الترقب على “الجمهورية”… من دون اسم للرئيس؟


أخبار بارزة, خاص 26 آب, 2022

كتبت ريتا صالح لـ “هنا لبنان”:

مرّت على المواطن اللبناني أيام عصيبة وقاسية جدًّا في عهد الرئيس ميشال عون. ومنذ ذلك الحين، لم تبق مشكلة اجتماعية أو كارثة صحية أو حادثة مأساوية أو انهيار مالي واقتصادي إلّا وحصل. واليوم، وبعد مرور ستّة سنوات على عهد الرئيس عون، ينتظر اللبنانيون والسياسيون والدول العربية والدولية والمجتمعات كافة الاستحقاق الرئاسي اللبناني.
من سيكون خليفة الرئيس عون؟ …هل سيكون من خط الممانعة أو من المعارضة أو مستقلًّا؟… أو هل سينتخب رئيس سيادي بامتياز؟ هل سيستطيع هذا الرئيس أن ينقذ لبنان من الانهيار؟ أو ينتظرنا فراغ رئاسي جديد؟
بعد كل ما يعاني منه المواطن اللبناني من صعوبات حياتية، ومشاكل على جميع المستويات، لا بد من الإشارة إلى أنّ الاستحقاق الرئاسي، هو همّ كل لبناني، ولا سيما أنّ غالبية الشعب أصبح متشائماً من “العهد القوي”.
ولأن المواطن هو “الركيزة الأساسية” للدولة، ورأيه في هذا الاستحقاق مهمّ، لفت الصحافي جان نخول في حديث خاص لـ “هنا لبنان” إلى أن الحزبيين دائماً يفضّلون أن تصل قياداتهم إلى سدة الرئاسة، وذلك لأن في لبنان عادةً لا أحد من الشخصيات غير الحزبية تترشح للرئاسة، ولهذا السبب لا يخطر في بال الناس أسماء للجمهورية من خارج إطار الأحزاب. وتابع أن هناك العديد من الناس يرشحون شخصيات سيادية مستقلة مثل الوزير السابق زياد بارود أو الوزير السابق جهاد أزعور.
أمّا عن الأسماء الأكثر تداولاً على الساحة اللبنانية لرئاسة الجمهورية، قال نخول إنه في العادة جميع الناس يحبون الجيش اللبناني وليس لديهم إشكالية معه، بالإضافة إلى أنّ قائد الجيش العماد جوزف عون لا يصرّح كثيراً على الإعلام وهذا الأمر يلعب لمصلحته، مشدداً على أنّه في الإجمال تجربة قائد الجيش في تولي الرئاسة باستثناء فؤاد شهاب لم تكن مشجعة، لافتاً إلى أنّ الشعب يفضّل ألّا يكون الرئيس قائداً عسكريًّا سابقاً كون لبنان لا يتّبع النظام العسكري، وخصوصاً الأشخاص الذين يدعمون فكرة الدستور.
وكشف نخول في حديثه لـ “هنا لبنان” أن اليوم وفي هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، غالبية الناس يفضلون أن تأتي شخصية اقتصادية إلى سدة الرئاسة لإدارة الأزمة، من دون ترشيح أي اسم لهذا الموقع، قائلين: “لا نعرف”. ولفت إلى أن لا المواطنين ولا حتى السياسيين لديهم اسم لرئاسة الجمهورية، ولكن الجميع يصرّح عن مواصفات هذا الرئيس.
وأكد نخول أن الجو العام يشير إلى أنّ كلّ الأطراف قادرة على التعطيل، وإذا لم يتم التوافق فيما بينهم نحن ذاهبون إلى فراغ رئاسي.
ختاماً، هناك الكثير من الاستحقاقات التي تنتظر اللبنانيين، وبالتالي، لا شك أن الوضع بشكل عام غير مطمئن، وبالرغم من المخاوف التي يمكن أن تسببها مشاكل المنطقة، إنّ المشهد اللبناني العام في ترقب للكثير من المفاجآت وعلى كل المستويات. والخوف الكبير أن يحصل شغور في الرئاسة وتبقى الحكومة في تصريف الأعمال، وينهار الوضع الاقتصادي المالي رويداً رويداً حتّى الإفلاس العام في كل قطاعات الدولة.
اللبناني على موعد مع “تغيير” كامل أو جزئي إمّا لتحسين وضعه أو للمزيد من الانهيارات، وبالتالي، على كل شخص وكل سياسي حق وواجب أن يبدأ بالعمل ويساعد ضمن إمكانياته في حل تلك الأزمات الراهنة… للبدء بالحلم بلبنان أفضل!

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us