هل ينتشل المغتربون البلاد من أزمتها الاقتصادية؟


أخبار بارزة, خاص 17 تموز, 2022

كتبت نايلة المصري لـ “هنا لبنان”:

مع افتتاح الموسم السياحي والاعتماد الكبير على قدوم السياح والمغتربين إلى لبنان، صار ينظر إلى المغترب اللبناني على أنه المخلص الذي سينتشل لبنان من أزمته الاقتصادية الّتي تغرقه منذ أكثر من عامين.

ولأن لبنان بات “رخيصاً” مقارنة مع الدول الأخرى، تحول إلى وجهة سياحية للعديد من أبنائه، الذين يضربون عصفورين بحجر واحد، فيرون الأهل، ويمضون العطلة.

وفي هذا الإطار، توقعت مصادر متابعة أن يشهد شهر آب الإقبال الأكبر للسياح إلى لبنان، خصوصاً وأنه شهر العطلة الرسمية في الدول الغربية وتحديداً الأوروبية. فهل سيتمكن المغتربون من انتشال الوطن من أزمته؟

وفي هذا الإطار، اعتبر الخبير الاقتصادي باتريك مارديني أن المغتربين يلعبون دوراً أساسياً، منذ القدم وحتى اليوم في إنعاش الوضع الاقتصادي للبنان، وتحفيز الحركة الاقتصادية وإعادة الحياة، مشيراً إلى أن هذا الأمر يتجلى بشكل واضح جداً في هذه الأزمة التي يعيشها اللبنانيون، وبالتالي فإن المغتربين سيعطون نوعاً من الحيوية والنشاط للاقتصاد، وسيحركون العجلة الاقتصادية ما يعتبر شيئاً ايجابياً في هذه الفترة.

في المقابل، رأى مارديني في حديث عبر موقع “هنا لبنان” أن ربط موضوع المغتربين بموضوع ثبات سعر الصرف هو أمر ليس بمحله، لأن سعر الصرف في لبنان يتأثر بعوامل كثيرة، أبرزها الثقة بالليرة اللبنانية والسياسة النقدية، مشيراً إلى أنه ومع غياب هذين العاملين لا يمكن لتحويلات وأموال المغتربين إحداث الفرق المطلوب في السوق المحلية.

وتابع: “على الرغم من أن المغتربين سيصرفون الدولار في لبنان، لتأمين وشراء حاجياتهم إلّا أن هذا الأمر سيؤدي إلى زيادة الطلب على المواد الأولية، وبالتالي رفع نسبة الاستيراد لتأمين حاجات السوق، وبالتالي فإن عرض الدولار الذي يقوم به المغتربون، سيؤدي إلى زيادة على الدولار من قبل المستوردين لتأمين الحاجات الأساسية”، مشيراً إلى أن هذا الأمر لا يعني على الإطلاق أن أموال المغتربين ستخرج كلها من البلاد، لأن هناك جزءًا من الارباح سيبقى في لبنان، إلّا أنه لن يتحول إلى ليرة لبنانية، لعدم وجود الثقة بالليرة، وبالتالي فإن هذه الدولارات ستوضع في خزنات المنازل ليتم استعمالها عند الحاجة ووفقها.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us