله حاكم مصرف لبنان في مقابلته؟

سؤال حملناه إلى خبير اقتصادي الذي أشار في حديث لموقع “هنا لبنان” إلى وجود العديد من الشبهات وعلامات الاستفهام التي تحوم حول هذا الاسم، مشيراً إلى أنه قبل أن تعلن الدولة اللبنانية عجزها عن تسديد مستحقاتها من اليوروبوند، وصل سعر الـ CDS (credit default swap ) في الأسواق العالمية إلى 1000 نقطة في حين أن سعره كان 300، وهذا الأمر ترك الكثير من الشكوك حول إمكانية وجود من يسعى إلى دفع الدولة في هذا الاتجاه للاستفادة من الفرق في العملة. وعندها يصبح من الممكن على CDS والتي تعتبر كنوع من شركات التأمين تعويض الفرق، خصوصاً وأن حجم هذا الأمر في الأسواق العالمية كبير جداً وباستطاعة من يملك القرار والمعلومات الاستفادة من هذا الأمر لكسب المزيد من الأموال، وهذا ما يعرف بعملية اختلاس الأموال.

ويضيف الخبير: “وفي هذا الإطار، وبما أن الدافع موجود فلدى الجميع مصلحة للاستفادة من هذا الأمر”، نافياً في هذا الإطار، إلصاق التهمة مباشرة ببيفاني، مشيراً إلى وجود العديد من السيناريوهات التي قد تطرح حوله، إذ من الممكن أن يكون بريئاً من كل الأمور المسندة إليه، كما أنه من الممكن أن يكون قد استفاد ماليًا مما قام به، أو حتى أن يكون ذلك مسعى من قبله للوصول إلى حاكمية مصرف لبنان”.

في المقابل، يؤكد المصدر أنه من الصعب إبعاد تهم الفساد عنه، كونه تولى منصبه كمدير لوزارة المالية لأكثر من 20 سنة، حيث تم تسجيل الكثير من الارتكابات والمخالفات، كما أنه كان عضواً في المجلس المركزي لحاكمية مصرف لبنان والأسواق المالية، وبالتالي فإذا كان يعلم بما كان يجري فتلك مصيبة وإذا لم يكن على علم فالمصيبة أعظم، مشيراً إلى أن هناك ما يقارب الـ27 مليار دولار غير موجودة في حسابات وزارة المالية، في الفترة التي كان فيها بيفاني مديراً عاماً، وبالتالي إذا لم يكن مشتركاً فيها فهو أقل مدرك لما جرى.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us

Skip to toolbar